ظهر دفاع المنتخب الوطني في المباراة الودية التي جمعته أمس بالمنتخب الإيرلندي المتكون من الوجه الجديد حبيب بلعيد، رفيق حليش، بعيد كل البعد عن الدفاع الذي شاهدناه في مختلف المباراة التي لعبها، وذلك لتسببه في ثلاثة أهداف قضت كليا على معنويات اللاعبين، وغيرت من مجريات اللعب بعدما فقد اللاعبون كامل تركيزهم، عدا الظهير الأيسر جمال مصباح الذي قدم أداءا متيزا، وكان اكتشاف المباراة ككل، يحدث هذا في وقت شهدت فيه هذه المباراة غياب بعض العناصر في الهجوم والدفاع، خاصة منها المتألق مجيد بوڤرة وعنتر يحيى المصابان، وهو الأمر الذي لم يبعث باطمئنان كل محبي الخضر الذين يتمنون ويدعون عودة هذا الثنائي في أقرب وقت بعدما أضحى وجودهما أكثر من مهم، وإلا تواصلت المهزلة والكارثة في غيابهما عن المونديال عمالقة الكرة المستديرة في مباريات مونديال جنوب إفريقيا. بلعيد خارج الإطار ولم يكن المدافع الجديد للمنتخب الوطني حبيب بلعيد لدى حسن ثقة مدربه، والأنصار كذلك الذين تفاجؤا بالمردود المتواضع الذي قدمه في مجريات الشوط الأول خاصة والثاني أيضا، حيث ظهر ضعيفا مع ارتكابه لأخطاء كادت أن تكلف المنتخب الوطني غاليا وتعمق من جروحه، كما أنه لم يستطع حسم الصراعات الفردية لصالحه، وهو ما يؤكد أن بلعيد قد خيب في أول ظهور له وأرهن حظوظه في إنتظار المباراة الودية القادمة أمام منتخب الإمارات. حليش بعيد عن مستواه في المقابل لم يظهر أيضا قلب الأسد رفيق حليش بالوجه الذي عودنا عليه، حيث ظهر جليا عليه نقص المنافسة في هذه المواجهة على إعتبار أنه لم يلعب منذ مدة رفقة ناديه البرتغالي ماديرا، وبالرغم من أن تدخلاته كانت موفقة في الكثير من الأحيان، إلا أن طريقة إخراجه للكرة لم تكن بالشكل اللائق لأن المنافس كان يستغلها ويستحود عليها من جديد. ڤديورة لم يجد ضالته كظهير أيمن ودائما في الخط الدفاعي وبالرغم من أن لاعب ولفرهمبتون عدلان ڤديورة لم يقدم أشياء كثيرة في هذه المواجهة، إلا أنه من خلال توغلاته نحو الهجوم ووسط الميدان يظهر عليه أنه لاعب ممتاز وينتظر فقط أن يندمج ويتعود على المجموعة على اعتبار أن اللاعب لم يسبق له اللعب كظهير أيمن، وإنما في منصبه الأصلي في وسط الدفاع. مصباح الإكتشاف وخلافا لكل هذا، نال الوجه الجديد للخضر جمال مصباح حصة الأسد في هذه المباراة، حيث قدم مردودا متميزا على الجهة اليسرى، وغطى جهته رواقه بامتياز بعدما شل كامل محولات المنافس، كما كان يصعد للهجوم بكل ثقة، وبهذا يكون اكتشاف هذه المباراة أول من يهدد الظهير الأيسر الآخر ندير بلحاج الذي تألق كذلك وأكد جاهزيته للعودة مجددا للميدان. سعدان يخرج منصوري لأول مرة لأول مرة منذ إشرافه على العارضة الفنية، قام الناخب الوطني رابح سعدان بإستبدال القائد يزيد منصوري بعدما لاحظ أنه لا يؤدي في دوره كما هو مطلوب منه، وهو الأمر الذي لم يعجب منصوري الذي خرج وعلامات الغضب بادية على وجهه.