عرفت الحصة التدريبية لمساء أمس، والتي تعد الأولى للمنتخب الوطني منذ حلوله ببريتوريا مشاركة كل التعداد، بما في ذلك اللاعبين المصابين والمتعبين الذين أعفاهم الناخب الوطني من الحصة الأخيرة بمركز إيغو بدوربان، حيث عاد القلب النابض للخضر كريم زياني إلى أجواء التدريبات ولم تظهر عليه مطلقا أثار الإصابة، بالرغم من أنه أكمل الشوط الثاني من مباراة إنجلترا بصعوبة، ونفس الأمر بالنسبة للثنائي قادير ومطمور اللذان لم يتدربا أول أمس وفضل الناخب الوطني إعفائهما، وبالتالي يمكن القول أن اللاعبين العائدين بعثوا برسالة اطمئنان للشعب الجزائري، ليؤكدوا أن المنتخب على أحسن ما يرام وأن الكلام سيكون فوق الميدان في مواجهة المنتخب الأمريكي. الطاقم الطبي خصص برنامجا لتمكين اللاعبين من الإسترجاع كما خصص الطاقم الطبي للخضر، برنامجا خاصا لتمكين اللاعبين من استرجاع أنفاسهم بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في المباراتين السابقتين، من خلال إخضاعهم لعملية تدليك والحرص على تناولهم لوجبات ليست ثقيلة ولكنها غنية بالحريرات، وعموما حسب ما رصدناه من حصة أمس أن اللاعبين تمكنوا من استرجاع أنفاسهم بشكل كبير وكل تركيزهم منصب حول المباراة الثالثة والأخيرة. قادير"سمر بلاصتو" ومما لا شك فيه، أن الوافد الجديد على الخضر، فؤاد قادير، تمكن من فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية بعد أن أحسن استغلال فرصته في المباراتين الأولى، بالرغم من أنه لم يلعب في منصبه الأصلي، والراجح أنه سيميل للهجوم في مباراة الغد أمام المنتخب الأمريكي، باعتبار أن سعدان يعول على مباغثة المنافس، وأقر بأن اختراق الدفاع الأمريكي لن يكون إلا بالتوغل على الأجنحة والتوزيع.