أثار الموضوع الذي انفردت به "الشباك" وكانت السباقة إلى كشف تفاصيل ما عاشه لاعب المنتخب الوطني ونادي ماينز الألماني العمري شادلي من إهانة و"حڤرة" من طرف الشرطة الفرنسية، ردود أفعال قوية من طرف قرائنا الكرام وكل الجمهور الجزائري، الذي تعاطف مع اللاعب بمنطلق الوطنية والإنتماء لنفس التيار الديني، بدليل الإتصالات والتعليقات العديدة التي تلقيناها منذ انفرادنا بنشر تفاصيل هذه الحادثة. هاتف "الشباك" لم يتوقف عن الرنين وباعتبار أننا كنا السباقين في الجزائر إلى الكشف عن تفاصيل هذه الحادثة التي هزت كيان الجمهور الجزائري وعشاق الخضر في كل بقاع العالم، فإن الآلاف من قرائنا الأوفياء والجزائريين الذين تأثروا بما حدث للاعبهم قاموا بالإتصال بنا صبيحة أمس، من أجل التعرف على أكثر تفاصيل والإستفسار عن الحالة الصحية والنفسية للاعب ماينز، وهو ما جعلنا ندخل في سباق ضد الزمن من أجل الإجابة عن أسئلة كل ذلك الكم الهائل من الفضوليين والمتضامنين مع اللاعب، خاصة وأن هاتف "الشباك" لم يتوقف عن الرنين طيلة نهار أمس. الكلاب حڤروه كي عاد عاقل هذه هي العبارة التي ترددت عبر كل الألسنة والأصوات التي تحدثنا معها، حيث ظل كل الأنصار ومحبي اللاعب يقولون أن الشرطة "حڤرت" اللاعب رغم صفة البراءة المخيمة على وجهه الملائكي "حڤروه كي عاد عاقل.. هاذوك الكلاب"، وهو ما يدل على أن الجزائريين شعب لا يحب الحڤرة والإهانة أبدا. فرنسا أكبر البلدان الأوربية عنصرية وقد ظهر الإستياء بوضوح على الجزائريين من خلال المكالمات الهاتفية العديدة التي تلقيناها أو الرسائل والتعليقات الإلكترونية التي وصلتنا، حيث أكد الجميع أن فرنسا معروفة بكونها أكبر البلدان الأوربية عنصرية وتعرضها للأجانب، والدليل هو ما حدث للاعب الخضر العمري شادلي الذي أهين بأبشع الطرق وبكيفية تعكس مدى الحقد الدفين الذي يكنه الباريسيون لكل ما هو جزائري. يكرهون الجزائري لأنه يحمي كرامته بكل الطرق ولم يجد الجمهور الجزائري أي تفسير للحڤرة التي تعرض لها لاعب الخضر وماينز الألماني سوى ربط الحادثة بالكراهية الكبيرة التي يكنها أصحاب العاصمة باريس لكل ما له علاقة ببلد المليون ونصف المليون شهيد، والسبب حسب الكثير من المتصلين الذي تحدثوا معنا يعود لكون الجزائري معروف بمبادئه وبأنه يحمي كرامته بكل الطرق ولا يقبل التعرض للإهانة. حتى زيدان لم يسلم من عنصريتهم ولعل النقطة الغريبة التي شدّد عليها مئات المتصلين الذين تحدثوا معنا أمس هو درجة العنصرية الكبيرة التي يتميز بها الفرنسيون، حيث استدل الجميع بما عاشه النجم العالمي الجزائري الأصل، زين الدين زيدان، الذي لم يسلم هو الآخر من عنصرية أصحاب هذا البلد، رغم أنه كان أبرز لاعبي المنتخب الفرنسي وساهم بقسط كبير في إهدائه لقب كأسي العالم وأوربا، بدليل ما قاله أحد المتصلين "حتى زيدان ما سلكش معاهم، بدليل أنهم كانوا ينادونه زيزو بعد كل انتصار يساهم فيه وزيدان بعد الهزائم". سنشّن عليهم حربا عنصرية نحن أيضا وفي هذا السياق، أكد العديد من الجزائريين أنهم سئموا ما يحدث للعديد من أبناء الجزائر في فرنسا، وهو الأمر الذي جعل الجميع يؤكدون بأنهم سيشنون حربا نفسية على الفرنسيين حتى يدركوا قيمة أبناء المليون ونصف المليون شهيد ويحسبوا لهم ألف حساب في المستقبل. تأهلوا للمونديال بيد هنري وما حشموش ولم تخلوا خرجات الجمهور الجزائري من الطرافة والتعليقات الفريدة، على غرار ما قاله أحد المتصلين "والله ما يحشموا، يتعرضون بطرق بشعة لشادلي الذي يعد لاعبا دوليا في المنتخب الجزائري الذي تأهل للمونديال بكل جدارة واستحقاق بشهادة كل العالم، في وقت أن المنتخب الفرنسي تأهل بطريقة مفضوحة وعن طريق هدف غير شرعي لتيري هنري بعد أن لمست الكرة يده، كان من المفروض أن يقادرو شادلي لأنه سيدهم". الله لا تربحهم دنيا وآخرة وقد بدى الجمهور الجزائري حاقدا على كل ما له علاقة بفرنسا، حيث لم تقتصر الإتصالات على الشبان وإنما امتدت إلى سيدة حرصت على التأكيد بأنها دعت للفرنسيين بشدة "الله لا تربح الفرنسيين دنيا وآخرة، والله ما يحشموا يدناو لملايكة كيما هذا، والله غي يخلصوها غاليا". "يا الڤاوري أهرب راهو جاء روراوة" وفي الأخير توعد الجمهور الجزائري الفرنسيين بشر رد فعل، حيث علق الجميع آمالهم على الرجل الأول على هرم كرة القدم الجزائرية محمد روراوة بأن يقوم باستعادة كرامة شادلي وكل الجزائريين الذي عانوا الويلات من التصرفات العنصرية للفرنسيين، وذلك من خلال خطف العديد من اللاعبين المزدوجي الجنسية وضمهم للخضر، على غرار ما فعله مع مغني ويبدة، في انتظار بودبوز، فاغولي، قادير، طافار، بلعيد وغيرهم من الشبان الذين يعول عليهم الفرنسيين كثيرا.