في إطار استعداداته للقائه القادم في البطولة هذا الجمعة أمام مولوية العلمة أجرى اتحاد عنابة عشية أول أمس لقاء وديا أمام فريق حمة لولو المنتمي لبطولة الجهوي الثاني لرابطة عنابة الجهوية وفاز فيه بنتيجة (3-0)، وحاول المدرب عبد القادر عمراني تجريب بعض اللاعبين الذين لا يشاركون خلال اللقاءات الرسمية كما قام بإشراك اللاعبين الشبان بغية ترقيتهم إلى الفريق الأكابر في الأسابيع القادمة، ويبقى الأهم في هذا اللقاء هي النتيجة مادام أنها سمحت للاعبي التشكيلة العنابية باستعادة ولو القليل من الثقة بالنفس بعد إقصاء فريقهم من الدور ربع النهائي من منافسة الكأس منذ أسبوعين على يد شبيبة القبائل. حمة لولو ليس معيارا حقيقيا وقبل الخوض في تفاصيل اللقاء الودي يجب الإشارة إلى أن منافس التشكيلة العنابية فيه ليس بالمعيار الحقيقي الذي يسمح لها بالتحضير الجيد للقائها المنتظر في البطولة هذا الجمعة أمام مولودية العلمة نظرا للفرق في المستوى بين المنافسين، كما أن النتيجة العريضة التي فاز بها الاتحاد قد تدخل الغرور إلى نفوس لاعبيه مما يجعلهم يدخلون بثقة زائدة في اللقاء الرسمي القادم أمام العلمة. لماذا لا نقتدي بالفرق العاصمية في اللقاءات الودية والأمر الذي يتحسّر عليه أنصار اتحاد عنابة هو عدم استفادة فريقهم من هذا النوع من اللقاءات الودية والدليل على ذلك ابتعاده عن المراتب الأولى في ترتيب البطولة وإقصائه من منافسة الكأس مما جعله يدخل في عطلة مبكرة، وحسب الأنصار فإن فريقهم كان يتوجب عليه الإقتداء بالفرق العاصمية للقسم الأول في اللقاءات الودية والتي عادة ما تواجه بعضها البعض على غرار المواجهة الودية التي جمعت في نهاية الأسبوع الماضي بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة وقبل ذلك المواجهة التي جمعت بين النصرية واتحاد الحراش. مواجهة الفرق الصغيرة تسمح برفع المعنويات فقط في الأخير وحسب الأنصار فإن مواجهة الفرق الصغيرة التي تلعب في الأقسام الدنيا لا تسمح لأي فريق من القسم الأول بالتحضير الجيد والشيء الوحيد الذي سيستفيد منه اللاعبون من هذا النوع من المواجهات هو استعادتهم الثقة بالنفس ما دام أنهم يتألقون في هذه اللقاءات ويسجلون أهدافا كثيرا بعدما كانوا قد فقدوا حسهم التهديفي خلال اللقاءات الرسمية. عمراني أشرك 19 لاعبا بالعودة للقاء الودي فقد سار في اتجاه واحد لصالح أشبال المدرب عبد القادر عمراني وذلك بالنظر إلى فارق المستوى واللياقة البدنية بينهم وبين لاعبي الفريق المنافس، وقام مدرب اتحاد عنابة عبد القادر عمراني بإشراك 19 لاعبا حيث أقحم في كل شوط تشكيلة مغايرة فتشكيلة الشوط الأول كان معظمها من الأساسيين وتضمنت أسماء كل من حوامد، رماش، ڤشي، حبايش، بوشريط، بن سعيد، همامي، عبد السلام، ربيح، ضيف، طبال، بينما تضمنت تشكيلة الشوط الثاني أسماء كل من واضح، منصور، ڤشي، حبايش، ربيح (عبد النوري د61)، رماش (خواتمية)، بن سعيد، صدقي، ڤماري، همامي (قدير د74)، عبد السلام (لوصيف د65). ربيح، طبال وبن سعيد أصحاب أهداف الفوز السيطرة المطلقة التي فرضها اتحاد عنابة على منافسه في هذا اللقاء وخاصة في الشوط الأول سمحت له بالفوز بثلاثية نظيفة سجلها ربيح عن طريق ركلة جزاء في (د15)، طبال في (د35) وبن سعيد في (د65)، وكان بإمكان أشبال المدرب عبد القادر عمراني رفع حصيلة الأهداف بالنظر إلى العدد الكبير من الفرص التي تفنن لاعبو خط الهجوم في تضييعها، وهي النقطة التي يجب على الطاقم الفني للتشكيلة العنابية الوقوف عليها في الحصتين التدريبيتين المتبقيتين قبل مواجهة هذا الجمعة في البطولة أمام مولودية العلمة. ڤشي وحبايش شاركا في كامل اللقاء وسعيا منه إلى تحقيق الانسجام بينهما في محور الدفاع فقد قام مدرب التشكيلة العنابية عبد القادر عمراني بإشراك حبايش وڤشي طيلة اللقاء، وقد أدى هذان اللاعبان دورهما كما يجب وهو ما يؤكد جاهزيتهما للقاء البطولة الذي سيلعبه فريقهما هذا الجمعة فوق ملعبه 19 ماي أمام مولودية العلمة. عمراني أشرك ثلاثة لاعبين من الأواسط كذلك استغل مدرب اتحاد عنابة عبد القادر عمراني المواجهة الودية أمام حمة لولو لتجريب عدد من لاعبي الأواسط وكان عبد النوري، خواتمية وقدير المعنيين بالمشاركة حيث تم إقحامهم في الشوط الثاني وظهروا بوجه جيد، خاصة المهاجم عبد النوري الذي من المنتظر أن تمنح له الفرصة مرة أخرى للمشاركة مع الفريق الأول في اللقاءات المتبقية في البطولة بعدما كان قد منحت له الفرصة للمشاركة مع الأكابر في بعض من اللقاءات خلال الشطر الأول من البطولة عندما كان الطاقم الفني مجبرا على إقحام الشبان على خلفية التعليمة التي أصدرتها الاتحادية في بداية الموسم والقاضية بضرورة إشراك الشبان لمدة 450 دقيقة خلال مرحلة الذهاب. ... وأعجب بلاعب حمة لولو مهري من جهة أخرى وفي إطار سعيه للبحث عن العصافير النادرة التي يريد أن يدعم بها تشكيلته تحسبا للموسم القادم كانت لمدرب اتحاد عنابة فرصة للقيام بذلك خلال المواجهة الودية أمام حمة لولو، فقد لفت انتباهه خلال هذه المباراة لاعب وسط الفريق المنافس مهري الذي قدّم مردودا جيدا وكان الأفضل من جانب فريقه. ----------------------------------------------------------------------------- بودار لم يحضر المواجهة الودية أمام حمة لولو عكس ما كان منتظرا لم يكن اللاعب بودار حاضرا في اللقاء الودي أمام حمة لولو، وكان بودار قد غاب عن الحصص التدريبية التي تلت لقاء الكأس أمام القبائل بسبب الإصابة وكانت عودته للتدريبات منتظرة الاثنين الماضي لكن ذلك لم يحدث. عمراني لم يقحم بن شرڤي أمام حمة لولو رغم شفائه من جهته لم يشارك المدافع بن شرڤي في المواجهة الودية أمام حمة لولو رغم شفائه التام من الكسر الذي تعرض له من قبل، حيث فضّل مدربه عبد القادر عمراني عدم المجازفة به في هذا اللقاء واكتفى اللاعب بالجري حول الملعب. التشكيلة تدرّبت أمس صباحا في الملعب الملحق من جهة أخرى وفي إطار برنامج التحضيرات الخاصة للقاء البطولة أمام مولودية العلمة واصلت التشكيلة العنابية تدريباتها صبيحة أمس بالملعب الملحق لملعب 19 ماي، وتكون هذه الحصة قد عرفت التحاق اللاعب بودار الذي كانت عودته للتدريبات منتظرة الاثنين الماضي. حصة اليوم على الساعة الخامسة بالملعب الرئيسي أما تدريبات اليوم فقد تقرر برمجتها ابتداء من الساعة الخامسة بالملعب الرئيسي ومن المنتظر أن تعرف عودة اللاعبين الدوليين ڤاسمي ومعيزة اللذين كانا طيلة الأسبوع الماضي مع الفريق الوطني للمحليين وشاركا في لقاء ليبيا كأساسيين السبت الماضي. للإشارة فقد تمت برمجة حصة تدريبية غدا صباحا هي الأخيرة في برنامج تحضيرات التشكيلة للقائها أمام مولودية العلمة هذا الجمعة. ------------------------------------------------------------------------- 48 ساعة قبل لقاء العلمة إجماع بين اللاعبين على ضرورة تحقيق الفوز من أجل نسيان الإقصاء من الكأس مازالت الأجواء داخل التشكيلة العنابية جنائزية بفعل الإقصاء المر من منافسة الكأس من دورها ربع النهائي على يد شبيبة القبائل قبل أسبوعين، حيث أن جميع اللاعبين لم يصدقوا لحد الآن أن فريقهم أُقصي من هذه المنافسة وليس بإمكانه المنافسة على التتويج بلقبها الذي كان هدفه الرئيسي هذا الموسم، وسيعود رفقاء المهاجم ربيح إلى جو المنافسة من بوابة البطولة وذلك عندما يستضيف فريقهم هذا الجمعة ابتداء من الساعة السادسة مولودية العلمة في لقاء يلعب بدون جمهور. الفوز على حمة لولو بثلاثية رفع معنوياتهم قليلا تأثر اللاعبين بالإقصاء من منافسة الكأس جعل معنوياتهم منحطة وهو ما أجبر الطاقم الفني خلال الحصص التدريبية الماضية على التركيز على الجانب النفسي وبرمجة لقاء ودي يوم الاثنين الماضي أمام فريق يلعب في الدرجات السفلى (حمة لولو)، حيث حاول مدرب اتحاد عنابة عبد القادر عمراني ضرب عصفورين بحجر واحد وذلك من خلال التحضير للقاء البطولة أمام العلمة وتجريب اللاعبين الذين لا يشاركون كثيرا خلال اللقاءات الرسمية من جهة، ومن جهة أخرى رفع معنويات اللاعبين من خلال الفوز بنتيجة عريضة ما دام المنافس من الفرق الصغيرة وهو ما تم فعلا. يريدون الفوز على العلمة لنسيان الإقصاء من الكأس ولاحظنا عند تغطيتنا لتدريبات رفقاء الحارس واضح في اليومين الماضيين تركيزا شديدا من هؤلاء وهو ما يؤكد على أنهم لا يريدون أن يمروا جانبا في لقائهم القادم في البطولة أمام مولودية العلمة وبالمرة تحقيق الفوز، استعادة الحظوظ في إنهاء الموسم في المرتبة الثالثة وفي الأخير نسيان مرارة الإقصاء من منافسة الكأس. همّامي مازال متأثرا من الإقصاء لحد الآن مازال اللاعب همامي متأثرا من خروج فريقه من الدور ربع النهائي وهو الكلام الذي أكده لنا الاثنين الماضي عندما التقينا به بعد نهاية المواجهة الودية التي لعبها فريقه أمام حمة لولو، ومن جهة أخرى يعاني همامي من التهاب في كعبه لكن ذلك لن يمنعه من المشاركة في لقاء البطولة أمام مولودية العلمة. همامي: “الفوز على العلمة ضروري لنسيان الإقصاء من الكأس” وأوضح لنا همامي أن المباراة الودية التي لعبها فريقه عشية أول أمس أمام حمة لولو سمحت له ولرفقائه بالتحضير الجيد للقاء البطولة أمام العلمة الذي أكد لنا بخصوصه أن الفوز بها أكثر من ضروري للحفاظ على أمل إنهاء الموسم مع الثلاثة الأوائل وكذلك من أجل نسيان مرارة الإقصاء من منافسة الكأس. ڤماري يأمل في التسجيل أمام العلمة كما أوضح لنا المهاجم المغترب ڤماري أن الأجواء داخل الفريق تتحسن من يوم إلى آخر لكن الفوز على فريق العلمة في البطولة هذا الجمعة سيعيد الأجواء مثلما كانت قبل الإقصاء من الكأس، من جهة أخرى أكد لنا ڤماري أنه يطمح إلى إعادة ما فعله في لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام مولودية باتنة عندما تمكن من تسجيل ثنائية في ذلك اللقاء سمحت لفريقه بضمان الفوز بثلاثية نظيفة. ------------------------------------------------------------------------- حبايش: “سنحارب لإنهاء الموسم مع الثلاثة الأوائل“ لعبتم اليوم (الحوار أجري أول أمس الاثنين) لقاء وديا أمام حمة لولو، فما تعليقك عليه؟ اللقاء كان تحضيريا للقاءات القادمة وعلى الخصوص مباراتنا القادمة في البطولة التي سنواجه فيها هذا الجمعة مولودية العلمة وهي المواجهة التي يجب علينا الظفر بنقاطها الثلاث حتى نتمكن من نسيان مرارة الإقصاء من الكأس أمام شبيبة القبائل. وكذلك من أجل استعادة ثقة أنصاركم أليس كذلك؟ صحيح ما تقول، وإذا تمكنا من استعادة ثقتهم بنا فإننا سنعمل المستحيل لنحافظ على هذه الثقة ولا نضيعها من جيد في باقي اللقاءات المتبقية لنا في البطولة. هذا يعني أنكم مصمّمون على إنهاء الموسم ضمن الثلاثة الأوائل. هذا أكيد فبعد أن خرجنا من منافسة الكأس لم يبق لنا إلى هدف إنهاء الموسم مع الثلاثة الأوائل وهو ما يسمح لنا بلعب منافسة دولية الموسم القادم، لذلك سنحارب في الجولات القادمة وسنلعب لقاء بلقاء. مشواركم هذا سيبدأ هذا الجمعة بلقاء صعب أمام مولودية العلمة مادام أنكم ستلعبونه بدون أنصاركم، فكيف تعلّق على ذلك؟ صحيح أن اللقاء لن يكون سهلا حيث سيجري في ظروف خاصة لنا مادام أنه يأتي بعد إقصائنا من منافسة الكأس وسيتم إجراؤه بدون جمهور، لكن أرى أن ذلك سيحفزنا على عمل المستحيل من أجل الفوز بنقاطه الثلاث التي تسمح لنا بفتح صفحة جديدة مع أنفسنا ومع أنصارنا. ماذا تقول في الأخير؟ أجدّد تأكيدي على أننا مصمّمون على عمل المستحيل من أجل استعادة ثقة أنصارنا الذين خيّبناهم في لقاء الكأس أمام القبائل وسنعمل على تعويض ذلك بإنهاء الموسم في إحدى المراتب الثلاث الأولى التي تسمح بلعب منافسة دولية الموسم القادم.