زياني تدرب و التعداد بمعنويات فوق السحاب بريتوريا: صالح فرطاس تجريب خطط هجومية بين بودبوز ومطمور وجبور أجرى المنتخب الوطني في حدود الساعة الثالثة و النصف من مساء أمس الإثنين أول حصة تدريبية له منذ وصوله إلى مدينة بريتوريا تحسبا للمقابلة الهامة و المصيرية التي ستجمعه ظهيرة غد الأربعاء بنظيره الأمريكي، و قد عرفت هذه الحصة مشاركة جميع اللاعبين في التدريبات بصفة عادية بمن فيهم كريم زياني الذي كان قد أعفي من الحصة التدريبية التي أقيمت صبيحة الأحد بملعب إيغو بضاحية سان لامير، و قد استعاد زياني عافيته، كونه عانى من آلام خفيفة في عضلة الفخذ نتيجة شد عضلي خفيف تعرض له في لقاء الجمعة الفارط ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، فضلا عن تعرضه لجرح خفيف على مستوى أحد أصابع الرجل اليمنى، و قد أكد الدكتور محمد بوغلالي للإعلاميين بأن زياني لم يتعرض لأية إصابة ، و أنه لم يشارك في تدريبات يوم الأحد بقرار من الطاقمين الطبي و الفني، كونه أحس بتعب و إرهاق جراء المجهود البدني الكبير الذي بذله، سيما و أنه ظل بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية طيلة النصف الثاني من الموسم المنقضي حيث ظل إحتياطيا في فريق فولفسبورغ الألماني، مما جعل سعدان يقرر منحه فترة راحة لإسترجاع الأنفاس و الإمكانيات البدنية. الحصة التدريبية للخضر التي أجريت مساء أمس وحضرتها النصر احتضنها ملعب بيدجو الواقع على بعد نحو 22 كيلومتر شمال شرق مدينة بريتوريا، و الخاص بنادي صانداونز، عرفت أيضا إنضمام كل من كريم مطمور و فؤاد قادير إلى المجموعة و تدربا بصفة عادية، بعدما كان هذا الثنائي قد خضع لتمارين خاصة في الحصة التي جرت أول أمس الأحد، مما يعني بأن كل العناصر الوطنية جاهزة بدنيا و صحيا للمشاركة في المقابلة الهامة و الحاسمة التي ستقام بملعب لوتفيس فيرسفيلد بضاحية تشواني ببريتوريا، علما و أن الخضر كان من المفروض أن يتدربوا بملعب بيلديتش، لكن و لأسباب لها علاقة مباشرة بالبرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني تم اختيار ملعب بيدجو للتدرب، و ذلك بحكم موقعه القريب من فندق " سانتريول لايك " مقر إقامة المنتخب بضواحي بريتوريا، رغم أن هذا الملعب الصغير غير معتمد من طرف الفيفا لإجراء الحصص التدريبية، لكن المنتخب الوطني قرر التدرب فيه بصفة إستثنائية، و قد جرت التدريبات تحت حراسة أمنية مشددة، لأن الملعب يقع بمنطقة ماميلودي، التي تقنطها الأغلبية من السود، و قد منع المناصرون من متابعة الحصة التدريبية للخضر، في الوقت الذي تم فيه الترخيص لرجال الإعلام الجزائريين بالجلوس في المدرجات، و متابعة التمارين التي خضع لها عنتر يحيى و رفاقه، و التي كانت بدايتها بتقسيم المجموعة على فوجين و تبادل تمرير الكرة في أجواء إستثنائية حاول من خلالها اللاعبون توجيه الرسالة للإعلاميين تؤكد عن إرتفاع معنوياتهم قبل مباراة العمر، و التحضير النفسي الجاد لهذا الموعد الحاسم، لأن كل اللاعبين كانوا مرتاحين من الناحية و النفسية، و لم تظهر عليهم أي آثار للضغوطات النفسية، رغم الأهمية البالغة التي تكتسيها مباراة غد الأربعاء. هذا و قد عمد بعدها الطاقم الفني إلى إخضاع الحراس الثلاثة شاوشي، مبولحي و قواوي لتدريب خاص تحت إشراف مدرب الحراس حسان بلحاجي، فيما تدرب اللاعبون لمدة 30 دقيقة على التمريرات الطويلة و الفتحات العرضية من الجناحين الأيمن و الأيسر، في إشارة واضحة من الشيخ سعدان إلى أنه ينوي إنتهاج نفس طريقة اللعب التي سطرها في لقاء إنجلترا، مع تدعيم المبادرات الهجومية، لأن الخضر لا يملكون خيارا آخر سوى الفوز لضمان التأهل إلى الدور الثاني، وقام المدرب الوطني ببرمجة لقاءات تطبيقية جرب فيها خطط هجومية بين بودبوز ومطمور ومطمور وجبور.علما و أن الحصة التدريبية لمساء أمس دامت 90 دقيقة، و لم يكشف خلالها الناخب الوطني عن معالم التشكيلة التي ستخوض مقابلة الغد، كونه فضل التحضير لهذا الموعد بعيدا عن الأضواء بعدما قرر الإنزواء بتشكيلته في ملعب بيدجو غير محترما البرنامج الذي كان مسطرا من طرف لجنة التنظيم، و هو ما يعني بان سعدان إنتهج إستراتيجية عمل لشحن بطاريات لاعبيه تحسبا لصنع ملحمة كروية.