أجمع لاعبو المنتخب الوطني، عقب وصولهم مقر إقامتهم بسان لومير، أين عقدوا اجتماعا مصغرا فيما بينهم، مؤكدون من خلاله على ضرورة رفع التحدي، على أن يستدركوا الوضع ويعيدوا الاعتبار لأنفسهم في الواجهة الثانية من النهائيات أمام منتخب إنجلترا، في وقت أكد فيه هؤلاء اللاعبين الذين كانوا يتحدثون بمعنويات منحطة عقب الهزيمة غير المنتظرة أمام المنتخب السلوفيني، أنهم يدركون أن المهمة صعبة، غير أن المأمورية أمام منافس مرشح لنيل اللقب، ولم يتسن له دخول المنافسة بقوة من خلال تعادل الإنجليز في المواجهته الأولى أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، مما يعني أن الصراع سيكون على أشده فيما تبقى من المشوار، غير أن الضرورة تقتضي تجاوز كامل الصعاب، لاستدراك ما فات لأن في كرة القدم لا يوجد أي شيء مستحيل. الضغط سيكون على إنجلترا والخضر سيلعبون دون عقدة وأكد اللاعبون أنهم لا يخشون المنتخب الإنجليزي، وأنهم سيقفون الند للند أمامهم، وسيلعبون بدون أي عقدة، لأن الضغط في هذه المواجهة سيكون على المنتخب الإنجلزي أكثر، كونه لم يحقق نتيجة إيجابية هو الآخر في أول خرجة له أمام متخب أمريكا، عقب تعادله الإيجابي هدف في كل شبكة، وسيحاولون خلق المفاجأة بالفوز وضمان ثلاثة نقاط أو تحقيق التعادل على الأقل. المهمة لن تكون سهلة أمام 20 ألف إنجليزي وما قد يصعب أكثر من مهمة رفقاء بوڤرة، هو أن الإنجليز سيتدعمون بأكثر من 20 ألف متفرج، جاؤوا من مختلف أنحاء المملكة البريطانية، وهم يستعدون لغزو الملعب هذا الجمعة، ويتواجد حاليا أكثر من 20 بمدينة كاب تاون مكان إجراء المباراة الثانية بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الإنجليزي، وبالنظر إلى العدد الهائل من أنصار المنتخب الإنجليزي، فالأكيد أن رفقاء القائد عنتر يحيى سيلعبون المواجهة تحت ضغط كبير، بغض النظر عن قوة المنافس، الذي يسعى لرد الاعتبار لنفسه بعد تعادله في المواجهة الأولى أمام المنتخب الأمريكي. المعادلة غير متكافئة واللاعبون يفكرون في الأداء قبل النتيجة وباعتبار أن رفقاء زياني سيواجهون أكبر المرشحين لنيل اللقب، وليس المرور إلى الدور الثاني فحسب، فإن المعادلة تبقى غير متكافئة إطلاقا، إلا أن جميع العناصر أكدوا أنهم سيدخلون هذه المواجهة دون أي ضغط، وأنه مهما كانت النتيجة لا يمكن أن يوجه لهم الجمهور الجزائري اللوم، باعتبار الفوز صعب على هذا المنافس، وهو ما جعل اللاعبون يؤكدون أنهم مطالبين بالأداء والكشف على قدراتهم في أكثر من التفكير في تحقيق نتيجة إيجابية، وهذا حتى يخرجون مرفوعي الرأس أمام أشبال المدرب كابيلو، الذي يبقى أحد أساطير للساحرة المستديرة.