بوڤرة: ''تجاوزنا الخيبة وسنثأر في مونديال البرازيل''

كشف المدافع الجزائري ولاعب غلاسكو رونجرز الاسكتلندي مجيد بوڤرة أنه وبالرغم من فشلهم في تحقيق طموحات أنصارهم على ضوء مشاركتهم في منافسة كأس العالم بجنوب إفريقيا بعدما عجزوا عن الوصول إلى الدور الثاني إلا أنه بالمقابل أكد أنه احتفظ بعدة أشياء ايجابية بعد تسجيله أول حضور له في هذا الرهان العالمي بالرغم من أنه أبدى تأسفه الكبير لتضييعهم فرصة تحقيق الأفضل في هذه المنافسة سيما وأنهم أكدوا على قدرتهم في الوقوف الند للند في وجه أعرق المنتخبات العالمية، مثلما تجلى ذلك في مباراتهم أمام المنتخب الانجليزي.
وعاد صخرة دفاع الخضر الى الحديث عن المبارة المشؤومة التي أهدروا نقاطها في أول اختبار لهم في مباريات الدور الأول عندما خسروا أمام سلوفينيا وهي الهزيمة التي أثرت على معنويات رفقائه طالما أنها جعلتهم يلعبون المواجهتين الاخريتين تحت ضغط كبير لتحقيق نتيجة ايجابية، وهو ما كلفهم خسارتهم لرهان التأهل إلى الدور ثمن النهائي سيما وأن نقاطها كانت لها أهمية كبيرة فيما تبقى من المشوار، وقال بوڤرة أنهم لم يأخذوا المواجهة بأهميتها وهو ما جعلهم يقعون في فخ التساهل في آخر المطاف.
''لم نظهر جيدا في المونديال لأن الإصابات والتغييرات ونقص المنافسة أثرت علينا كثيرا''
وبخصوص سؤال عن الحماس الذي افتقده أشبال الناخب الوطني رابح سعدان ولعبهم بطريقة دفاعية في مبارتي انجلترا والولايات المتحدة الأمريكية فقد دافع مدافع النادي الاسكتلندي عن أداء ومشوار الخضر عندما أرجع أداءهم المتباين في المباريات الثلاثة التي خاضوها في مونديال جنوب إفريقيا، إلى حدوث مستجدات لم تكن في صالح التشكيلة على غرار التغييرات الكثيرة التي حصلت داخل التعداد علاوة على الإصابات التي مست أغلب الركائز الأساسية على غرار بلحاج ويبدة زيادة على نقص المنافسة التي أثرت على بعض العناصر مبرزا في ذلك حالة زياني الذي عانى من هاجس نقص المنافسة وهو ما أثر -حسبه- على مرودهم داخل الميدان بالرغم من إقراره بالمجهودات والتضحيات التي قاموا بها في المباريات الثلاثة التي لعبوها.
''لم أكن جاهزا 100 بالمئة ولم أساهم في الهجوم لأننا لعبنا كثيرا في الدفاع''
وعاد بوڤرة للحديث مجددا عن تقييمه لآدائه الشخصي في مغامرته الأولى في مونديال جنوب إفريقيا عندما اعترف بعدم جاهزيته مئة بالمئة لهذا الرهان على ضوء الإصابة التي تعرض لها قبل بداية المغامرة، مضيفا أنه لم يخض أي اختبار جدي قبل المونديال باستثناء المبارة الودية أمام الإمارات العربية المتحدة وهو الاختبار الذي يراه بوڤرة غير كاف بالنسبة اليه لشحن بطارياته واستعادة امكانياته ومستواه المعهود، وبخصوص اكتفائه بالدور الدفاعي هذه المرة على خلاف ما فعله في الرهانات السابقة عندما ساهم في العمل الهجومي للتشكيلة الوطنية فقد كشف الماجيك أن الظروف التي لعبت بها كتيبة سعدان في المونديال حتمت عليه الاكتفاء بالقيام بدوره الدفاعي دون المغامرة بالهجوم طالما أن التشكيلة انتهجت اللعب الدفاعي خاصة في لقاءي الولايات المتحدة الامريكية وانجلترا، وهو ما جعله يفضل عدم المغامرة في الهجوم، ما أثر نسبيا على فعالية الخط الأمامي الذي عجز عن تحقيق أي هدف في مرمى المنافسين طيلة 270 دقيقة.
''المونديال يبقى مغامرة رائعة بالنسبة لي''
وعن رأيه في المشاركة في كأس العالم بالمقارانة مع خوضه لبقية المنافسات الأخرى فقد أوضح اللاعب الجزائري أنه قام بمغامرة رائعة من خلال مشاركته في كأس العالم بجنوب إفريقيا لأن الوضع يختلف تماما عندما تلعب في مستوى عالمي، على حد قوله، مشيرا في نفس السياق أنه أقل من منافسة رابطة أبطال أوروبا، وبلغة الواثق من نفسه فقد وعد صخرة دفاع محاربي الصحراء برد الاعتبار للخضر بمونديال البرازيل، قائلا أنهم سيثأرون لأنفسهم بعد أدائهم المتباين خلال رهان جنوب إفريقيا.
''غانا أنقذت سمعة الكرة الإفريقية وتألقها لم يفاجئني''
ثمّن اللاعب الجزائري كثيرا الانجاز الكبير الذي حققه المنتخب الغاني في مونديال جنوب افريقيا طالما أنه الفريق الوحيد الذي كسب رهان التأهل إلى الدور الربع النهائي بعد خروج المنتخبات الخمسة الأخرى التي مثلت القارة السمراء، وقال بوڤرة أنه لم يندهش بالمشوار الذي قدمه برازيلو إفريقيا من خلال المواجهات الأربعة التي خاضها في هذا الحدث العالمي، وحسب تعبيره فإنه كان يدرك جيدا بإمكانيات رفقاء أسماواه الذين يستحقون الوصول إلى هذا الدور وتمنى المتحدث أن يواصل وصيف بطل إفريقيا في دورة أنغولا الأخيرة على دينامكيته وكشف أنه يأمل أن يصل إلى القمة خاصة وأن هذا الحدث يحتضنه بلد إفريقي.
''العقلية الانجليزية تستهويني في كرة القدم... لكنني مرتاح في غلاسكو''
وبخصوص وجهته المستقبلية بعد انتهاء مغامرته مع المنتخب الوطني الجزائري في مونديال جنوب افريقيا، لم يخف بوڤرة تحفظه بهذه النقطة سيما وأنه يريد أخذ عطلة بعد المجهودات الجبارة التي قام بها وبالرغم من هذه المعطيات إلا أن المدافع الجزائري لم يخف رغبته في اللعب في الدوري الانجليزي الذي يعشقه حسبه، وهذا في تعقيب على العروض الكثيرة التي وصلته من الاندية الانجليزية على شاكلة ليفربول وأرسنال، وبالنظر إلى أن عقده مازال ساري المفعول مع ناديه الحالي غلاسكو رونجرز فإن بوڤرة لم يشأ اتخاذ أي قرار بشأن بقائه من عدمه في صفوف بطل اسكتلندا للعامين الفارطين سيما وأنه أبدى في فترة سابقة ارتياحه مع كتيبة المدرب سميث.
''الفرنسيون تنقصهم الجرأة وكانوا بعيدين عن مستواهم المعهود وأرشح الأرجنتين''
أما فيما يخص تعليقه على الخروج المهين للمنتخب الفرنسي من الدور الأول فقد أكد بوڤرة أن الديوك ومن خلال أدائهم لم يكونوا في مستواهم المعهود مشيرا أن أشبال المدرب دومينيك لم يكونوا جريئين لهذا الرهان وقال نجم النادي الاسكتلندي أنه يفضل الأرجنتين في هذا المونديال التي لا يستبعد أن يكون هو البطل في آخر المطاف.