من الصعب جدا محاورة الوافد الجديد لصفوف المنتخب الوطني، فؤاد قادير، لأنه يرد بدقة متناهية وهادئ إلى أبعد الحدود، ويؤكد في هذا الحوار، أنه جاهز وعلى أتم الاستعداد لدخول المنافسة الرسمية، كما أوضح أن هدفه الأول منذ البداية كان ضمان مكانة أساسية، وعلى الرغم من أن كل المؤشرات توحي بأنه سيحصل على فرصته، إلا أنه قال بكل تواضع "إلى حد الآن لم أضمن مكانة أساسية في المنتخب". هل يمكن القول إنكم جاهزون لخوض غمار المنافسة؟ حضّرنا جيدا منذ بداية تربص سويسرا، وأكملنا آخر الروتوشات في جنوب إفريقيا، وحسب رأي الخاص فنحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لخوض غمار المنافسة الرسمية، فلقد تعبنا كثيرا في الفترة التحضيرية، والآن حان وقت الجد وحصد النتائج الإيجابية وبالنيابة عن زملائي أقول إننا جميعا واعون بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا. وماذا عن الأجواء داخل المجموعة؟ المعنويات مرتفعة والأجواء داخل المجموعة رائعة، وهناك تلاحم كبير بيننا، فالجميع مرتاح هنا، نعمل في هدوء كبير، نحضّر وننتظر موعد المباراة الأولى، وبالرغم من أننا سنلعب المونديال إلا أننا لا نحس بالضغط. باعتبارك من الوافدين الجدد على المنتخب، هل يمكن القول إنك انسجمت وتأقلمت نهائيا مع المجموعة ؟ منذ قدومي إلى المنتخب وأنا أشعر براحة كبيرة ومعنوياتي مرتفعة، فاللاعبون القدامى قدموا لنا المساعدة اللازمة وعملوا كل ما في وسعهم حتى نتأقلم جيدا مع الفريق، وصراحة لا أعتبر نفسي وافدا جديدا على المنتخب باعتبار أننا عائلة واحدة وكلنا نهدف للدفاع عن ألوان منتخبنا، وفي هذا السياق أؤكد للجميع أني مرتاح للغاية. أداؤك كان مميزا في المواجهتين الوديتين أمام إيرلندا والإمارات بالرغم من أنك دخلت كبديل، ما سر ذلك؟ أولا لا يهمني اللعب كأساسي أو كبديل، المهم هو تطبيق تعليمات المدرب وإنجاز ما يطلبه منك على أكمل وجه حتى يعطي دخولك الشيء الإضافي للفريق، ومن هذا الجانب فإن المشاركة في لقاء ودي مختلفة عن المشاركة في لقاء رسمي، وسأسعى لبذل كل مجهوداتي حتى أكون دائما في مستوى الثقة التي وضعها فيّ المدرب الوطني، أما بالنسبة للسر الذي تتحدث عنه، فليس هناك أي سر، كل ما في الأمر هو أني أعمل بجدية بغية كسب ثقة الناخب الوطني. هناك إمكانية كبيرة لتكون أساسيا أمام سلوفينيا، هل أنت جاهز؟ كما قلت لك سابقا هدفي الأول منذ قدومي للمنتخب هو كسب ثقة الناخب الوطني والظفر بمكانة أساسية، لست قلقا بهذا الخصوص لأني أدرك تمام الإدراك أننا بالعمل الجاد سنتمكن من بلوغ الأهداف مهما كانت صعبة المنال، وإذا قرر سعدان منحي الفرصة فسأسعى جاهدا لأكون عند حسن ظنه وفي مستوى تطلعات الجميع، لأني أعرف جيدا أن كل الجزائريين والعرب يعلقون علينا آمالا كبيرة. وكيف ترى مواجهة الغد أمام سلوفينيا؟ الأكيد أنها مواجهة صعبة بالنظر إلى قوة المنافس وكونها مونديالية، عموما لقد شاهدنا طريقة لعب هذا المنتخب بتركيز كبير خلال حصة المعاينة التي برمجها الناخب الوطني، ولدينا فكرة شاملة عنه الآن، وأظن أن الفوز في المباراة الأولى يرفع من المعنويات ويمنحنا ثلاث نقاط ثمينة، كما أنه يساعدنا على التحضير للمباراة الثانية في ظروف ممتازة، ويرفع من حظوظ تأهلنا للدور الثاني. نفهم من كلامك أنك جد متفائل بالمرور للدور الثاني، أليس كذلك؟ لو لم أكن متفائلا لكان يجدر بي عدم الالتحاق مطلقا بالمنتخب والبقاء في بيتي أحسن لي، وأظن أن تفاؤلي مشروع لأننا نملك فريقا لا بأس به وقادر على تحقيق النتائج الإيجابية التي من خلالها نحصد ثمرة العمل الذي نقوم به، وإن شاء اللّه سنسعى جاهدين لإسعاد أنصارنا بنتائج إيجابية تثلج صدورهم.