ذكر مصدر مسؤول في الفاف أمس بعض حيثيات ما جرى خلال الحوار الذي أجراه المدرب الوطني لموقع إذاعة مونتي كارلو الفرنسية حول المنتخب الوطني الجزائري والتحضيرات الأخيرة التي تفصل عن بداية المونديال الإفريقي في جنوب إفريقيا، حيث ذكر مصدرنا أنه في الوقت الذي كان يجري فيه المدرب الوطني رابح سعدان الحوار مع صحافي الموقع الفرنسي إذاعة مونتي كارلو، كان المدرب السابق لنادي أتلتيكو بيلباو الإسباني والمدرب القادم للمنتخب اليهودي، الفرنسي لويس فرنانديز متواجدا في الإذاعة واستمع إلى كلام رابح سعدان، مما جعله يسخر منه أمام الحضور من الصحفيين الفرنسيين الذين استمعوا إلى أجوبة سعدان. لا يعقل أن يضم سعدان لاعبين جددا قبيل شهرين من المنافسة وحسب ذات المصدر، فإن فرنادينز تفاجأ لكلام رابح سعدان الذي قال بأنه كان وما يزال يبحث عن اللاعبين الجدد الذين بإمكانهم تقديم إضافة إلى الخضر على غرار الحارس فابر مايكل وفيغولي سفيان لاعب غرونوبل و بودبوز رياض لاعب سوشو الفرنسي، وقال فيرنانديز للصحفيين الذين كانوا حاضرين في الأستوديو للإستماع إلى أجوبة سعدان أن هذا الأخير يلعب بالنار، فلا يعقل أنه قبيل شهرين تحديدا عن انطلاق المونديال ما يزال سعدان يبحث عن لاعبين جدد يضمهم إلى الخضر وهذا الأمر يعتبر مغامرة حقيقية من قبل المدرب الجزائري الذي كان من الأجدر خلال هذه الفترة بالذات أن يكون قد أنهى اختيار اللاعبين الذين سيمثلون الجزائر في المونديال وان يقوم بإعداد الروتوشات الأخيرة للتشكيلة الوطنية المطالبة باللعب أمام سلوفينيا وإنكلترا وأخيرا أمام الولاياتالمتحدةالامريكية ، وهو ما لم يقم به سعدان الشيئ الذي يثير استغرابي لأنه لا يعقل أن يقوم الأن سعدان بالبحث عن لاعبين جدد لضمهم إلى المنتخب قبيل شهرين من انطلاق العرس العالمي. سعدان يتجه بالجزائر نحو كارثة كروية في مونديال جنوب إفريقيا وحسب ذات المصدر الذي سرد لنا ما تحدث عنه فرنانديز بعد سماعه كلام سعدان، فإن لاعب المنتخب الفرنسي السابق الذي رفض تدريب المنتخب المغربي مؤخرا قال أمام الحضور.. بأن المنتخب الجزائري يتجه في ظل السياسة المنتهجة من قبل سعدان إلى كارثة كروية في المونديال القادم ولن يستطيع إذا ضخ في المنتخب لاعبين جددا لم يسبق لهم اللعب للمنتخب الجزائري أن يقارع المنتخبات الأخرى المنافسة له والتي قطعت أشواطا كبيرة في التحضيرات للمونديال الإفريقي. وكان جون فرنانديز قد سخر خلال سماعه كلام سعدان، من الحوار والأفكار التي طرحها المدرب الوطني وقال بأن مشكلة المدربين الأفارقة تبقى في البريكولاج الذي يعتمدون عليه في أداء المهام المنوطة لهم وأن الطريقة التي يسيرون بها المنتخبات الوطنية هي التي تؤدي إلى الكوارث التي تحدث في المنتخبات الإفريقية المشاركة في المنافسات العالمية. فرنانديز فضل تدريب إسرائيل على المغرب وتولى لويس فرنانديز تدريب المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم، ليقوده خلال المرحلة المقبلة، بعد أسابيع من تكهنات أشارت إلى إمكانية تعاقد الإتحاد المغربي لكرة القدم مع فرنانديز لقيادة أسود الأطلس، لكن المدرب الفرنسي فضّل اختيار إسرائيل على الإنتظار لحين بدء التفاوض معه من المسؤولين المغاربة. وذكرت صحيفة معاريف العبرية أن مدة التعاقد مع فرنانديز عامين قابلين للتجديد، على أن تكون المهمة الرئيسية للمدرب الفرنسي هي قيادة منتخب إسرائيل لبلوغ نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا عام 2012. ومن المقرر أن يبدأ فرنانديز مهمته اعتباراً من الأول من ماي المقبل، حيث سيعمل على إعادة تشكيل المنتخب الإسرائيلي وتحضيره لخوض التصفيات الأوروبية، إذ يلعب ضمن المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات كرواتيا واليونان ولاتفيا وجورجيا ومالطا، ومن المقرر أن تبدأ مباريات التصفيات في سبتمبر من العام الجاري. وكان فرنانديز الذي درّب سابقاً أندية باريس سان جيرمان الفرنسي وأتلتيك بلباو وريال بيتيس الإسبانيين وبيتار القدس الإسرائيلي، يرغب بتولي مهمة الإشراف على المنتخب المغربي، وأرسل سيرته الذاتية للإتحاد المغربي على أمل التعاقد معه، لكن رئيس الإتحاد رفض حينها ذلك، فيما طالبت بعض الصحف المغربية بالإتفاق معه نظراً لخبرته الواسعة وإمكانياته الفنية الكبيرة.