العقوبة التي نزلت على المنتخب المصري من الفيفا، بعد الإعتداءات التي لحقت ببعثة المنتخب الجزائري في القاهرة، كانت عقوبات غير مرضية لكل الجزائريين، باعتبار أن الاعتداء الذي تعرض إليه لاعبو الخضر، كان اعتداء خطير للغاية، والعقوبة كانت مخففة بالنظر إلى كل ما حصل. ورغم أن الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، كان بإمكانها أن تطعن في قرار الفيفا، حتى تجعل الإتحاد الدولي لكرة القدم يعود في قراره الأول، إلا أن روراوة رفض الطعن، مكتفيا بالقرار الأول الذي صدر في حق المصريين. من جانب آخر، تشير بعض المصادر المطلعة، إلى أن السبب الرئيسي من وراء رفض رئيس الفاف محمد روراوة للطعن في قرار الفيفا، هو موقف العديد من الأشخاص، والذين أثروا كثيرا على قرار رئيس الفاف! وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، المصري إبراهيم محلب، والذي تجمعه علاقة مميزة بروراوة! "إبراهيم محلب" رعى شخصيا مبادرة الصلح بين الجزائر ومصر بعد تضرر شركته ولقد عاش المهندس المصري ورجل الأعمال، إبراهيم محلب مواقف صعبة للغاية في عز الأزمة التي نشبت بين الجزائر ومصر، وهي الأزمة التي أثرت بشكل كبير على شركته المصرية، والتي تمتلك العديد من المشاريع في الجزائر. كما أن حالة الارتباك التي عرفتها تجمعات العمال المصريين في الجزائر، جعلت الرجل الأول في شركة المقاولون العرب، يلجأ إلى خيار الصلح، ولقد رعى بشكل رسمي مبادرة الصلح بالتعاون مع رئيس الإتحاد الأسيوي لكرة القدم محمد بن همام، ورئيس الإتحاد العربي سلطان بن فهد، ولقد استعمل منصبه كصديق مقرب من روراوة من أجل عدم طعن هذا الأخير في قرار الفيفا، وبالتالي التمهيد لإعادة العلاقات مثلما كانت بين البلدين. علاقة وطيدة تجمع محلب بروراوة وامتدت حتى زمن الأزمة! ولقد أشارت العديد من التقارير إلى وجود علاقة وطيدة تجمع رئيس الفاف محمد روراوة، برئيس مجلس إدارة المقاولون العرب!، وهي العلاقة التي امتدت حتى في عز الأزمة التي نشبت بين الجزائر ومصر، وأكدت هذه التقارير أن الرجلين كانا في اتصالات دائمة، ولقد حاول الطرف المصري القيام بكل ما في وسعه، حتى يعيد الأمور كما كانت عليها في السابق بين البلدين، وهذا باستعمال ورقة صديقه روراوة! الفاف منحت قرابة 5 ملايير سنتيم لنفس الشركة من أجل مبنى ب 4 طوابق من جانب آخر، أشارت تقارير مصرية أن شركة المقاولون العرب، والتي يترأسها إبراهيم محلب، صديق روراوة! قد تمكنت من الظفر بصفقة بناء المقر الجديد للإتحاد الجزائري لكرة القدم، والذي يرأسه روراوة نفسه، ولقد كلفت صفقة بناء مبنى صغير من أربعة طواب فقط، حوالي 4 ملايير و600 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي استفادت منه الشركة المصرية بعد انتهاءها من هذا المشروع. للعلم أن السيد إبراهيم محلب، يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات المصرية الجزائرية، وهو المنصب الذي يشغله بحكم علاقاته القوية بالعديد من الجزائريين، على شاكلة علاقته برئيس الفاف محمد روراوة!.