سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أتمنى المشاركة في المونديال وإذا لم يحدث فلن أفقد الأمل
شاقوري: بودبوز وفيغولي بين نارين.. وما يحدث لزياني في فولسبورغ يعكس معاناة اللاعبين الجزائريين في أوروبا
مرة أخرى لم يبخل المدافع الجزائري لنادي شارل لوروا البلجيكي، محمد شاقوري، بإيفائنا بالمعلومات التي تخصه وتخص التحاقه بالخضر، باعتبار أنه من أقوى اللاعبين المرشحين لحمل الألوان الوطنية بداية من التربص المقبل المزمع إجراؤه بسويسرا، ويكشف في هذا الحوار وبصراحته المعتادة عن أدق تفاصيل اتصالاته مع الفاف ومع الناخب الوطني ومساعديه، كما يؤكد تعرضه لمؤامرة في ناديه البلجيكي، وعن رغبته في تغيير الأجواء في نهاية الموسم وتفضيله للبطولة الإنجليزية، ولم يتردد في القول أن ما يحدث لمدلل الخضر، كريم زياني، مع ناديه الألماني فولسبورغ، صورة طبق الأصل لمعاناة اللاعبين الجزائريين في الأندية الأوروبية... شاقوري، كيف الأحوال وهل من جديد؟ بخير والحمد للّه، أتدرب بانتظام مع فريقي بالرغم من أني لا أشارك كأساسي في الجولات الأخيرة، وهذا الأمر حط من معنوياتي نوعا ما، باعتباري في مرحلة حساسة والطاقم الفني للمنتخب الوطني يرغب في معاينتي في أقرب وقت ممكن وقبل المونديال. بالمناسبة أكدت لنا في الحوارات السابقة أنك أرسلت وثائقك للإتحادية الجزائرية، هل تلقيت أي رد بخصوص هذه القضية؟ أجل، بعد أن اتصل بي رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، وطلب مني إرسال ملفي أسرعت في تحضيره وأرسلته فورا، ولكن فيما بعد تلقيت اتصالا آخرا من مستشار الفاف أخبرني بوجود مشكل في ملفي. وما هو هذا المشكل؟ في الحقيقة الملف الذي أرسلته ناقص، فطلب مني إكماله وهناك بعض الوثائق التي ينبغي أن أستخرجها من الجزائر، وأنا في مثل هذه الظروف وبالنظر لالتزاماتي مع فريقي البلجيكي شارل لوروا لا يمكنني المغادرة والإلتحاق بالجزائر لتسوية وثائقي. وماذا فعلت لتسوية هذه القضية؟ كلّفت أحد أقاربي لاستخراج الوثائق اللازمة، على أن يكمل ملفي ويودعه لدى الإتحادية، وقد تكفل عمي أحمد بهذه المهمة ويكون قد أنهى قضية الملف. يظهر أن مستواك تراجع ولهذا فقدت مكانتك في التشكيلة الأساسية لفريقك، أليس كذلك؟ لا.. أبدا، هذا الكلام لا أساس له من الصحة، كنت أساسيا منذ بداية الموسم وفي الجولات الأخيرة تعرضت لإصابة خفيفة فوجدت نفسي احتياطيا، وبالرغم من أنه لا يوجد بديل أحسن مني إلا أن المدرب تجاهلني، خصوصا منذ أن راج حديث عن التحاقي بالخضر. ماذا تقصد بالضبط؟ ما أقصده واضح، ففي بعض الأندية تحدث أمور في الخفاء، واللاعب الذي يتطور ويصبح مطلوبا في أندية كبيرة أو يثير اهتمام منتخب بلاده، يتعرض لمثل هذه المشاكل أو حتى أسمي الأسماء بمسمياتها أقول أنه يتعرض لمؤامرة للإطاحة به وللتأثير سلبا على مستواه، وهذا ما يحدث لي بالضبط مع فريقي حاليا. نفهم من كلامك أن الأمور مدروسة وخارجة عن النطاق الرياضي؟ لن أتردد في الرد بالإيجاب، فحتى وإن كانت العواقب وخيمة فأنا لاعب صريح ومسؤول عن كلامي، والجزائري عموما معروف بشجاعته، ولعل ما يجعلني أجزم أني أتعرض لمؤامرة في شارل لوروا هو أن المدرب ما إن علم بوجود مدرب من الجزائر جاء لمعاينتي أبعدني من التشكيلة الأساسية دون أي سبب واضح، وهنا لا يمكن لأي لاعب أن يطالب باستفسارات، ولهذا التزمت الصمت، عموما مازالت أمامي فرصة نهاية الأسبوع الجاري ويمكن للمدرب كبير أن يعاينني. تبدو واثقا من أنك ستلعب كأساسي هذه المرة؟ في الحقيقة تلقيت ضمانات -إن صح التعبير- من مدربي بإشراكي في المواجهة المقبلة، بعد أن شرحت له وضعيتي وأكدت له أني متحمس للعب للمنتخب الوطني، كما أني قلت له أن هناك مبعوثا من الناخب الوطني سيعاينني، وأظن أنه تفهم الأمر ولا أدري ما الذي سيحدث بالضبط فيما بعد. لكن حسب المعلومات التي بحوزتنا تحدثت مرارا وتكرارا مع المساعد كبير والرئيس روراوة؟ أجل، كانت لي الفرصة للحديث مع مساعد المدرب الوطني كبير، هذا الأخير أكد لي أنه يعرفني منذ مدة ويرى أني قادر على اللعب للمنتخب الوطني، إلى درجة أنه قدم لي تقريبا ضمانات شبه أكيدة لأكون مع الخضر في التربص المقبل، بالرغم من أنه لم يتسن له معاينتي بالشكل اللازم، أما بالنسبة للرئيس روراوة، فلقد تحدثت معه مرتين، المرة الأولى بعد نهاية كأس أمم إفريقيا، والثانية عندما طلب مني تجهيز وثائقي وإرسال ملفي لأكون مع المنتخب في المناسبات المقبلة. وهل صحيح أنك لن تجدد عقدك وستغادر الفريق في نهاية الموسم؟ صحيح، قررت وضع حد لمشواري مع نادي شارل لوروا البلجيكي، سيما وأنني سأكون حرا من أي التزام في نهاية الموسم، كما أني أرغب في اللعب في مستوى أرقى، وأظن أني قادر على ذلك، ولعل ما جعلني أفكر في المغادرة بجدية هو ما حدث لي في الآونة الأخيرة وإحساسي أني مستهدف. إذن لديك عروض من أندية أخرى؟ بصراحة، إلى حد الآن ليس لدي أي عرض رسمي، وكل ما أسمعه مجرد اقتراحات من مناجرة يعرضون عليّ فكرة اللعب لأندية معينة، لكن عموما الموسم لم ينته بعد، ويجدر بي تجديد عقدي حتى النهاية، وبعدها سيكون لي الوقت الكافي لتحديد وجهتي المستقبلية. هل ستعود للعب في البطولة الفرنسية؟ قلت أني لم أحدد بعد وجهتي المستقبلية، ولكن هدفي اللعب في البطولة الإنجليزية، وأتمنى أن أوفق في الحصول على عرض يناسبني، كما أن تألق زملائي لاعبي المنتخب في الأندية الإنجليزية يحفّزني على الحذو حذوهم. هل يمكن القول أن شاقوري اختار اللعب للمنتخب الوطني من أجل المونديال؟ المونديال مغر وأي لاعب يطمح لإثراء مشواره الكروي بمشاركة مونديالية، سيما وأنه لا يتكرر سوى مرة واحدة في أربع سنوات، بالإضافة إلى أن هناك لاعبين كبارا فوتوا على أنفسهم فرصة المشاركة في هذا الحدث الكروي الهام، صحيح أني أرغب في المشاركة في المونديال، لكن حتى ولو لم الأمر يتعلق بكأس العالم فإنني لم أكن لأرفض دعوة الخضر. لن تفقد الأمل في الإلتحاق بالخضر حتى ولو لم يتم استدعاؤك قبل المونديال؟ بالطبع، هذا أمر مفروغ منه، صحيح أني أرغب بالمشاركة في المونديال، لكن إذا لم يحدث ذلك فلن أفقد الأمل، وحمل الألوان الوطنية غايتي المنشودة بغض النظر عن كل الإعتبارات الأخرى. كيف يشعر اللاعب عندما يغير المنتخب باعتبار أنك سبق وأن حملت ألوان المنتخب الفرنسي؟ أولا لاعبو الجيل الحالي محظوظون بتغيير قوانين الفيفا، ولست أنا اللاعب الوحيد الذي سبق لي حمل ألوان المنتخب الفرنسي، صراحة الأمور تختلف، أن تدافع عن ألوان بلدك الأصلي فهذا يحسسك بالإنتماء وقمة الرضا عن النفس، وبالرغم من أني لم أجرب بعد إلا أني أملك إحساسا مسبقا بأن مردودي مع المنتخب الجزائري سيكون قويا وأحسن بكثير مما كان عليه مع المنتخب الفرنسي. بالمناسبة، ما تعليقك عن الصراع الحاصل بين الإتحادين الفرنسي والجزائري بخصوص اللاعبين المزدوجي الجنسية؟ يجب أن نكون منطقيين في الحديث بخصوص هذا الموضوع، فالإتحاد الفرنسي صرف أموالا طائلة من أجل تكوين هؤلاء اللاعبين ويرغب في الإستثمار فيهم على المدى البعيد، والجزائر أيضا من حقها الإستفادة من خدمات أبنائها، ولكن كل شيء يتوقف على رغبة اللاعب الذي يعد الوحيد المخول له تحديد وجهته المستقبلية. لكن هناك لاعبون مازالوا مترددين في اختيار المنتخب الذي يلعبون له على غرار الثنائي بودبوز وفيغولي، ويقال أن الإتحاد الفرنسي يمارس عليهم ضغوطات؟ بصفتي لاعب سابق في المنتخب الفرنسي، وبالرغم من أني لم أتلق أي اتصال حينها للعب للمنتخب الوطني الجزائري، إلا أني أحس بما يحس به مثل هؤلاء اللاعبين، الذين يوجدون أمام منعرج حاسم في مشوارهم الكروي، فمن جهة مازال لديهم الأمل للعب للمنتخب الفرنسي، ومن جهة أخرى حب الجزائر ساكن في قلوبهم، لكن يتعين عليهم الإختيار في آخر المطاف والتخلص دفعة واحدة من الضغوطات. بما أنك تتحدث عن مؤامرة تحاك ضدك في فريقك، فهل يمكن القول أن لاعبي المنتخب الوطني يلقون نفس المصير مع أنديتهم؟ سوف أعطيك مثلا لكي أوضح الأمور أكثر، بالنسبة لي زياني حتى عندما يكون في أسوأ أحواله يكون أحسن من بعض اللاعبين الذين يلعبون كأساسيين في فولسبورغ، ولكنه لم يحصل على فرصته ويجد نفسه مهمشا في كل مرة، وصورة زياني مع ناديه فولسبورغ تعكس صورة اللاعب الجزائري في الأندية الأوروبية، حيث ليس من السهل أن تفرض نفسك وإذا منحت لك فهذا لأنك الأحسن بدون منازع ولا يمكن مطلقا إيجاد بديل لك. ومن هم لاعبو الخضر الذين تعرفهم؟ أعرف كل اللاعبين بمن فيهم الذين ينشطون في البطولة الجزائرية، وعندما أقول أعرفهم لا يعني أني سبق وأن تحدثت معهم، بل أعرفهم من خلال متابعتي لأخبار المنتخب ومشاهدتي للمباريات، أما بالنسبة للذين سبق وأن تحدثت معهم فإني أعرف مغني، القائد منصوري، زياني، عبدون، ويبدة إذ سبق وأن لعبت معهم أو ضدهم في البطولة الفرنسية. الظاهر أن المنافسة ستكون على أشدها في التربص المقبل بسويسرا لضمان المشاركة في المونديال؟ حسب المعلومات التي بحوزتي أعرف أن المدرب سعدان سيوجه الدعوة في التربص المقبل ل30 لاعبا، على أن يقلص التعداد ل23، وخلال التربص سيحاول كل لاعب كسب ثقة الناخب الوطني والأحسن سيكون ضمن قائمة المونديال، وبالنسبة لي أقولها من الآن أتقبل قرارات المدرب بخصوصي مهما كانت، المهم أني أحصل على فرصتي. تسلّطت لعنة الإصابات مؤخرا على لاعبي المنتخب الوطني، ألا تخشى أن يؤثر هذا سلبا على مردود الخضر؟ في الحقيقة المنتخب الوطني يعاني من مشكل عويص قبل المونديال، يتمثل في تعرض بعض اللاعبين الأساسيين لإصابات متفاوتة على غرار بوڤرة، مغني وبلحاج، ولعل ما يزيد من الوضعية تأزما هو أن باقي اللاعبين لا يلعبون كأساسيين مع أنديتهم، ولحسن الحظ مدة التربص المقبل للمنتخب طويلة، وبإمكان المدرب سعدان تدارك الوضع. في الأخير كيف ترى حظوظ الخضر في المونديال، وهل ترى أنه بإمكاننا المرور للدور الثاني؟ بالنسبة لي أتمنى أن نتوج بكأس العالم وليس فقط المرور للدور الثاني، لا أقول هذا الكلام لأني أريد أن أسجل حضوري مع الخضر في المونديال، بل هذا ناتج عن جزائريتي الخالصة وحبي الكبير لوطني الأم النابع من الوجدان، صحيح أن كأس العالم منافسة رفيعة المستوى والأقوى على الإطلاق في العالم، وما أعرفه عن الخضر هو أنه منتخب المناسبات الكبيرة، ولهذا بالنسبة لي المرور للدور الثاني لن يكون بمثابة المفاجأة إذا تحقق.