يبقى المهاجم الجزائري رفيق جبور، من أكثر اللاعبين الجزائريين في الوقت الحالي طلبا من قِبل الفرق الأوروبية، فبعد المستوى الجيد الذي قدمه مع ناديه في الفترة الماضية، ها هو الآن يجلب اهتمامات العديد من الفرق العالمية والتي تحاول استدراجه إلى صفوفها مع بداية الموسم الحالي. ورغم العودة المتأخرة للاعب الجزائري لأجواء المنافسة، بعد غيابه عنها لستة أشهر كاملة، كانت عودته موفقة بشكل كبير إلى أجواء المنافسة، وجلب من جديد اهتمام العديد من الفريق التي أظهرت للاعب الجزائري رغبتها الشديدة في رؤيته تحت ألوانها الموسم القادم. وقد أكد مناجير جبور، في تصريحات صحفية باليونان، أن مغادرة المهاجم الجزائري للآيك، قد ترسمت بشكل كبير، وهذا بعد أن اقتنع جبور بمغادرته للنادي بشكل رسمي. البطولة الألمانية تحضر لاحتضان جبور الموسم القادم وتبقى الأطماع الألمانية ظاهرة بشكل كبير للعيان، بحيث أصبح المطلب الأول في فرق البندسليغا، فمناجير الفولسبورغ كان قد تنقل إلى أثينا في الأسابيع الماضية من أجل التفاوض على ورقة تسريحه، وحتى نادي فرانكفورت يبقى في السباق، ومتخوف من تضييعه لصفقة جبور الموسم القادم، باعتبار أن نادي الفولفي دخل للمنافسة على الجزائري أيضا. ورغم كل الصعوبات التي تواجه نادي فرانكفورت الألماني بخصوص الحصول على خدمات اللاعب الجزائري جبور، إلا أن هذا النادي مازال يصر على خدمات المحارب الجزائري، فبعد تأكيد الصحافة الألمانية على تقديم رئيس فرانكفورت لعرض بقيمة 1.8 مليون أورو لشراء عقد جبور، في محاولة منه لإقناع مسؤولي أثينا لبيع المهاجم الجزائري لصفوفه، بعد أن رفض مسؤولو الآيك العرض الأول الذي قدم له، ولكن هذه المرة يعول نادي فرانكفورت على الأقل ضمان خدمات المهاجم الجزائري الموسم القادم في صفوفه، بفضل المستوى الجيد الذي يقدمه في البطولة اليونانية لحد الآن، وكذلك لحسه التهديفي الكبير، وبالتالي تفويت الفرصة على نادي الذئاب الذي يلعب له الجزائري الآخر زياني. نادي بوخوم الألماني هو الآخر عبر عن رغبته في ضمان خدمات جبور الموسم القادم، ولكنه بالمقابل مطالب بالبقاء في القسم الأول على الأقل في حال رغبته في جلبه الموسم القادم. أطماع فرنسية كبيرة في رؤية جبور في "الليغ1" عرض نادي تولوز الفرنسي، الذي وصل إليه اللاعب الجزائري مؤخرا، جاء ليؤكد على رغبة العديد من الأندية الفرنسية في جلب اللاعب الجزائري إلى صفوفها، فحتى نادي أوكسير والذي تكون فيه اللاعب الجزائري يرغب في رؤيته تحت ألوانه الموسم القادم، ولكن أكثر نادٍ رغب في جلبه الموسم القادم هو نادي كان الفرنسي، الذي يظهر أنه جاد في قضية جلبه لجبور، فمتصدر بطولة القسم الثاني الفرنسي، الذي أصبح على بعد حجر من تحقيق الصعود إلى القسم الأول الفرنسي، قد وضع المهاجم الجزائري رفيق جبور هدفه الأول، ويعول على انتدابه تحسبا للموسم القادم، من أجل إعطاء دفع قوي لهجوم هذا الفريق في بطولة القسم الأول الفرنسي، أين سيسجل نادي عاصمة الشمال عودته من جديد إلى صفوف النخبة، وتأتي رغبة نادي كان الفرنسي في ضم المهاجم الجزائري، إلى مدرب الفريق فرانك دوماس، الذي يعرف هذا اللاعب جيدا، منذ أن كان ينشط في البطولة الفرنسية، كما أنه كان من أشد المتابعين لمشواره في اليونان، أين تمكن جبور من الانفجار بشكل كبير في هذه البطولة القوية. وعليه يكون المدرب دوماس، قد حث إدارة النادي الفرنسي على الإسراع في إقناع اللاعب الجزائري، والذي تمكن من العودة من جديد إلى المنافسة بشكل جيد، وهو يوجد حاليا أمام فرصة المشاركة في المونديال، لذا فإن تمكن مسؤولو نادي كان من إقناع جبور، فإنهم سيحققون بالتالي صفقة جيدة استعدادا للمواسم القادمة. جبور يفضل البطولة الألمانية على الفرنسية من جانب آخر، أشار جبور، أن خياره بالنسبة للموسم القادم سيكون بنسبة كبيرة البطولة الألمانية، وعبر في أكثر من مرة عن رغبته الكبيرة باللعب في هذه البطولة القوية، وكذلك بالنظر إلى حجم العروض التي وصلته من هذا البلد، وهذا دون اهتمامه بالبطولة الفرنسية والتي لا يفكر كثيرا في العودة إليها الموسم القادم. وعليه، فقد قرر جبور اللعب الموسم القادم في البندسليغا، خاصة وأنه أصبح المطلب الأول هناك، ففولسبورغ أرسل مناجيره إلى أثينا من أجل التفاوض على ورقة تسريحه، وحتى نادي فرانكفورت يبقى موجودا في السباق، ويبقى متخوفا من تضييعه لصفقة جبور الموسم القادم، باعتبار أن نادي الفولفي دخل للمنافسة على الجزائري أيضا. وتبقى رغبة جبور كبيرة في مغادرة البطولة اليونانية لهذا الموسم، بعد السنوات الطويلة التي قضاها هناك، فهو يريد تجريب بطولة أخرى تمنحه الفرصة أكثر للبروز واللعب في المستوى العالي، على غرار البطولة الألمانية، وبالتالي التألق مرة أخرى. مدرب الآيك أصبح من أشد المتمسكين به بعد أن كان من أشد المعارضين له هذه المرة الأمور اختلفت بالنسبة لمسألة بقاء جبور في النادي اليوناني، فبعد أن كان رئيس الفريق هو الذي يصر على بقاء جبور، دخل المدرب الخط وعبر عن رفضه لبيع المحارب الجزائري، فرئيس الفريق اليوناني والمدرب كانا قد اتفقا سابقا على عدم بيع جبور لأي فريق نهائيا ومهما كان الثمن وأبقوه بالتالي في النادي حتى نهاية الموسم، ولكنهم بالمقابل يعوّلون على إبقائه في الآيك للمواسم القادمة أيضا. ويعول أيضا مدرب الآيك على جبور في البطولة اليونانية، خاصة وأن هذا اللاعب يملك من الإمكانات ما تجعله يقدم الكثير للنادي اليوناني. اللاعب قرر مغادرة الآيك رغم تمسك النادي به ورغم هذه العروض الكثيرة التي تتهاطل على المحارب الجزائري جبور، إلا أن ناديه آيك أثينا يريد الإبقاء عليه الموسم القادم أيضا، في ظل حاجة النادي إلى الاستقرار على مستوى التشكيلة، ورغم ذلك إلا أن مغادرة جبور للنادي اليوناني يبقى شيئا منتظرا في نهاية الموسم الحالي، خاصة وأنه يريد تغيير الأجواء والإطلاع أكثر على بطولات أقوى الموسم القادم. ويبقى جبور يتذكر جيدا الستة أشهر الصعبة التي قضاها في ناديه، بعد خلافه الشهير مع مدربه باجيفيتش، الذي حرمه من المنافسة طيلة المدة السالفة الذكر، ضيّع على إثرها مكانته في المنتخب الوطني، وعليه فإنه قرر مغادرة هذه البطولة بشكل نهائي.
