جياني منافق وناكر للجميل ولا يصلح لتدريب فريق ما بين الأحياء بقاء سعدان بعد المونديال خطأ وتمنيت رحيله بعد التأهل إلى كأس العالم يتواجد اسم المدرب السابق لوفاق سطيف نور الدين زكري، ضمن الأسماء التي قد تسند لها أحد المناصب ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني خلفا للطاقم المستقيل.. لكن هل يقبل زكري أن يكون مدربا مساعدا إذا عرض عليه ذلك؟!، قبل ان نتعرف على الجواب، ارتأينا أن نسأل زكري أين وصلت قضيته مع الرئيس عبد الحكيم سرار، بخصوص تسوية مستحقاته المالية التي كان هذا الأخير قد وعده بتسويتها في أجل أسبوعين بعد القرار المتخذ في حقه والمتمثل في إبعاده من تدريب الوفاق؟ .. تابعوا رد زكري في هذا الحوار الذي خصنا به أمس، كما سنتعرف على لسان زكري، رأيه في المدرب الحالي للوفاق جياني، وماذا قال بشأنه، ولنبدأ من حيث انطلقنا في حوارنا مع ابن عاصمة الأوراس الأشم. أين هو نور الدين زكري وكيف يقضي أيام شهر رمضان؟ أتواجد بمدينة باتنة، مسقط رأسي رفقة أسرتي وعائلتي، وككثير من الجزائريين أقضي أيام رمضان في العبادة والتقرب إلى اللّه عز وجل قدر المستطاع من خلال مضاعفة إقامة الصلوات وقراءة القرآن والدعاء، خاصة وأن الشهر الفضيل فرصة للإنسان من أجل تقوية إيمانه وزيادة حسناته. لنترك رمضان جانبا، كيف استقبل زكري قرار رحيل المدرب رابح سعدان من الخضر؟ قرار جد عادٍ، فكان ينتظر أن يتخذ سعدان هذا القرار فور تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال، أي بعد الفوز المحقق على المنتخب المصري في اللقاء الفاصل الذي جرى بأم درمان بالسودان، لكن أن يدوم بقاء الشيخ سعدان إلى ما بعد المونديال ويخرج بهذه الطريقة فهذا الذي أضره أكثر مما خدمه. إذا سعدان تأخر كثيرا في الرحيل من المنتخب الوطني؟ أكيد سعدان تأخر بترك العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ففي نظري الخاص لو قدم استقالته فور تأهل الخضر إلى المونديال فلا أحد كان سيطاله بكلمة سوء، لكن الرجل لم يقدم على ذلك إذن من البديهي بعد أن وصلت أمور المنتخب الوطني إلى التعفن أن يسمع كلاما لا يطاق، فمع احتراماتي للشيخ سعدان، ولما قدمه للكرة الجزائرية وخاصة للمنتخب الوطني، فقد ارتكب خطأ جسيما بإصراره على البقاء في وقت أن هذا الأخير كان بحاجة إلى دم جديد وتغيير على مستوى العارضة الفنية، وقد سبق لي وأن قلت عقب تأهل المنتخب إلى المونديال في حوار لي نشره في صدر صفحات جريدتك "يجب على سعدان الرحيل"، حينها تم تأويل كلامي من قِبل البعض على أني ضد بقاء سعدان وبأني أخلق مشاكل له .. وقد حذّرت من مغبة السقوط الحر للمنتخب في كأس أمم افريقيا التي جرت بأنغولا، وهو الذي حدث، فقد وصفت مشاركة منتخبنا في هذه البطولة بالسلبية على اعتبار أن النتائج المحققة لم تضاه الإمكانات البشرية والمادية المسخرة للمنتخب، ولازلت عند رأي إلى حد اللحظة، لا يمكن وصف مشاركتنا في أمم إفريقيا بأنغولا بالإيجابية طالما أن شباك المنتخب اهتزت عشر مرات مقابل تسجيلنا لثلاثة أهداف فقط، فعيب أن يخسر منتخبا بلغ المونديال أمام مالاوي 3/0 وأمام مصر 4/0، وتمنيت لو رحل سعدان بعد عودة المنتخب من أنغولا، وبما أن الرجل فضل التمسك بمنصبه وبطاقمه الفني، فمن البديهي أن يسجل المنتخب نتائج وخيمة في المونديال، ونتيجة تمسكه بتدريب المنتخب تواصلت النتائج السلبية، فالوجه الشاحب الذي ظهر به الخضر أمام الغابون وأمام تنزانيا كان لزاما على سعدان بعدها أن يترك مكانه. في نظرك هل رحيل سعدان من العارضة الفنية للمنتخب الوطني إقالة أم استقالة؟ لا يهم إن كان ذهاب سعدان بالإقالة أو الاستقالة، المهم أن المنتخب الوطني تخلص من سعدان وكفى. هل تعتبر التعادل المسجل أمام تنزانيا سبب ذهاب سعدان؟ حتى وإن فاز المنتخب الوطني على تنزانيا فكان يجب رحيل سعدان، فالوجه الذي بات يظهر به المنتخب والمستوى الذي يقدمه وأداء اللاعبين السيء وكذلك طريقة اللعب، كلها عوامل كان يجب على المعنيين بالأمر والساهرين على المنتخب أن ينظروا إليها، فمصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار، وهذا شيء مفروغ منه، فبما أن قطار الخضر لم يكن يسير وفق طرق علمية ووفق حجم العناصر التي تزخر بها التشكيلة الوطنية، فهذا الذي لن يخدم مصلحة المنتخب في شيء ولن يطوّر مستواه، بل بالعكس لو لم يرحل سعدان فالقادم كان سيكون أسوء مما حدث. البعض يقول إن زكري جد ناقم على سعدان؟ لا لا، سعدان بالنسبة لي مثل الأب، وأحترمه أشد الاحترام، وأشيد بجميع الإنجازات التي حققها للمنتخب الوطني، فمن الصعب على أي مدرب أن يقود الجزائر مرتين إلى نهائيات كأس العالم، كما لا أنكر إنجازاته مع الوفاق ومع العديد من الفرق التي أشرف عليها خارج الوطن، وكل من ينكر ذلك فهو في نظري الخاص حاقد على سعدان، لكن الذي يجب أن أقوله لك هو أن كل ما صدر مني منذ تأهل منتخبنا إلى المونديال كما سبق الإشارة إليه وإلى حد اللحظة، نابع من قراءة علمية لمستوى المنتخب الوطني، فلا يمكن لمدرب ما ماضٍ بفريقه إلى طريق مظلم أن يتم الاحتفاظ به، فلابد من التغيير. ما هو تصورك للخضر بعد رحيل سعدان؟ الآن وقد تحقق ما كنت أطالب به، يجب على المعنيين بالأمر أن يحسنوا الاختيار بخصوص خليفة سعدان، فتدريب الخضر ليس لكل من هب ودب، بل هناك معايير ومقايييس يجب وضعها. كمدرب جزائري هل أنت مع خيار المدرب المحلي أم الأجنبي؟ لقد سبق لي وأن أجبتك عن هذا السؤال بقولي يجب أن نحسن الاختيار، فلا يهم إن كان المدرب القادم أجنبيا أم محليا، المهم أن تتوفر فيه شروط الإشراف على المنتخب الوطني. هناك من يطالب بتعيين بن شيخة وهناك من يردد أسماء أجانب مثل تروسييه وهنري ميشال والصربي بورا، أيّ من المدربين هؤلاء يصلح لخلافة سعدان؟ لست صاحب القرار لاختيار واحد من هؤلاء، الذي يجب أن أقوله لك وأكرره دائما هو يجب على الساهرين على الخضر أن يحسنوا الاختيار. هناك من يردد اسمك لخلافة سعدان؟ يُسعدني سماع مثل هذا الكلام، ويشرّفني لو تسند لي مهمة تولي تدريب المنتخب. هل تملك مقومات تولي منصب الإشراف على العارضة الفنية للتشكيلة الوطنية؟ أكيد، أملك كل المقومات التي تسمح لي بتولي تدريب المنتخب الوطني، وبصفتي أملك شهادة تدريب عليا وحاصل عليها من أكبر المعاهد التدريبية في العالم والمعترف بها من طرف "الفيفا"، وبعد أن برهنت على قدراتي في فريق الوفاق بشهادة الكثيرين، كما أن احتكاكي أثناء وجودي في إيطاليا مع كبار المدربين العالميين، يجعلنني قادر على إعادة قطار المنتخب لسكته الصحيحة. لكن هل لديك أمل لتولي ولو منصب مساعد مدرب في المنتخب؟ ألست جزائريا، أو ليس ما حققته للوفاق في ظرف 8 أشهر دليل عن مدى قدراتي في ميدان التدريب، أتحدى أيا كان أن يحقق في ظرف قياسي أربعة ألقاب، ولولا الرئيس سرار لرفعت إنجازات الوفاق إلى أكثر من ذلك، لكن وبما أن هذا الرجل لا يريد الخير لا لي ولا للوفاق ولا لجماهير الفريق ولا للكرة الجزائرية، فمن البديهي أن تتوقف مسيرتي مع الوفاق، لكن حتى وإن أُرغمت على ترك الوفاق فالذي يجب أن يعلمه سرار، أنه لا يمكنه أن يعكر صفو العلاقة الوطيدة التي تجمعني بجماهير الفريق. مادمت فتحت موضوع الوفاق، إلى أين وصلت قضيتك مع الرئيس سرار؟ لا تزال تراوح مكانها، إنه يتماطل في تسوية مستحقاتي المالية، حيث بات يتهرب من ملاقاتي. والنتيجة؟ النتيجة، هناك طرق سألجأ إليها لأستعيد حقوقي المالية. تقصد متابعته عبر المحاكم؟ كل ماريد قوله هو أن هناك طرقا قانونية. لكن حسب ما دكرته لي بعد إقدام سرار على إقالتك فإن المهلة المتفق بشأنها لتسوية مستحقاتك المالية قد انتهت. نعم المهلة انتهت، وبما أن سرار يتماطل في ذلك فسأُريه من يكون نور الدين زكري، العبد الضعيف الذي درب الوفاق. متى يكون ذلك؟ بعد شهر رمضان المعظم. ولماذا لا تستعجل الأمور؟ يا أخي شهر رمضان شهر المغفرة وشهر المحبة والوئام وشهر نبذ الخلافات الشخصية، لذا فضّلت ترك كل شيء إلى ما بعد نهاية هذا الشهر. يظهر من خلال كلامك أنك ستقسو على سرار؟ لماذا أقسو عليه، يا أخي الرجل أكل حقوقي ومالي وعرق جبيني، فما سأقوم به ما هو إلا استرجاع ما ضاع مني. وهل تملك ما يثبت ذلك؟ يا أخي أنا مدرب محترف، لست مبتدئا، وأملك من الوثائق الموثقة التي ترغم سرار بمنحي آخر سنتيم من مستحقاتي، فأنا لا أريد منه صدَقة أو ما شابه ذلك بل عرق جبيني. هل اتصل بك سرار منذ إقدامه على إقالتك؟ لست بحاجة إلى أن يكلمني ولو هاتفيا، كون الرجل ناكر للجميل ولا يصلح لرئاسة فريق بحجم الوفاق صاحب الأمجاد والألقاب، وصاحب الشعبية الكبيرة. سرار لا يزال متمسكا برأيه على أنك المسؤول المباشر في تضييع ورقة التأهل إلى المربع الذهبي لدوري أبطال إفريقيا إثر الخسارة التي مُني بها الوفاق في أول لقاء له بملعب 8 ماي بسطيف أمام الترجي التونسي؟ قبل الرد على سؤالك أقول "اللّهم إني صائم"، سرار هو سبب بلايا الوفاق، فبعد أن استحال عليه إقالتي بالطريقة التي كان يقيل بها جل المدربين الذين أشرفوا على الوفاق، راح يخلق لي المشاكل، وحين صمدت في وجهه افتعل بعض الأسباب لإقالتي وأشك في خسارتنا أمام الترجي، فسرار له يد في هذه الخسارة. كيف ذلك؟ الحديث عن الكثير من خفايا الوفاق لم يحن الوقت بعد للكشف عنها، فهناك أمور أخطر من هذا بكثير وسأكشف عنها في وقتها المناسب، الذي يجب أن أقوله لسرار، شتان بينك وبين رئيس الشبيبة موح الشريف حناشي، فلو صدر كلاما من هذا الأخير بشأني لتقبّلته باعتباره رئيس فريق لديه غيرة على الشبيبة ويعرف معنى التسيير ويسهر على راحة اللاعبين وراحة الطاقم الفني وليس بالرئيس المنافق، أما أن يصدر من رئيس اسمه سرار، فهذا الذي يُضحكني، فإذا كان حناشي يرافق فريقه حيثما حل أو ارتحل، فإن سرار يتابع مباريات فريقه من وراء الشاشة وداخل مكتبه المكيف، فعيب على مثل هذا الرجل أن يرأس الوفاق. إلى هذه الدرجة أنت ناقم على سرار؟ ما قلته لك الحقيقة، فلماذا أجرّ نفسي إلى قول كلام سوء في الرجل ونحن في شهر رمضان، إنها الحقيقة، الحقيقة التي لمستها من خلال تعاملي مع سرار. وماذا عن المدرب جياني؟ هذا المدرب منافق، ولا يملك ذرة رجولة، وقد حذّرني منه أثناء مجيئه للعمل معي الموسم الماضي أقرب الناس إليه، فلو كان يملك جزءا قليل من الرجولة والشخصية لما قبل العودة للوفاق وهو الذي حوله سرار كالمتشرد بمدينة سطيف بعد أن رفض منحه مستحقاته المالية، ولولا والي الولاية وبعض المحبين الذين توسطت عندهم لما عاد إلى إيطاليا، كونه لم يكن يملك حتى ثمن شراء "ساندويتش" بمدينة سطيف. هل التقيته بعد قدومه إلى الوفاق؟ ماذا تقول ألتقي هذا المدرب، زكري أسمى منه بكثير ولا يمكنه أن يصل إلى المكانة التي وصلتها في بلده إيطاليا، الحمد للّه الجميع يقدّر عملي ويُشيد بي وبمستواي التدريبي، فعليه أن يسأل أريڤو ساكي وليبي وتراباتوني وتارديلي ومالديني، الجميع تعجبوا بعد سماعهم خبر تعيين هذا المدرب على رأس العارضة الفنية للوفاق، وحسب ما قاله لي أحدهم هاتفيا "لقد خاب ضني في فريق الوفاق الذي كنت أنظر إليه نظرة احترام". لكن كيف تفسر إقدام سرار على جلبه لتدريب الوفاق؟ سرار مثل جياني، فمن البديهي إن يعمل الإثنين في فريق واحد، فما دام جياني لا يملك شخصية فإنه لا يستطيع فرض وجوده في الفريق، ولا يطالب بمستحقاته إن كانت له مستحقات، ويطبق ما يمليه عليه سرار، فأمر جد عادٍ أن يشرف على الوفاق مدرب بحجم جياني. هل من كلمة نختم بها حوارنا هذا؟ شكرا لكم على هذه الاستضافة، وأعدكم أن أي جديد بخصوص قضيتي مع سرار لن أبوح بها إلا لجريدة "الشباك"، وبمناسبة عيد الفطر المبارك أتقدم بأحر التهاني للشعب الجزائري وللأمة العربية والإسلامية قاطبة بالتهاني الحارة، راجيا من المولى عز وجل أن يعيده علينا باليمن والخير والبركات، وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا، فصوم مقبول وذنب مغفور، ووفّقكم اللّه لما تصبون إليه، وصح فطور الجميع.