ستكون مباراة الذهاب من نهائي دوري أبطال أوروبا، التي تقام اليوم الثلاثاء، دافعًا جديدًا بالنسبة لمانشستر سيتي، خاصة وأنّه الظهور الأول للفريق في هذا الدور المتقدم من البطولة الأوروبية الأغلى. الفوز على ريال مدريد سيكون إنجازًا رائعًا للفريق الذي صارع للظهور بأفضل شكل ممكن في أوروبا في المواسم الماضية، رغم الملايين التي أنفقت على اللاعبين الجدد. وبالنسبة للمدرب الأرجنتيني مانويل بيليغريني المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، فالدور نصف النهائي له معني مختلف. وبعد أن أطيح به فعليًا -حيث سيترك الفريق في نهاية الموسم الجاري ليخلفه بيب غوارديولا- سيكون الفوز طريقة جميلة للرحيل. ويرغب بيليغريني بشدة في الفوز على ريال مدريد، الذي دربه في موسم 2009-2010، خاصة وأنّ النادي الإسباني كان قد تخلى عنه بعد أن جمع الفريق 96 نقطة وهو ما كان رقمًا قياسيًا للفريق في وقتها. ورغم ذلك، لا يبدو أنّ بيليغريني من نوعية الأشخاص الذين يضمرون الضغائن، وهو سيركز على المهمة التي أمامه، وهي التغلب على فريق مدريدي يعج بالمواهب ويقودهم كريستيانو رونالدو. والخبر الجيّد بالنسبة لمانشستر سيتي أنّ رونالدو قد لا يكون جاهزًا كليًا -حيث غاب عن مباراة فريقه الأخيرة في الدوري أمام رايو فاليكانو بسبب مشكلة عضلية- ويعلم بيليغريني مدى خطورته ولكنّه قال: "التركيز على لاعب واحد فقط ليس أمرًا جيّدًا". وأوضح بيليغريني للصحف البريطانية :" أولًا، علينا أن نعرف ما إذا كان جاهزًا تمامًا. فهو لاعب كبير يمكنه أن يصنع الفارق لريال مدريد لذلك من المهم أن نوقفه". وأضاف: "ولكن إذا فكرنا في إيقاف رونالدو، فلديك أيضًا غاريث بيل وكريم بن زيمة، لديك العديد من اللاعبين المميزين. لذلك من المهم أن تلعب كفريق وأن تحاول وأن تدفاع كفريق". وتعاقد ريال مدريد مع رونالدو قبل فترة قصيرة من وصول بيليغريني لتدريب الفريق وعمل الثنائي مع بعضهما لموسم قبل رحيل المدرب. وفي مانشستر سيتي، يمتلك بيليغريني أسماء كبارة وليس لديه شك أن يلعب كون أغويرو دورًا كبيرًا في مباراتي الذهاب والإياب. وقال :" اللاعبون الكبار يحسمون المباريات الكبيرة، لذلك فإنّه من المهم أن تمتلك العديد من اللاعبين وليس أغويرو فقط ولكن العديد من اللاعبين يجب أن يكونوا في أفضل حالاتهم". وأضاف: "إنّها فرصة للتحسن، ليس فقط أغويرو ولكن ديفيد سيلفا وعدد كبير آخر من اللاعبين على ما قاموا به حتى الآن". وفاز مانشستر سيتي بكأس رابطة الأندية المحترفة هذا الموسم ولكنه فشل في الحصول على لقب الدوري الإنجليزي، الإنتصار في دوري الأبطال سيكون أكثر من تعويض عن خيبة الأمل في الدوري. وقال بيلغريني: "إنّها مباراة هامة لأنّها في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا". وأضاف: "الشيء المهم هو أن يتحلى الفريق برباطة الجأش لأنّ هذه المباراة من نوعية المباريات التي لا تتحمل أي خطأ، لأنّ أي خطأ قد يكلفك الخسارة". ومع اقتراب رحيله عن مانشستر سيتي، يسعى بيلغريني للخروج مرفوع الرأس. وقال: "كمدير فني سيكون مهما أن أفوز بدوري أبطال أوروبا لأنّه لم ينجح أي شخص هنا في الحصول عليه. إذا تمكنت من الفوز به مع هذا النادي، فهو أمر جيّد، وكلّنا مشاركون في هذا -المدرب والجماهير واللاعبون-، كلّنا". وأضاف: "أعتقد أيضًا أنّنا إذا فزنا بدوري الأبطال هذا العام، لن يكون هذا نهاية المشروع هنا. كل عام علينا أن نكون مشاركين في البطولتين وآمل أن يكون هذا هو هدف النادي".