شهد اليوم الأحد تسارعا في الأحداث في بيت شبيبة القبائل، حيث تضامن لاعبو الكناري مع زميليهما عبد الملك زياية و محمد الهادي بولعويدات، اللذان تلقيا استدعاءا من قبل الإدارة لفسخ عقدهما بسبب عدم تقديمهما المستوى المنتظر منهما، غير أن زملائهما توجهوا للحديث مع الرئيس حناشي ومؤكدين له أن النتائج السلبية سببها جميع اللاعبين وليس هذا الثنائي فقط. وقرر اللاعبون تأجيل حصة الإستئناف اليوم واخبروا مدربهم بذلك، حيث تنقلوا إلى مكتب الرئيس حناشي واشتكوا من طريقة العمل التي ينتهجها كمال مواسة، حيث وصفوها بالطريقة القديمة التي لا تتماشى مع الكرة الحديثة، خاصة أنه يعتمد على العمل البدني أكثر ويهمل الجانب التكتيكي حسبهم، كما قالوا لحناشي أنهم لا يعملون أمام المرمى أبدا، وهو ما جعلهم غير قادرين على التسجيل، ليكون هذا المشكل الثاني لمواسة بعد الذي حدث له مع مولودية العلمة ولنفس السبب. وأمام صعوبة الوضع وعدم إمكانية وجود حل سريع، أكد حناشي أنه سيسعى لإيجاد حل لهذا المشكل الذي صار يعكر صفوة المجموعة، في المقابل طالب رئيس الشبيبة لاعبيه بضرورة التماسك على أرضية الميدان كما فعلوه اليوم مع زميليهما زياية وبولعويدات، والعودة بفوز ضد سوسطارة في الجولة المقبلة، وهو ما جعل اللاعبين يعودون للتدرب مع المساعد في ظل غياب مواسة. تحركات اللاعبين نحو رئيسهم لم يمر دون أن يصل الخبر للمدرب مواسة، حيث عبر هذا الأخير لمقربيه أنه يرفض رفضا قاطعا أن يرحل عن الفريق، مضيفا أن سوء النتائج يتحملها الجميع وليس الطاقم الفني فقط، ليزيد هذا الأمور تعقيدا أمام رفض اللاعبين طريقة عمله، ما قد يجعل الثقة والتواصل يغيب بين الطرفين، ليبقى مصير مواسة مجهولا لغاية الساعات القليلة المقبلة التي قد تبين مصيره. و توجهت مجموعة من الأنصار اليوم للحديث مع الرئيس حناشي، حيث طالبوه بإيجاد حلول سريعة للأزمة التي يمر بها الفريق، وذلك بإقالة المدرب مواسة، كما طالبوا رئيس فريقهم بإيجاد مدرب صاحب سمعة معروفة والتعاقد معه، وهو ما وعدهم به حناشي، قبل أن يتوجهوا للاعبين وحثوهم على العمل على العودة بنقاط المباراة المقبلة ضد اتحاد العاصمة.