كسرّ الناخب الوطني، رابح سعدان، الصمت الذي إلتزمه منذ فترة تجاه وسائل الإعلام الجزائرية، وطلّ علينا بحوار عبر “الهدّاف” كشف خلاله ومن دون أيّ حرج عن أسماء اللاعبين الذين هو بصدد معاينتهم تحسبا لضم أحسنهم إلى تربص شهر ماي المقبل.. وانتقاء أفضل 4 أو 5 لاعبين منهم تحسبا لنهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في جنوب إفريقيا خلال الصائفة المقبلة. وبدا المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية مرحبا بالإجابة على أسئلة مراسلنا من فرنسا، ولم يجد حرجا في الكشف عن الأسماء التي يراها مهمة وتلك التي يراها جديرة بالمتابعة والمعاينة خلال الفترة المقبلة. صنّف الرباعي بودبوز، فغولي، براهيمي، فابر في خانة المهمّين جدا وسبق لناخبنا الوطني أن طل علينا عبر الإذاعة الوطنية بتصريح مفاده أنه مهتم بمعاينة عدد كبير من اللاعبين وأنه يعتزم ضبط قائمة التربص التحضيري المقبل عند العدد الثلاثين، وها هو يطل علينا أمس عبر بوابة “الهدّاف” بحديثه عن 10 لاعبين قال إنه مهتم بمعاينتهم، ولعلّ أهم ما استنتجناه مما قاله هو وضع بودبوز، فغولي، براهيمي وفابر في خانة اللاعبين المهمين جدّا، حيث قال عنهم بصريح العبارة: “القائمة لم تضبط بعد، لكن من البديهي أن لاعبين من طراز بودبوز، فغولي، براهيمي وفابر مهمون جدّا”، ما يوحي أنه يضع الرباعي على رأس اللاعبين المستهدفين في الوقت الحالي، ما يوحي أيضا أنه يرغب في انتقاء اللاعبين الذين يبحث عنهم في الأمام من ضمن الثلاثي الأول الذي يملك نزعة هجومية. كشف عن معاينة قادير وأعطى الأمل ل بن يمينة العائد إلى التهديف بعدها تحدث سعدان عن أسماء اللاعبين الستة الآخرين الذين يحظون باهتمامه أيضا، وورد من بين هذه الأسماء اسم لاعب جديد تداولنا كإعلاميين اسمه في السابق بما أنه ذو أصول جزائرية، غير أن سعدان وطاقمه الفني لم يسبق أن تداولوا اسمه، الأمر يتعلق بمهاجم نادي “فالونسيان” الفرنسي فؤاد قادير، الذي أكد سعدان بأنه سيعاينه هو الآخر وسيمنحه الفرصة لعل وعسى يجد فيه المواصفات المثلى التي تسمح بالإعتماد عليه ضمن صفوف “الخضر”. كما عاد ناخبنا الوطني إلى الحديث عن لاعب جزائري آخر مضت مدة طويلة دون أن يذكر إسمه، ما أوحى لنا أن حظوظه في الإلتحاق ب “الخضر” قد تلاشت نهائيا، الأمر يتعلق برأس حربة إتحاد برلين الألماني بن يمينة الذي استعاد حسه التهديفي مؤخرا بفضل الهدف الذي سجله مع ناديه واستعاد في ذات الوقت الأمل في التواجد مع المنتخب ولو في تربص شهر ماي بعد أن تحدث عنه المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية ل “الخضر“. بالمقابل، لم تحمل الأسماء الأربعة الأخرى التي وردت خلال حديث سعدان اسم أي لاعب جديد، بما أن ناخبنا ومختلف العناوين الصحفية تداولتها بشدة منذ فترة والأمر يتعلق بكل من قديورة، سلطاني، شاقوري وبلعيد. لم يتحدّث عن مصباح ولا عن مبولحي واستنتجنا أيضا من خلال الحوار الحصري ل “الهدّاف” أنه أقصى بعض العناصر ممن عوينت من قبل ووضعت ضمن قائمة اللاعبين المستهدفين، على غرار وسط ميدان “ليتشي” الإيطالي جمال مصباح الذي كان أول لاعب يتنقل سعدان إلى إيطاليا من أجل معاينته خلال المباراة التي جمعت ناديه الأسبوع المنقضي أمام “سالاريتانا”، وهي المباراة التي ربما لم يقتنع خلالها ناخبنا الوطني بإمكانات هذا اللاعب الذي أقحم يومها في منصبين مختلفين، حيث لعب كظهير أيسر خلال المرحلة الأولى قبل أن يعود إلى وسط الميدان الدفاعي في المرحلة الثانية. كما أحجم سعدان عن الحديث حول الحارس “مبولحي” واقتصر حديثه على فابر فقط، ما يعني أنه نزع من ذهنه مؤقتا فكرة ضم حارس “صلافيا صوفيا” البلغاري، فضلا عن أن أسماء أخرى تم تداولها في وقت سابق ولم يذكرها على لسانه من جديد، وهي الأخرى تكون قد سقطت حاليا وليس نهائيا من حساباته على غرار المدافع الأيسر لنادي “تاراغونا” الإسباني شرفة الذي لم نسجل له وجودا في تشكيلة ناديه الأساسية منذ أن قرر الطاقم الفني للمنتخب الوطني معاينته. 10 + 19 = 29... أي ناقص واحد عن قائمة 30 لاعبا ويمكن أن نستنتج أن العناصر العشرة التي ذكرها المدرب رابح سعدان في حواره قد تكون جميعها حاضرة في تربصشهر ماي، وبعملية بسيطة نضيف فيها الرقم 10 إلى 19 لاعبا الذين تم الإحتفاظ بهم حتى الآن ضمن التعداد القديم، نجد أن التعداد يضم 29 لاعبا، على أن يُضاف لاعب واحد حتى يبلغ الرقم “30” ويتسنى ضبط قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص الأول، اللهم إلا إذا كانت هناك أسماء أخرى أحجم سعدان عن تأكيد الإهتمام بها حتى يتسنى له ضبط قائمته بعيدا عن الأعين، على غرار زرابي، بوزيد وغيرهما. فؤاد قادير...صانع ألعاب فالونسيان الذي يهتم به سعدان حملت قائمة اللاعبين الذين يرشحهم المدرب الوطني رابح سعدان لتدعيم التشكيلة الوطنية خلال الفترة المقبلة والتي أعلن عنها من خلال الحوار الذي خص به “الهدّاف“ أمس اسما جديدا ويتعلق الأمر بصانع ألعاب نادي فالونسيان فؤاد قادير، لاعب لم تسلط عليه الأضواء كثيرا من قبل لكن ما يفعله حاليا مع ناديه يجعل رغبته في المشاركة المونديال والتي كان قد عبر عنها قبل شهر من الآن منطقية جدا، خاصة وأنه على عكس العديد من لاعبينا يُشارك بانتظام مع فريقه ويقدم مستويات جيدة خلال الفترة الأخيرة. بداية متعثرة في مارتيغ وتروا من مواليد 5 ديسمبر بمارتيغ 1983، انطلق مشوار اللاعب الجزائري من فريق مسقط رأسه، حيث انضم لمركز التكوين التابع لنادي مارتيغ وتدرج عبر فئاته لغاية الفريق الاحتياطي للنادي سنة 2000 أين بقي موسمين لكن من دون أن يحصل على فرصته في اللعب للتشكيلة الأولى، الأمر الذي جعله يحزم حقائبه بحثا عن فرصته في اللعب، وحط الرحال في تروا أين قضى موسم واحدا ومع التشكيلة الاحتياطية أيضا من دون أن يرتقي للتشكيلة الأولى التي كانت تضم أسماء معروفة يتقدمها مواطنه كريم زياني، لهذا لم تدم إقامة قادير في تروا أكثر من عام ليحزم حقائبه من جديد والوجهة كانت نادي “كان“ لكن مع النزول لدرجة واحدة مادام أن ناديه الجديد كان ينشط في الدرجة الثالثة الفرنسية. بدأ من الصفر في نادي “كان“ وبرز مع أميان وطبق لاعبنا المثل الفرنسي” نتراجع قليلا لنقفز جيدا” وعلى هذا الأساس لم يتردد قادير في التوقيع لناد من الدرجة الثالثة، هو نادي “كان“ والبداية لم تكن قوية حيث لم يتعد عدد مشاركات اللاعب مع فريقه خلال أول مواسمه مع “كان“ 15 مباراة أحرز خلالها ثلاثة أهداف، الموسم الموالي كان أفضل بكثير حيث صار قادير عنصرا أساسيا مع فريقه وبلغت مشاركاته 32 لكن برصيد أقل من الأهداف لم يتجاوز الإصابة الواحدة، الموسم الثالث كان الأفضل على الإطلاق حيث شارك قادير في 32 مباراة محرزا خمسة إصابات الأمر الذي جعله محل طلب عدة أندية من الدرجة الثانية الفرنسية، ليقع اختياره على نادي أميان الذي لعب معه لموسمين كعنصر أساسي، شارك في 67 مباراة وأحرز 6 أهداف خلالهما. لم يُشارك كثيرا مع فالونسيان ويبرز خلال إصابة أحد زملائه وبعد موسمين ناجحين مع نادي أميان، كان من البديهي أن يرتقي قادير لمستوى أفضل ليلعب لأول مرة في الدرجة الأولى الفرنسية وكان ذلك مع نادي فالونسيان الذي تعاقد معه شهر جويلية من العام الماضي، لكن ضمان مكانة أساسية مع النادي لم يكن بالسهولة التي كان يتصورها، لهذا قضى قادير أكثر فترات مرحلة الذهاب من الموسم الجاري على مقاعد البدلاء مع مشاركات متقطعة لغاية مباراة “الداربي” أمام نادي بولون سير مار التي نزل فيها بديلا بعد مرور 25 دقيقة، بعد إصابة زميله الأساسي رونو كوهاد، فرصة عرف قادير كيف يستغلها بامتياز فساهم بشكل مباشر في فوز فريقه ب “الداربي“ بعد أن قدم تمريرتين حاسمتين لزميله بوجول أحرز منهما هدفي الانتصار لفريقه. مستواه في منحى تصاعدي ويختار باستمرار كأفضل عنصر بعد كل مباراة وغيرت مباراة بولون سور مار من وضع قادير في نادي فالونسيان حيث صار عنصرا أكثر أهمية في الفريق وبات مدربه يعتمد عليه بشكل متزايد، ولم تكن الإصابة التي تعرض لها في مباراة غرونوبل لتؤثر عليه كثيرا، حيث عاد أكثر قوة وتمكن اللاعب من كسب نقاط إضافية خلال الفترة الأخيرة مع توالي المباريات الجيدة التي قدمها والتي كانت أبرزها مباراة مونبولييه الأخيرة والتي اختير خلالها كأفضل لاعب في الفريق. ويعرف مستوى اللاعب منحى تصاعديا خلال الفترة الأخيرة بعد أن تمكن من حجز مكانة أساسية في فريقه وصار من أفضل لاعبي فالونسيان بعد كل مباراة، ولهذه الأسباب صارت عين الناخب الوطني عليه، ويفكر جديا في ضمه. قادير: “أريد أن أكون مع المنتخب الوطني في المونديال” وقبل أن يعلن رابح سعدان خلال الحوار الذي خص به “الهداف“ أمس عن اهتمامه بصانع ألعاب فالونسيان، كان قادير قد عبر منتصف الشهر الماضي عشية مباراة قوية قدمها أمام نيس حين قدم تمريرة حاسمة، قد صرح لوسائل الإعلام المحلية عن رغبته في الحصول على وقت أكبر للعب والابتعاد عن مقعد البدلاء الذي لازمه طويلا خلال المرحلة الأولى من الموسم، وهذا حتى يلفت انتباه الناخب الوطني ويضمن المشاركة في كأس العالم المقبلة: “لا أريد العودة لمقعد البدلاء مجددا، أريد أن ألعب لأطول فترة ممكنة، نهاية هذا الموسم ستلعب كأس العالم وأتمنى أن أكون حاضرا خلالها مع المنتخب الجزائري وهذا لن يكون سوى بلعب أكبر عدد من المباريات” صرح قادير لإحدى وسائل الإعلام المحلية، وهي الأمنية التي من الممكن أن يحققها لو يواصل بالمستويات نفسها التي قدمها خلال الفترة الأخيرة مع ناديه. البطاقة الفنية ❊ اللقب والاسم: فؤاد قادير. ❊ ❊ تاريخ ومكان الإزدياد: 5 ديسمبر 1983. الطول: 1.83م. ❊ الوزن: 72 كلغ. المشوار الإحترافي ❊ 2000-2002: مارتيغ “ب” ❊ 2002-2003: تروا “ ب” ❊ 2003 – 2007: كان ❊ 2007- 2009: أميان ❊ منذ جويلية 2009: فالونسيان قال إنه يُفضّل البطولتين الإنجليزية والإسبانية... بلحاج: “الإصابة ستُعيق إنتقالي من بورتسموث في الوقت الحالي” نشر موقع “إيلاف” الإلكتروني السعودي حوارا موجزا مع الدولي الجزائري نذير بلحاج، تحدث فيه عن الإصابة التي تعرض لها، حيث بدا واثقا من عودة قوية في الفترة القادمة، رغم اعترافه بالإحباط الذي ينتاب أي لاعب كان في حالة مشابهة لحالته. كما تحدث نجم “الخضر” عن مستقبله مع بورتسموث خاصة بعد قرار الرابطة الإنجليزية بإجازة الانتقالات قبل موعدها الرسمي. ماذا عن حالتك الصحية بعد الإصابة؟ بعد أول الفحوص تبيّن أنني أعاني من تمزق على مستوى الأربطة المتواجد بين القدم والفخذ، بدأت اليوم العلاج في انتظار شفائي من الإصابة. وحسب الطاقم الطبي للفريق، فإن عودتي إلى التدريبات والميدان ستكون بعد ثلاثة أو أربعة أسابع من الآن، لكني سأسعى إلى تقليص الفترة بتكثيف العلاج . ما هو الشعور الذي انتابك وأنت تعلم بأنك ستغيب هذه الفترة عن الملاعب وقبل أيام من المونديال؟ الإصابة هي أصعب أمر يمكن أن يحدث لأي لاعب سواء كان هاويا أو محترفا، والأمرّ أنها تكون قبل موعد هام مثل كأس العالم، وهنا ينتابك الخوف والحسرة بعدم لعب هذه المنافسة، غير أن الأمر لن يحدث إن شاء الله وسأكون حاضرا بعد أسابيع من الآن وعلى أتم الاستعداد لموعد جنوب إفريقيا . سمح لك الإتحاد الإنجليزي بمغادرة فريقك في الفترة الحالية، هل لديك رغبة في ذلك؟ قبل الإصابة نعم، غير أنني الآن أفضّل العودة إلى فريقي وهذا لتحسين لياقتي وضمان مكانة في صفوف المنتخب الوطني المتأهب لخوض المونديال، وعلى العموم فمستقبلي غير محدد بعد، لا أعرف إن كنت سأفعل ذلك الآن أو بعد كأس العالم وحاليا أجهل وجهتي المستقبلية . ما هي البطولة التي تريد اللعب فيها؟ أفضّل اللعب في انجلترا أو إسبانيا، غير أنني كما قلت لا أدري أين سألعب مستقبلا وأفضل أن أترك الأمر بين يدي وكيل أعمالي وهو الأجدر للتحدث في هذا الموضوع ومن فضلك لا تطلب مني اسم الفرق والنوادي التي هي في اتصالات معي لأن هذا السؤال مُحرج ولا يمكنني الإجابة عليه .