يعتبر المهاجم الجزائري، نسيم أكرور، النجم الأول والقائد المثالي لنادي غرونوبل الفرنسي درجة أولى، فهذا اللاعب تمكن من التألق بشكل لافت للانتباه مع ناديه منذ بداية الموسم الحالي، وأصبح في ظرف قصير أحد الأوراق الراحة لغرونوبل، رغم أن هذا النادي يعاني مشكل كبير في البطولة الفرنسية، كما أضحى من أكثر الفرق المهددة بالسقوط إلى القسم الثاني الفرنسي. ولقد برز أكرور بشكل كبير في الموسم الحالي، والدليل على ذلك المباراة الأخيرة التي لعبها الفريق أول أمس، والتي تعادل فيها على أرضية ميدانه، بحيث كان اللاعب أكرور أحد أفضل العناصر في هذه المباراة وتمكن من تحقيق الهدف الأول والوحيد لناديه في هذه المواجهة المهمة. اللاعب في قمة العطاء ويعتبر قناصا للأهداف ويبقى نسيم أفضل هداف جزائري في كل الدوريات الأوروبية، فهو اللاعب الوحيد الذي تمكن من تحقيق خمسة أهداف في الدوري الفرنسي درجة أولى، أهمها الثنائية المحققة في مرمى نادي أوكسير في الجولة 23، بالإضافة إلى ثلاثية أخرى في مختلف المنافسات الأخرى التي يلعب فيها أكرور، حيث تعبر هذه الأرقام على الإمكانيات العالية جدا التي أصبح يتمتع بها المهاجم السابق للخضر، والذي بات يملك خبرة أكبر في الدوري الفرنسي درجة أولى، كما أضحى من أفضل اللاعبين على الإطلاق في ناديه. ويمتاز أكرور بالعديد من المزايا الهامة، أهمها إمكانية تحقيقه للأهداف مع ناديه، وهي الميزة الأهم بالنسبة لأكرور، والذي يعتبر قناص حقيقي للأهداف، وبإمكانه أن يحول أقل الفرص إلى أهداف. أفضل من صايفي من حيث المنافسة والتهديف ويبقى الشيء المؤكد بالنسبة لكل المتتبعين والمراقبين، أن المستوى الحالي للنجم الجزائري أكرور، يبقى الأفضل من بين العديد من اللاعبين، وبالمقارنة مع المهاجم الجزائري الآخر رفيق صايفي، فإن الكفة تميل لأكرور بشكل كبير. فبالإضافة إلى فارق المستوى الحالي، باعتبار أن أكرور يوجد في أفضل حالاته البدنية والفنية، مقارنة مع صايفي، فإن أكرور يلعب حاليا في القسم الأول الفرنسي، مقارنة مع صايفي الذي يلعب في القسم الثاني مع فريق يصارع من أجل البقاء، في حين أن أكرور يسجل الأهداف في القسم الأول وأمام أفضل الفرق الفرنسية، عكس صايفي الذي وجد نفسه في مستنقع حقيقي مع ناديه السابق إيستر، والذي حكم عليه بالنزول إلى القسم الفرنسي الثالث منذ مدة. له ستة أهداف في ثمانية مباريات لعبها أساسيا مع الخضر وتبقى الميزة الأهم بالنسبة للاعب الجزائري نسيم أكرور، هو حسه التهديفي حتى عند لعبه في صفوف المنتخب الجزائري، فبالنظر إلى معدل التهديف لدى مهاجم نادي غرونوبل، نجد أنَّ نسيم تمكن من الوصول إلى الشباك ستة مرات كاملة، رغم إستدعائه لصفوف المنتخب الجزائري في 18 مباراة فقط، لعب من خلالها 8 مباريات كأساسي وستة كاحتياطي، في حين بقي في 4 مباريات حبيس مقاعد الاحتياط. لذا فلا يمكن أبدا أن نحكم على مشوار نسيم في الخضر بالفشل، بل المشكلة الوحيدة التي دفعت به خارج المنتخب الوطني الجزائري، هي ابتعاده عن المنافسة مع فريقه، بعد كأس أمم إفريقيا، ما جعل المدرب الفرنسي كافالي يبعده عن المنتخب الجزائري في تلك الفترة.