تباينت آراء أنصار الوفاق عقب قرار إدارة الوفاق إقالة المدرب نور الدين زكري، من العارضة الفنية للوفاق وتعويضه بمساعده سابقا، جياني، سهرة يوم أول أمس الثلاثاء، عقب عقد اجتماع طارئ بفندق ”زيدان” بين مؤيد ومعارض للقرار تباين في موقف الأنصار وعودة اللاعبين جديات وفرانسيس أمبان قرار الإقالة، الذي تسرب في وقت متأخر من مساء أول أمس الثلاثاء، اتخذ حسب ما أفادت به مصادر مقربة من بيت الوفاق، سهرة الأحد الماضي، عقب لقاء الوفاق بديناموس، في منافسات رابطة أبطال إفريقيا، حيث انهزمت التشكيلة السطايفية بهدف دون رد، وعقد الرجل الأول في الإدارة السطايفية، عبد الحكيم سرار، اجتماعا طارئا حضره جميع أعضاء المكتب المسير، لمناقشة نقطة واحدة مدرجة ضمن جدول الأعمال وهي إقالة زكري. وأكدت لنا مصادرنا أن القرار صودق عليه بالإجماع من قبل الحضور، كما تم الاتفاق على استخلاف زكري بمساعده السابق، الإيطالي جياني، الذي يكون قد حل صبيحة اليوم بمدينة سطيف، أين سيستلم مهامه الرسمية سهرة اليوم على رأس العارضة الفنية على أن يحتفظ بالمساعد الحالي ماضوي ريثما يلتحق الثنائي الإيطالي المقترح من طرف جياني، مدرب الحراس ومحضر بدني، واللذين أرسلت لهما إدارة الوفاق الدعوات وتذاكر السفر للحصول على تأشيرة الدخول إلى الجزائر. وقد استدعت الإدارة السطايفية المدرب زكري، سهرة أمس، لتبليغه بقرار الإقالة، وإجباره على القبول بالرضا، مع منحه جميع مستحقاته المالية العالقة، والمقدرة ب 240 مليون سنتيم، متمثلة في راتبه لشهري جويلية وأوت الجاري. اللقاء، حسب مصادرنا دائما، تم هذه المرة بحضور جميع أعضاء المكتب المسير، على عكس المرات السابقة أين كان يلتقي فيها سرار بالمدرب زكري على انفراد. بمجرد انتشار الخبر، انقسمت صباح أمس آراء أنصار الوفاق بين مؤيد ومعارض لفكرة إقدام إدارة نادي الوفاق على تنحية المدرب زكري، حيث اعتبر البعض منهم بأن القرار صائب ورجولي، وهو في مصلحة الفريق، في حين تأسف البعض الآخر عن هذا الموقف الذي لا يسمح باستقرار الأمور داخل بيت الوفاق. أنصار الفريق، خاصة الذين أعلنوا منذ أسبوع ولاءهم للمدرب نور الدين زكري، وهددوا الرئيس سرار والإدارة السطايفية بأمور لا يحمد عقباها في حالة تنحيته، لم يكن رد فعلهم عنيفا صباح أمس كما كان متوقعا، حيث بدت عليهم ملامح الرزانة والتعقل، وهو ما أرجعه البعض إلى الوجه الهزيل الذي ظهر به أشبال زكري في آخر مواجهة لهم مطلع الأسبوع الجاري بهراري، أمام فريق ديناموس، في منافسات رابطة أبطال إفريقيا، وهي النتيجة التي حددت بنسبة كبيرة مصير أبناء عين الفوارة، الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج من المنافسة على أغلى لقب في القارة السمراء، وبالتالي، فإن المساندين لزكري في وقت سابق، انقلبوا رأسا على عقب، وبذلك يتأكد المثل الشعبي القائل ”كي تطيح البڤرة، يكثرو مواسها”. وإذا كان أنصار المدرب زكري لم يجدوا ما يعلقوا به على قرار سرار وجماعته، بإقالة المدرب نور الدين زكري، فإن الجهة المقابلة الذين طالبوا دائما بضرورة رحيل زكري، قد تنفسوا الصعداء وحملوا زكري مسؤولية جميع المشاكل التي يتخبط فيها الفريق منذ الموسم الفارط، كما وجهوا له أصابع الاتهام، حول جميع الهزات التي يشهدها المكتب، وهو السبب الرئيسي في انقسام أنصار الفريقين. وفي جانب آخر، تأكد رسميا قيام الإدارة السطايفية باستدعاء اللاعب جديات، الذي تم فصله من قبل المدرب المقال زكري لأسباب انضباطية، بالإضافة إلى اللاعب الكاميروني، فرانسيس أمبان، الذي فضلت الوفاق الاستنجاد به في المقابلات التي بقيت من البطولة الإفريقية. عيسى لصلج إقالة زكري بين مؤيد ومعارض في عين الفوارة الإيطالي جياني يحل اليوم بسطيف ويباشر مهامه على رأس الوفاق يحل اليوم المدرب الجديد لفريق وفاق سطيف، الإيطالي جياني بمطار هواري بومدين الدولي عبر الخطوط الجوية الإيطالية، ليتحول مباشرة نحو مدينة سطيف، أين سيجد مسيري الوفاق بانتظاره، قبل الشروع في العمل خلفا للمدرب المقال من منصبه نور الدين زكري، ابتداء من حصة الاستئناف لتشكيلة النسور السوداء. علمت ”الفجر” من مصادرها أن جياني الذي عمل إلى جانب المدرب زكري في الموسم الماضي كمحضر بدني، يملك شهادة مدرب، وسبق له أن أشرف على تدريب أندية إيطالية تنشط في الأقسام الدنيا، كما سيكون المدرب الإيطالي مرفوقا بطاقمه الإيطالي، الذي سيرافقه في مهمته الجديدة على رأس بطل دورة شمال إفريقيا. هذا، وكان المدرب جياني قد منح الرئيس سرار الموافقة المبدئية للعودة الى العارضة الفنية لوفاق سطيف، مشترطا ذهاب المدرب زكري، الأمر الذي جعل إدارة الكحلة ترسل على التو تذاكر الطائرة لحضوره وطاقمه الفني بسطيف، وكان ذلك مؤشرا كافيا أكد نية سرار في دفع زكري إلى الاستقالة. الفريق عاد أمس ويستأنف التدريبات سهرة اليوم يحدث ذلك في الوقت الذي حلت فيه بعثة الوفاق السطايفي صبيحة الأمس بالعاصمة قادمة من العاصمة الفرنسية باريس، بعد رحلة طويلة وشاقة، انطلاقا من هراري، ثم جوهانسبورغ مرورا بباريس، قبل الهبوط بمطار هواري بومدين، على أن تستفيد التشكيلة من راحة يوم واحد، قبل الالتحاق سهرة اليوم بالتدريبات، استعدادا للقاء العودة أمام الترجي التونسي يوم 17 أوت القادم.