عادت قضية زاهية دهار مع نجوم المنتخب الفرنسي لتطفو إلى السطح من جديد بعد إمتثال كل من نجم فريق بايرن ميونخ الألماني ومنتخب الديكة، فرانك ريبيري، ومواطنه كريم بن زيمة لاعب ريال مدريد الإسباني ابتداء من صبيحة أمس رهن التحقيق أمام شرطة مكافحة الدعارة بالعاصمة الفرنسية باريس بخصوص القضية التي هزت أركان الشارع الفرنسي قبل أسابيع من الآن. ولم تكن كأس العالم التي أقيمت بجنوب إفريقيا لأول مرة في تاريخ الكرة السمراء واختتمت قبل أيام لتنسي الرأي العام الفرنسي حيثيات هذه الفضيحة التي انفجرت قبل أسابيع، شغلت اهتمام كل الفرنسيين والعالم ككل، حيث قامت الشرطة باستجواب اللاعبان المعنيان للتعرف على تفاصيل الحادثة، خاصة وأنهما متهمان بممارسة علاقة غير شرعية مع فتاة الهوى الشهيرة التي لم تتجاوز ال18 من عمرها، والقانون الفرنسي يعاقب أصحاب هذا النوع من العلاقات التي تتم مع فتاة قاصر، بالسجن لمدة قد تصل إلى ثلاثة أعوام مع دفع غرامة مالية قدرها 45 ألف أورو. ريبيري ظهر قلقا ورفض التصريح وحسب بعض المصادر المقربة، فإن النجم الأول للمنتخب الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني، فرانك ريبيري، كان قد اتجه إلى مركز الشرطة في حدود الساعة التاسعة إلا ربع من صباح أمس مرفوقا بأحد أقربائه، وكانت تبدو على وجهه علامات الغضب، بدليل أنه رفض الكلام والإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، كما تم وضع شقيق زوجته الجزائري ووكيل أعمال أحد اللاعبين المعنيين رهن المراقبة، في انتظار امتثالهما للتحقيق لاحقا. وقد تم الإستماع لأقوال اللاعبان الدوليان الفرنسيان وتبريراتهما بخصوص هذه الحادثة، ومن المنتظر أن يمتثلا أمام قاضي التحقيق المختص في قضايا الدعارة "إيفاس داندو"، ومن المنتظر أن تدوم عملية احتجازهما 48 ساعة كاملة، ولم توجه إليهما لحد الساعة أي تهمة بخصوص هذه الفضيحة التي قد تكشف عن عدة ملابسات وعن شبكة الدعارة المعروفة ب"كافيه زمان" الواقعة في إحدى النوادي الليلية المعروفة بشانزيليزيه الفرنسية، والذي يتردد عليه بعض لاعبي المنتخب الفرنسي المعروفين. غوفو غير معني بعدما تعرف عليها في سن 18 وكانت الفتاة الشهيرة زاهية دهار قد أكدت لعناصر الشرطة خلال عملية التحقيق أنها أقامت عدة علاقات غير شرعية مع لاعبي كرة القدم، ومن بينهم النجم فرانك ريبيري سنة 2009 وزميله الناشط في ريال مدريد الإسباني كريم بن زيمة في 2008 رغم أنها كانت قاصر في تلك الفترة ولم تتجاوز سن 18، كما اعترفت أيضا أنها أقامت نفس العلاقة مع اللاعب الدولي غوفو في شهر مارس الفارط، وهو ما جنب هذا الأخير الدخول في متاهات التحقيقات باعتبارها كانت قد تجاوزت حينها السن المحددة من قبل القانون الفرنسي لمثل هذا النوع من العلاقات المشبوهة. ريبيري اعترف بالعلاقة ونفى علمه بسنها الحقيقي وكان نجم بايرن ميونيخ الألماني قد أكد عند الإستماع إلى أقواله في المرة الأولى حقيقة العلاقة غير الشرعية التي جمعته بفتاة الهوى الفرنسية الشهيرة زاهية دهار، واعترف بأنه دفع لها مبلغا ماليا معتبرا وتكاليف السفر إلى ألمانيا من أجل الإلتحاق به، مفندا في نفس الوقت علمه بسنها الحقيقي حينها وكونها قاصرا، وهو ما جعل المحققين يسعون لإيجاد التفاصيل الخاصة بالقضية، خاصة وأن ريبيري هو من قام بدفع تكاليف سفر الفتاة المعنية، وكان بإمكانه التعرف على سنها الحقيقي عند اشتراء تذاكر السفر، كما أن الفتاة كانت قد أكدت سابقا في إحدى تصريحاتها الصحفية أنها أخفت سنها الحقيقي عن اللاعبين ولم تخبرهم بالحقيقة، وهو ما جعل بن زيمة يصرح مطلع شهر ماي الفارط أنه بريء من كل التهم وغير معني بهذه القضية. القوانين صارمة.. واعترافات المعنية قد تنقذ اللاعبين وحسب القوانين الفرنسية، فإن الذين يقيمون علاقات غير شرعية مع فتاة قاصرة معرضون لعقوبات قاسية قد تصب إلى حد الحبس لثلاثة أعوام، مع دفع غرامة مالية تقدر ب45 ألف يورو، وهو ما يؤكد بأن التحقيقات الجارية ستكشف عن عدة ملتبسين آخرين ومتورطين في شبكة الدعارة هذه، غير أن اعترافات الفتاة المعنية قد تساهم في الإعلان عن براءة النجمين الفرنسيين، خاصة وأنها أكدت أنهما لم يكونا على علم بسنها الحقيقي حين أقاما معها تلك العلاقة المشبوهة حيث أنها أخفت عنهما الحقيقة.