المولودية تكشف عيوب البليدة والشك يتسرب إلى نفوس الأنصار تكبد أبناء مدينة الورود سهرة أول أمس هزيمة نكراء في المواجهة الودية التي جمعتهم بمولودية الجزائر بملعب الرويبة وانتهت بفوز العميد بثلاث أهداف كاملة دون مقابل، وكان أداء التشكيلة البليدية باهتا إلى أبعد الحدود في هذه المواجهة التي لم ترق إلى مستوي تطلعات الطاقم الفني والأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب الرويبة لمتابعة المباراة والوقوف على مدى استعدادات عناصرهم قبل أيام قليلة من بداية المنافسة الرسمية وعادوا خائبين بعد الأداء الباهت لرفقاء القائد شبيرة حيث كان مواجهة العميد بمثابة أسوأ مواجهة ودية خضها أبناء مدينة الورود منذ بداية التحضيرات من جملة ال14 مباراة التي خاضوها حتى الآن، فلقد ظهرت النقائص على جميع الأصعدة والمستويات إلى درجة أن أنصار البليدة الذين يأملون في تمكن فريقهم من لعب الأدوار الأولى بدأ يتسرب الشك إلى نفوسهم. أسوأ أداء منذ بداية التحضيرات وبغض النظر عن النتيجة التي انتهى عليها اللقاء (ثلاث أهداف دون مقابل) فإن الأداء وتراجع مستوى اللاعبين يطرح عدة تساؤولات حيث لم نشاهد تلك الحرارة والإرادة والعزيمة التي اعتدنا عليها، وكأن هناك خلل ما أو أن اللاعبين أنهوا فترة التحضيرات قبل أوانها وأضحوا يفكرون في العيد من الآن، فبالعودة قليلا إلى الوراء نلاحظ أن البليدة انهزمت في المواجهة الأولى من تربص تونس أمام اتحاد عنابة وبثلاثة أهداف ولكن الأداء كان في المستوى ولم يكن مخيبا، علما أن عناصر العميد كانوا قادرين على تسجيل عدة أهداف أخرى في المرحلة الأولى لولا براعة الحارس قاواوي الذي أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة. الشبان لديهم عقدة في مواجهة الكبار والملاحظ من خلال أداء التشكيلة البليدية في مباراة أول أمس أمام مولودية الجزائر أن عناصر التشكيلة البليدية وبالرغم من أنهم يتسلحون بالإرادة والعزيمة إلا أنهم لا يملكون الخبرة اللازمة باعتبار أن جلهم شبان تم استقدامهم من الأقسام السفلي ويجدون عادة حرجا في مواجهة الأندية الكبيرة التي كانوا يشاهدونها في السابق عبر التلفاز فقط ليجدوا أنفسهم في مواجهة هذه الأندية فوق أرضية الميدان، ولكن الأكيد أن شبان البليدة الذين يملكون من الإمكانيات مالا يستهان به سيتمكنون بمرور الوقت من كسب الثقة اللازمة في أنفسهم ليتسن لهم مواجهة الكبار دون أي مركب نقص. تغيرات عساس لم تأتي بالجديد فضلا عن هذا عوضنا المسؤول الأول على العارضة الفنية لفريق مدينة الورود بالقيام بتغيرات يصنع بمقتضاها الفارق ويقود أشباله إلى تحقيق النتائج الايجابية ولكنه لم يوفق في ذلك في المباراة الودية أمام مولودية الجزائر حيث عمد إلى إعفاء بعض اللاعبين الأساسيين وإحالتهم على الاحتياط كزموشي وبيطام اللذان أعفاهما من المواجهة ومنح الفرصة للبدلاء مثل بن جيلالى وسباعي الذي يعاني من نقص النافسة والعائد من إصابة. شوط ثان كارثي والبليدة لم تجد معالمها في الوقت الذي كنا ننتظر فيه رد فعل ايجابي لعناصر اتحاد البليدة في المرحلة الثانية باعتبار أنهم أنهوا الشوط الأول منهزمين بهدف دون مقابل سجله القائد شبيرة ضد مرماه ازدادت الأمور تعقيدا في المرحلة الثانية ولم يجد أبناء مدينة الورود معالمهم حيث كانوا تائهين فوق الميدان وهو ما فتح باب المبادرة أمام المنافس الذي واصل فرض ضغطه ومنطقه وهو ما أثمر بتسجيل هدفين في مرمي الحارس البليدي البديل بوقاسم الذي خلق زميله قاواوي بعد مرور 10 دقائق من بداية المرحلة الثانية. ليظهر للعيان فيما بعد أن البليدة مازالت بحاجة إلى تحضيرات جادة لتدارك الوضع ودخول المنافسة الرسمية في أحسن الظروف والأحوال. الهزيمة أيقظت أنصار البليدة من حلم لعب الأدوار الأولى ومثلما اشرنا إليه سابقا عرفت المواجهة حضورا جماهيريا معتبرا من أنصار الفريقين ومنهم من السلفادور الذين دفعهم الفضول إلى التنقل حتى لمشاهدة المباريات الودية لفريقهم خارج الديار، ولقد كانت خيبة الأمل بادية على وجوه أنصار البليدة بالنظر إلى الأداء الباهت لرفقاء بلوصيف الذين كانوا خارج الإطار تماما، ويمكن القول أن هذه الهزيمة أيقظت أنصار البليدة من الحلم المتمثل في تمكن فريقهم من لعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم الجديد ليتأكدوا بذلك أن الفريق مازال يعاني من نقائص وان عساس مطالب بتدارك الوضع قبل بداية المنافسة الرسمية التي تشرف على الأبواب.