أجرت عناصر الاتحاد بملعب 19ماي، 56 مباراة ودية استعدادية أمام فريق حمة لولو من رابطة عنابة الجهوية، وفازوا بثلاثية من ربيح (ضربة جزاء)، طبال وبن سعيد، في مواجهة عرفت سيطرة للاتحاد أمام منافس عرف كيف يمتص ضغط "العننانبة" منذ البداية واستحق الثناء بمردوده البطولي. عمراني جرّب العديد من الخطط وككل المواجهات الودية، قام الطاقم الفني بقيادة عمراني، بتجريب الكثير من الخطط، وإدخال بعض العناصر التي تلعب مع بعضها لأول مرة كثنائي المحور حبايش وڤشي.. في وسط الميدان الهجومي ضيف وهمامي، أما الهجوم فجرب طبال وربيح، إلى غيرها من الثنائيات التي أعطت للمدرب السابق لجميعة الشلف الكثير من النقاط الايجابية، التي يمكن أن تفيده في الجولات القادمة. واضح وحوامد شوطا بشوط وفيما يخص حراسة المرمى، دخل الحارس حوامد بعد غيابه عن عرين الاتحاد في المواجهات الرسمية، ومن المرتقب أن يكون أساسيا ضد البابية، بحكم أن عمراني يغيِّر دائما الحارس الذي يخسر، في حين دخل الحارس الآخر، واضح، في الشوط الثاني والذي حافظ كما فعل زميله على عذرية شباكه أمام بعض المحاولات الخطيرة لحمى لولو خصوصا في الدقائق الأخيرة. عبد السلام شارك بصفة عادية وعرفت المواجهة الودية مشاركة وسط الميدان، عبد السلام شريف، بعد أن راجت الشائعات عن مقاطعته للفريق، عقب الإقصاء من منافسة الكأس وتساهله مع فريقه السابق شبيبة القبائل، وكان ابن النصرية واحد من العناصر التي تألقت بصورة ملفتة للانتباه في لقاء حمى لولو، ومنه فمشاركته كأساسي أمام العلمة لا نقاش فيها. الهجوم ينتفض في غياب ڤاسمي وضرب الهجوم العنابي بثلاثية، بعد أن صام في اللقاء الماضي عن التهديف، في غياب الهداف ڤاسمي، أين سجل ربيح ضربة جزاء بعد لمس أحد المدافعين لفتحة بوشريط، قبل أن يصعد طبال فوق الجميع برأسية محمكة، بعد فتحة مليمترية من همامي، هذا الأخير يفتح في المرحلة الثانية لبن سعيد بقذفة، ليسجل الإصابة الثالثة على أن يكون التأكيد مطلوب بنفس الفعالية أكثر في اللقاءات الرسمية. طبال سجل وفك العقدة لعل أسعد لاعب في المباراة الودية هو المهاجم، طبال، الذي استعاد نغمة التهديف بعد غياب طويل، وكذا قضيته مع المدرب عمراني، التي أسالت الكثير من الحبر، وفي حديث مع المعني، تمنى أن يكون هذا الهدف فاتحة لصفحة جديدة مع التهديف، لأنه مهاجم ومهمته التسجيل كأساسي أو كاحتياطي، المهم القيام بدوره متى يطلبه الطاقم الفني. همامي أحسن عنصر فوق أرضية الميدان وفي غياب بودار بسبب الإصابة، تكفل، ناصر همامي، بصناعة اللعب ولعب لأول مرة في منصبه الأصلي، منذ استقدامه الموسم الحالي، إذ كان أحسن عنصر فوق أرضية الميدان بتمريراته وفتحاته المدققة، التي أعطت أكثر من انطباع أن همامي هو قائد العنابية الجديدة، إذا واصل تقديم نفس المردود وبقاءه بنفس المستوى بداية من لقاء العلمة، الذي سيخلف من دون شك بودار الغائب عن موعد بعد غد. صدقي برهن كالعادة نفس الكلام يقال على المغترب صدقي، هو الآخر دخل في الشوط الثاني وأحدث ثورة في وسط الميدان وبرهن أنه قادر على اللعب كأساسي دون إشكال، إذا أعطاه المدرب عمراني الثقة الكاملة خاصة وأنه ظهوره منذ استقدامه في "الميركاتو"، لكنه بقى على دكة الاحتياط وشارك إلا في المواجهات الودية لا أكثر ولا أقل. عبد النوري.. إكتشاف المواجهة إن إجراء اللقاء الودي، كان فرصة لإعطاء الفرصة بعض العناصر الشابة مثل خواتمية، فخري وعبد النوري، هذا الأخير قدم مردودا إيجابيا في الخط الأمامي مثبتا إمكاناته العالية التي وضعته في قائمة المنتخب الوطني للأواسط، كما أن مردوده الجيد عند دخوله في آخر ربع ساعة، يضع المدرب عمراني أمام خيار جديد على مستوى الهجوم الذي لم يقدم المطلوب منه في المواعيد الكبرى. رماش وضيف يعودان من بعيد إن نقص المنافسة لم يظهر تماما على الثنائي ضيف ورماش اللذان قدما وجها يبشر بالخير، يضع المدرب عمراني أمام الأمر الواقع بمنحه ثقته كأساسيين، بعد أن كانت مشاركتهما متذبذبة خاصة في مرحلة العودة، فالأول كان بمعية بوشريط وعبد السلام أسياد، معركة الوسط في ذات اللقاء الودي، في حين "أموكاشي" غلق كل المنافذ على الجهة اليمنى، وذكر الجميع برماش الذي جاء إلى عنابة بقوة، لكن فترة الفراغ أثرت عليه كما أثرت على الفريق ككل، ليكون رده أول أمس، على كل من اشتكى من النقص الملاحظ على الجهة اليمنى من الدفاع. بن شرڤي على انفراد واصل المدافع القوي، جمال بن شرڤي، التدرب على انفراد، واكتفى بالجري طيلة التسعين دقيقة، من أجل الانطلاق في عملية التأهيل الوظيفي هذه الأيام، حيث بدا ابن واد الفضة متأثرا من خلال طريقة الجري لوحده وسكوته التام بحكم أن الإصابة تعاقدت معه، وأبت مفارقته في وقت عاد بقوة في البطولة، وأدى مباريات في القمة جعلته واحد من نجوم "بونة" هذا الموسم. بودار أبرز الغائبين وعلى غرار، بن شرڤي، غاب صانع الألعاب، مهدي بودار، عن مواجهة حمى لولو، بسبب مروره على الطبيب لنزع الخيط من موضع الإصابة التي تلقاها بحجر طائش عقب نهاية لقاء الكأس على مستوى الرأس، ليكون بذلك الغائب الثاني بصفة رسمية عن لقاء البابية، تاركا مكانه من دون شك لهمامي الذي تألق بصورة ملفتة للانتباه في اللقاء المذكور سابقا. معيزة وڤاسمي لم يلتحقا بعد لم يلتحق ثنائي المنتخب الوطني المحلي معيزة وڤاسمي بالتدريبات، بعد أن منحهما المدرب عمراني راحة عقب وصولهما المتأخر من ليبيا، ومساهمتهما في التأهل إلى دورة السودان، على أن يكون موعد انضمامهما اليوم على أقصى تقدير بحكم وزنهما في تشكيلة عنابة وإلى دورهما الفعال في المساهمة في إجبار "البابية" على ترك النقاط الثلاث داخل أسوار ملعب 19 ماي 56. حمة لولو لم يكن لقمة سائغة ورغم تباين مستوى الفريقين، إلا أن فريق حمى لولو، لم يكن لقمة سهلة في فم الاتحاد، بل خلقت عناصر الكثير من المشاكل خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم، مؤكدين أنهم فريق لم يحقق الصعود إلى القسم الجهوي الأول صدفة، ولم يقصوا مولودية قسنطينة من منافسة الكأس بضربة حظ، بل هي ثمرة مجهودات مبذولة من قبل أسرة الفريق ككل للوصول إلى هذا المستوى الجيد. عمراني أعجب بوسط ميدانه مهري إن المستوى المميَّز الذي ظهر به أشبال كشار، لَقِي استحسان جميع محبي الاتحاد الذين أبدوا إعجابهم بهذا الفريق، وتمنوا له المزيد من النجاحات، في حين أثنى المدرب عمراني، على وسط ميدانه مهري وطلب معلومات عنه من بعض مقربي المنافس، لوضعه في المفكرة التي تحوز على الكثير من المواهب الصاعدة.