بعد تعرض كلاوديو برافو الحارس الأول في فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، لإصابة أصبحت الفرصة سانحة أمام تير شتيغن للإنقضاض على مركز أساسي في حراسة المرمى في مباريات الدوري الإسباني على غرار دوري أبطال أوروبا، ووضع مدرب برشلونة لويس إينريكي ثقته في الحارس الشاب صاحب 23 عاما، مشركا إياه أساسيا في مباراة أتلتيكو مدريد ضمن الجولة الثالثة من الليغا. تلقى تير شتيغن هدفا تحمل فيه جزء من المسؤولية بعد تأخره في الخروج لإمساك الكرة، ولحسن حظ الفريق أن رفاق ميسي حسموا المباراة لصالحهم وفازوا على اتلتيكو بهدفين لواحد، وإنتظر الحارس الألماني مواجهة روما ليبدد الشكوك التي بدأت تحوم حوله، لكن رياح تلك المباراة لم تأتي بما يشتهي تير شتيغن، حيث إرتكب خطأ فادحا بسبب غياب التركيز سمح لنجم روما أليساندرو فلورنزي من إسكان الكرة في الشباك من حدود نصف الملعب، وسيظل هذا الهدف الجميل بكل تأكيد خالدا في ذاكرة الفتى الإيطالي، لكن أيضا في ذهن الحارس الألماني الذي يواجه ضغطا متزايدا، بسبب ظهور هفوات في أدائه في بعض المباريات الحاسمة كتلك التي خسرها برشلونة أمام بلباو ضمن كأس السوبر المحلي. فهل تدل هذه المؤشرات على أن منافس مانويل نوير في المانشافات، يشهد تراجعا في المستوى أم أن عامل الخبرة وضغط المباريات هو السبب في الوقوع في ذات الأخطاء؟. برغم الهدف الذي تسبب فيه شتيغن، إلا أنه صد عدد من الكرات الصعبة وهو ما يدل على أن لديه موهبة مميزة، ولكنه بحاجة إلى مزيد من التركيز وتطبيق مبدأ السلامة بدل الخروج الكثير من المرمى وترك الفرصة أمام الخصوم لإقتناص أهداف ثمينة، و سوف تكون المنافسة القوية بين كلاوديو برافو وتير شتيغن في مصلحة هذا الأخير، حتى يعمل على الرفع من تركيزه وتصحيح أخطائه للدفاع عن حظوظه في أن يصبح الحارس رقم واحد لبرشلونة ليس فقط في دوري أبطال أوروبا ولكن في الليغا الإسبانية أيضا.