اعتبر المدافع الدولي الجزائري عيسى ماندي بأنّ "الرحيل المحتمل" للناخب الوطني كريستيان غوركوف سيكون "خسارة كبيرة" في العارضة الفنية للخضر. وصرح ماندي قائلًا: "نحن اللاعبون، مرتاحون جدًا مع غوركوف. فطريقة لعبه تلائمنا كثيرًا. نتمنى بشدة بقاءه مع المنتخب". وصار موضوع مستقبل غوركوف مع المنتخب الوطني محل نقاش منذ عدة أشهر. وكان التقني الفرنسي قد لمّح إلى إمكانية انسحابه في شهر أكتوبر الماضي قبل أن يتراجع عن قراره. لكن الصحافة الجزائرية الصادرة أمس الأربعاء، قد تحدثت عن استقالة غوركوف غداة عودة الفريق الجزائري من أديس أبابا، حيث واجه يوم الثلاثاء الفارط منتخب إثيوبيا في إطار الجولة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017. لكن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تؤكد ولم تنف حتى الآن هذا الخبر. ويضيف ماندي قائلًا: "بصراحة، لست على علم بانسحاب غوركوف. لكن ستكون خسارة كبيرة لو يغادر الفريق. نحن مرتاحون جدًا معه. إنّه مدرب يفضل اللعب الهجومي منذ أن كان مدربًا في الرابطة الفرنسية الأولى". واستغل لاعب نادي رامس (الرابطة الفرنسية الأولى) الفرصة للدفاع عن مدربه الذي كثيرًا ما كان عرضة للإنتقادات خاصة خلال تنقلاته إلى إفريقيا، حيث يعاني اللاعبون الجزائريون كثيرًا. والدليل على ذلك، الخرجة الأخيرة للخضر في أديس أبابا حيث كادوا يتعثرون، أربعة أيام فقط بعد الفوز العريض أمام نفس المنافس في البليدة (7-1). وقال المدافع الجزائري في هذا السياق ما يلي: "في الملاعب الإفريقية، نلعب في ظروف صعبة، حيث إضافة إلى عامل الطقس، تكون الأرضيات في حالة يرثى لها. بالنسبة لفريق يعتمد على الكرات القصيرة الأرضية مثلما هو الشأن لفريقنا، يصعب كثيرًا الظهور بوجه مشرف على أرضية كارثية كأرضية ملعب أديس أبابا التي تشكل خطرًا حقيقيًا للاعبين". من جهة أخرى، رفض القائد الشاب لنادي رامس بأن تكون الجزائر التي تسيطر على المجموعة العاشرة في تصفيات كأس إفريقيا 2017، هي أحسن فريق إفريقي على الإطلاق، مثلما يؤكده المختصون. ووضح ماندي في هذا المجال: "لسنا الأحسن، ربما من بين الأحسن في إفريقيا. الآن، علينا اجتياز خطوة أخرى كالتأهل للمربع الذهبي مثلًا في النسخة المقبلة للمنافسة الإفريقية. لقد كنّا في أحسن أحوالنا في الدورة الأخيرة للمنافسة التي جرت بغينيا الإستوائية، رغم ذلك، لم نتمكن من تفادي الإقصاء في الدور ربع النهائي".