ستكون الفرصة متاحة أمام فالنسيا لإستعادة الهدوء والسكينة داخل جدران المستايا وإنهاء الأزمة التي ظل يعاني منها طوال الأسبوعين الماضيين على أفضل وجه، وذلك عندما يستضيف برشلونة اليوم السبت في المرحلة الرابعة عشر للدوري الأسباني. وتبدو مهمة فالنسيا صعبة للغاية، لاسيما في ظل المستوى اللافت والانتصارات الساحقة التي حققها برشلونة مؤخرًا في مختلف المسابقات. وأثار لويس إنريكي مدرب برشلونة دهشة الجميع، بعدما صرح عقب فوز فريقه 6-1 على ضيفه فيلانوفينسي في إياب دور ال32 لبطولة كأس ملك إسبانيا الأربعاء الماضي: "مازال يتعيّن علينا تطوير أدائنا بعدة طرق". وأضاف: "لا يمكننا القول بأنّنا وصلنا بالفعل إلى الذروة، لا يمكن على الإطلاق أن نقول ذلك في كرة القدم، ينبغي علينا أن نحاول دائمًا الإستمرار في تحسن مستوانا، وهذا ما نسعى للقيام به حقًا". وفضل إنريكي عدم الدفع بجميع عناصره الأساسية خلال لقاء فيلانوفينسي، لمنح المزيد من الراحة لنجومه ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا ولويس سواريز على وجه التحديد قبل المواجهة الصعبة التي تنتظر الفريق الكتالوني اليوم. واغتنم نيمار وسواريز الفرصة لجلب الأضواء نحوهما، عقب تعرض ميسي لإصابة أبعدته عن الملاعب قرابة شهرين، ليتربع النجم البرازيلي على صدارة هدافي المسابقة برصيد 14 هدفًا، متفوقًا بفارق هدفين على زميله الأوروغوياني صاحب الوصافة. ويبدو ميسي، الذي تعافى مؤخرًا من الإصابة، متقبلًا للتغييرات التي طرأت على شكل الفريق في الوقت الراهن، والقيام بدور الممر للكرات الحاسمة بدلًا من إنهاء الهجمات. من جانبها، علقت محطة "آر.أي.سي 1" الإذاعية الكتالونية على هذا الأمر، قائلة: "لقد تولى ميسي المسؤولية لأن يكون في صدارة هدافي برشلونة لسنوات عديدة". وأضافت المحطة: "ومع تحمل سواريز ونيمار لهذا العبء الآن، فإن ميسي يبدو مسترخيًا ومرتاحًا لهذا التغيير". ومن المقرر أن يتولى فيل نيفيل مدرب فالنسيا المؤقت، قيادة الفريق الأندلسي في المباراة، قبل أن يعود الأحد للعمل مساعدًا لشقيقه الأكبر غاري نيفيل قائد فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي ونجم منتخب انجلترا السابق، الذي تعاقد على تدريب الفريق مؤخرًا. واستمتع فيل بليلة هانئة، عقب فوز الفريق 3-1 على مضيفه باراكالدو في ذهاب دور ال32 لبطولة كأس الملك يوم الأربعاء الماضي، في مستهل عمله كمدرب مؤقت خلفًا للمدرب السابق نونو اسبيريتو الذي تقدم باستقالته يوم الإثنين الماضي. ورغم ذلك، فإنّ المواجهة أمام برشلونة تبدو مختلفة تمامًا عن لقاء الفريق الباسكي المغمور الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة. ويفتقد فالنسيا خدمات لاعبيه خواو كانسيلو وخافي فويغو بسبب الإيقاف، بينما سيكون بإمكان المهاجم المخضرم ألفارو نيغريدو العودة إلى الفريق مجددًا، بعد غيابه فترة طويلة عن الملاعب بسبب خلافه الشديد مع اسبيريتو. ويقبع فالنسيا في المركز التاسع حاليًا في ترتيب المسابقة، فيما تشعر جماهير الفريق بالضيق من مالك الفريق السنغافوري بيتر ليم بسبب بداية الفريق المتعثرة هذا الموسم. ويتطلع برشلونة لمواصلة انتصاراته في مختلف المسابقات، وتحقيق فوزه السابع على التوالي في البطولة، حيث يتربع حاليًا على صدارة المسابقة متفوقًا بفارق أربع نقاط على ملاحقه المباشر أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الثاني، الذي يحل ضيفًا على غرناطة. ويخوض أتلتيكو المباراة بدون نجمه تياغو، الذي يعاني من الإصابة بكسر في الساق، فيما يبدو جاكسون مارتينيز جاهزًا تمامًا للعودة إلى قائمة الفريق. ويلتقي في اليوم نفسه ريال مدريد الذي يحتل المركز الثالث مع جاره خيتافي على ملعب سانتياغو برنابيو. ويأمل رافاييل بينيتيز مدرب الريال في أن يحقق فريقه فوزًا مقنعًا حتى يخفف من حدّة الإنتقادات الموجهة إليه خلال الفترة الماضية. من جانبه، صرح أنخيل لافيتا لاعب خيتافي المخضرم: "إنّني دائمًا ما أستمتع باللعب في برنابيو". وأوضح لافيتا: "ليس لدينا ما نخسره هناك يوم السبت، سنذهب إلى برنابيو لنستمتع بوقتنا ونرى ما إذا كنّا نستطيع تحقيق المفاجأة. إنّهم -الريال- فريق ممتاز، ولكن مستواهم يتأرجح ما بين الصعود والهبوط في الآونة الأخيرة". ويخرج إشبيلية لملاقاة مضيفه ديبورتيفو لاكورونا، بينما يواجه ريال بيتيس ضيفه سيلتا فيغو. وتشهد مباريات الغد الأحد مواجهة باسكية خالصة بين ريال سوسييداد وضيفه إيبار، فيما يلتقي فياريال مع ضيفه رايو فايكانو، وسبورتنغ خيخون مع لاس بالماس، وأتلتيك بلباو مع مالاغا، وتختتم مباريات المرحلة يوم الإثنين القادم بلقاء إسبانيول مع ضيفه ليفانتي.