بعد الوجه الجيد الذي ظهر به المستقدمون الجدد إلى المنتخب الوطني، أصبح الشارع الرياضي الجزائري يرى في هؤلاء الأمل الوحيد لهم في كأس العالم التي ستنطلق بعد غد الجمعة، ويأتي ذلك بسبب لعنة الإصابات التي أعاقت ركائز المنتخب من إظهار كامل إمكانياتهم، ومن جهة أخرى عدم قدرة الخط الهجومي الذي يمثله غزال، جبور وصايفي على فك العقدة وإيجاد الطريق نحوالشباك، فيما يتنبأ الجميع ببروز نجم جديد إسمه بودبوز هل سيخطف الجدد الأضواء من الركائز في المونديال ؟ بعد الوجه الجيد الذي ظهر به المستقدمون الجدد إلى المنتخب الوطني، أصبح الشارع الرياضي الجزائري يرى في هؤلاء الأمل الوحيد لهم في كأس العالم التي ستنطلق بعد غد الجمعة، ويأتي ذلك بسبب لعنة الإصابات التي أعاقت ركائز المنتخب من إظهار كامل إمكانياتهم، ومن جهة أخرى عدم قدرة الخط الهجومي الذي يمثله غزال، جبور وصايفي على فك العقدة وإيجاد الطريق نحوالشباك، وقد فرضت تلك الوجوه الجديدة في تشكيلة سعدان نفسها في المباريات الإعدادية لنهائيات كأس العالم ، مؤكدة أحقيتها بمركز أساسي في العرس العالمي، ورغم القلق والحيرة اللذين يسيطران على الجماهير الجزائرية عقب الخسارتين القاسيتين أمام صربيا وايرلندا بنتيجة واحدة 0/3، فإن المباراة أمام الإيرلنديين كانت في حد ذاتها فرصة لاكتشاف الجمهور الجزائري للاعبين جدد دعموا التشكيلة الوطنية، ويأتي في مقدمة هؤلاء لاعب وسط سوشو الفرنسي رياض بودبوز، أصغر لاعب في المنتخب، والذي ظهر بوجه رائع ولعب دون عقدة نقص وأظهر فنيات كبيرة ترشحه لضمان مكان أساسي، حيث أقلق كثيرا دفاع إيرلندا بفضل سرعته ومهاراته واندفاعه ورؤيته الصحيحة وتمريراته الدقيقة أيضا، كما ظهر بمستوى أعلى في مباراة الإمارات الأخيرة خاصة بمراوغاته القاتلة التي صفق عليها الجميع. قادير، قديورة ومصباح قد يفجرون إمكانياتهم في المونديال،كما أن لاعب وسط فالنسيان الفرنسي فؤاد قادير أدى مباراة جيدة وأقنع بأدائه الجميل ما يؤكد بأنه يمكنه تقديم إضافة للتشكيلة، على غرار مدافع ليتشي الإيطالي جمال مصباح الذي أشركه المدرب رابح سعدان ظهيرا أيسر وكان سريعا وقويا ومتحكما في الكرة بدليل أنه كان وراء استفادة "الخضر" من عدة كرات ثابتة حين أجبر المدافعين الإيرلنديين على ارتكاب أخطاء عليه، ويمكن القول أيضا بأن المنتخب الوطني كسب لاعبا كبيرا وهو لاعب وسط ولفرهامبتون الإنكليزي عدلان قديورة ، حيث لفت الانتباه بقوته البدنية وتدخلاته القوية، رغم أن سعدان أشركه ظهيرا أيمن وهوغير معتاد على ذلك على اعتبار أنه لاعب وسط ميدان ارتكازي. في المقابل، لم يقدم مدافع بولوني الفرنسي حبيب بلعيد مستوى مقنعا حين عوض قلب الدفاع مجيد بوڤرة، حيث وجد صعوبات كبيرة وكان مترددا في بعض الكرات، ما يعني بأن إمكانية الاعتماد عليه كأساسي في المونديال وفي مركز قلب الدفاع بجانب رفيق حليش يبدو أمرا مستبعدا للغاية، خاصة وأن الجميع في انتظار عودة بوڤرة إلى موقعه الطبيعي في خط وسط الدفاع بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها، ولكن في مباراة الإمارات ورغم غياب الانسجام الكلي في الخط الخلفي نظرا لكون بوڤرة وعنتر يحي لعبا بنصف إمكانياتهما، فإن المردود كان مقبولا على العموم، وبالتالي فإن بلعيد يكون الوحيد الذي لم يقنع الناخب الوطني. وفي السياق ذاته، فإن الحارس فوزي شاوشي الذي اختاره المدرب ليكون أساسيا خلال مباريات المونديال قد يخسر هذا الامتياز قياسا بالخطأ الفادح الذي ارتكبه وتسبب في الهدف الثاني لمنتخب إيرلندا، حيث أن ذلك قد يفتح المجال لإعادة النظر في هوية الحارس الأساسي ل"الخضر" خلال النهائيات، كون حارس سلافيا صوفيا البلغاري مبولحي بدا أكثر ثقة بالنفس حين أشركه سعدان في الشوط الثاني، رغم أنه لم يتلق كرات كثيرة، غير أن المباراة الأخيرة غيرت من رأي سعدان تجاه شاوشي، حيث تصدى لعدة كرات خطيرة وظهر أكثر حماسا وتحكما في الأعصاب، كما أن المردود الهزيل الذي قدمه مبولحي في المباريات التطبيقية جعلت سعدان يراجع حساباته من جديد. بشأن العناصر الأخرى، فإن النقطة السوداء في التشكيلة تبقى المهاجم عبد القادر غزال الذي لم يسجل مرة أخرى رغم مشاركته أساسيا ولعبه لأكثر من ساعة في كلتا المبارتين، حيث تلقى كرات كثيرة غير أنه فشل في ترجمتها إلى أهداف وغابت عنه السرعة رغم قوته البدنية وقدرته على ترويض الكرة، كما أنه تسرع أمام المرمى بغرض مطاردة النحس وتسجيل هدف على الأقل، ما جعله غير قادر على التركيز أورؤية تموقع زملائه، أما نقطة الاستفهام، فتتمثل في إصرار سعدان على تهميش عبدون، حيث أشركه في أقل من ربع ساعة فقط في مباراة ايرلندا فيما لم يقحمه بتاتا أمام الإمارات ما جعل اللاعب متأثرا جدا، خاصة وأنه لم يأخذ فرصته كاملة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا. ورغم العقم الهجومي المستمر وعدم نجاعة المهاجمين الموجودين، إلا أن سعدان لم يفكر في جلب عناصر هجومية جديدة علها تفك العقدة، حيث استقدم سبعة عناصر ما بين مدافعين ولاعبي الوسط في وقت يشهد هذين الخطين اكتظاظا في اللاعبين وهوما دفع بالمدرب إلى إقصاء وتهميش عدة أسماء. ومن جهة أخرى، فإن كلا من رفيق صايفي ويزيد منصوري قائدي المنتخب على التوالي، لم يظهرا الكثير في المباراة، بينما يمكن للمهاجم رفيق جبور أن يكون أكثر فعالية وسيكون إحدى الأوراق الرابحة على غرار نذير بلحاج الذي لعب لأول مرة في وسط الميدان، حيث اختار سعدان أن يعفيه من الدور الدفاعي ويجعله قريبا من المهاجمين لاستغلال سرعته وتمريراته، كما أن كريم زياني ومدحي لحسن وحسن يبدة يحظون بحب الجزائريين، باعتبارهم يقدمون الكثير في كل مباراة للخضر ومكانتهم الأساسية لا نقاش فيها كما أكد المدرب سعدان ذات يوم، في الوقت الذي لم يشترك فيه الحارس الوناس ڤاواوي والمدافع عبد القادر العيفاوي في المبارتين، كما أن أغلب التوقعات تقول أن هذين العنصرين لن يشاركا في مباريات المونديال. العربي. خ