أكد صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة، أن المونديال الإفريقي كان مغامرة جيدة لمحاربي الصحراء، وهذا بعد احتكاكهم بكبار نجوم العالم، على غرار نجوم المنتخب الإنجليزي، واكتشاف أجواء المونديال، بحكم أنها المرة الأولى التي يخوض فيها الخضر منافسة من حجم المونديال قائلا "صحيح أننا لم نتمكن من تحقيق الهدف المنشود في المونديال الإفريقي، وهو التأهل إلى الدور الثاني، إلا أن هذا لا يعني أننا لم نظهر بوجه مشرف، ويمكن القول أن المشاركة في أكبر محفل كروي، كانت مفيدة لنا بنسبة كبيرة، بالنظر إلى احتكاكنا بأكبر المنتخبات العالمية، على غرار المنتخب الأمريكي بأرمدة من لاعبيه، كما أكسبتنا خبرة في مثل هذه المنافسات، التي يبقى التأهل إليها انجاز بالنسبة لمنتخبات القارة السمراء، كما أؤكد أن المناسبة كانت مفيدة للتعود أكثر على أجواء المونديال، وشحن اللاعبين من أجل رفع التحدي والتأهل إلى المونديال القادم، المزمع إجراؤه في البرازيل، الذي اعتبره شخصيا هدفنا الرئيسي في الفترة القادمة، حتى نتمكن من رد الاعتبار للكرة الجزائرية، وتأكيد أحقيتنا بالتواجد في المونديال الإفريقي". "لم ألعب بكامل إمكاناتي في جنوب إفريقيا" من جهة أخرى، وعن مردوده في المونديال، علق الماجيك قائلا "صراحة يمكن القول أنَّي لم ألعب بكامل إمكاناتي في جنوب إفريقيا، وذلك جراء الإصابة التي عانيت منها خلال التربص، والتي حرمتني من خوض المواجهة الودية التي جمعت منتخبنا أمام نظيره الإيرلندي، لكن هذا لا يعني أنَّي غير راض على نفسي، خاصة على مستوى الدفاع، يمكن القول أنِّي كنت في المستوى، لكن في الهجوم كانت تنقصني تلك النزعة الهجومية، التي تعودت اللعب بها سواء مع المنتخب أو مع فريقي.. عموما لقد أديت واجبي وحاولت أن أدافع على ألوان بلدي بكل ما أوتيت من قوة، وهو الأهم بالنسبة لي لأنِّي لم أبخل بأي جهد على منتخب بلادي الذي أعتز لكل ما قدمناه في المونديال". "الإصابات ونقص المنافسة أثرا على المجموعة" في نفس السياق، لم يخف بوڤرة أن عاملي الإصابة ونقص المنافسة، أثرا بنسبة كبيرة على مردود المجموعة، بحكم أن الفريق هو جهد كل لاعب فيه وأي مشكل يكون في أحد معين ينعكس سلبا على بقية المجموعة، مضيفا "لا يمكن تقييم المستوى الذي ظهر به الفريق على أكمل وجه، لأن العديد من اللاعبين عانوا في تلك الفترة من لعنة الإصابات، على غرار يبدة، فضلا عن عامل نقص المنافسة، والذي ظهر جليا على زياني، الذي لم يكن هو آخر في كامل لياقته، ولو كنا في كامل لياقتنا لتغيير الأمر من دون شك". "غانا منتخب كبير بإمكانه أن يشرف القارة السمراء" في سياق منفصل، وعن المستوى الذي أبانته المنتخبات الإفريقية في المونديال الإفريقي، قال "صحيح أن المنتخبات الإفريقية لم تقدم ما كان مطلوبا منها، بحكم أن المونديال يلعب على أرض القارة السمراء، والعديد من الخبراء كانوا يرشحون الأفارقة للبروز بقوة خلال هذا المحفل العالمي، إلا أن الثقافة الإفريقية لكرة القدم، لتزال إلى حد الأن بعيدة عن باقي المنتخبات، التي تعودت على الظهور بقوة في هذا العرس الكروي، على غرار المنتخبات الأوروبية، وكذا منتخبات أمريكا اللاتينية نلكن هذا لا يخف المجهودات التي بذلتها المنتخبات المتأهلة إلى المونديال، بما في ذلك غانا التي تقدم مشوار أقل ما يقال عنه أنه طيب بتأهلها إلى الدور ربع النهائي، وشخصيا أرشحها للذهاب بعيدا ورد الاعتبار". "الديكة لم يحسنوا استغلال المواهب التي يمتلكونها" وعن الوجه الباهت، الذي أبانه المنتخب الفرنسي، خلال المونديال الإفريقي، أضاف قائلا "فرنسا تمتلك أسماء أقل ما يمكن القول عنها، أنها كبير وكان من شأنها أن تصنع الفارق خلال المنافسة، لكن المنهجية التي اتبعت من قبل الطاقم الفني للديكة، لم تكن سليمة وهذا ما جعلها تخرج من السباق وتودع المونديال في أول دور له، هذا فضلا عن المشاكل التي واجهت الفريق والتي جعلته يتفكك ويفقد تركيزه على المنافسة".