خاضت التشكيلة العاصمية، مباراة ودية أمام شباب بلوزداد انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين في لقاء منح فيه المدرب سعدي الفرصة للعناصر الأساسية، التي كانت معنية بمواجهة منذ البداية، والتي لم تقدم الكثير لأن السيطرة كانت لشباب بلوزداد أكثر. هذا واكتفى رفقاء شكلام بالدفاع على منطقتهم في لقاء كذلك، عرف تألق الحارس عبدوني الذي كان بطلا خلال هذا اللقاء، بتدخلاته التي كانت أغلبها موفقة، مما يعني أنّ سعدي مطالب بإعادة ترتيب البيت من جديد مع طرح فكرة أخرى اسمها الهجوم الذي ظل صامتا في تلك المباراة على عكس المقابلات الأخرى. مردود الكلي التشكيلة لم يكن كبيرا وبالعودة للمردود الكلي للتشكيلة، نجد أنّ الأداء لم يكن كبيرا من قبل رفقاء دهام، الذين لم يقدموا مستوى كبير في تلك المباراة، واكتفوا بالدفاع فقط تاركين المبادرة أكثر للفريق المنافس الذي كان هو الأخر في المستوى في تلك المواجهة وأدى لقاء مقبولا، وإلا أبعد الحدود في وقت غابت التشكيلة العاصمية والتي لم تقدم الكثير، وهو الأداء الذي طرح الكثير من التساؤلات لدى الكثير من الأنصار الذين تنقلوا لمشاهدة لملعب بولوغين، فريقهم عن قرب في هذه المباراة الودية الأولى من نوعها مع عودة النادي من تربص ليس. سعدي مطالب بترتيب الأمور أكثر وبالنتيجة التي انتهت بها مباراة بلوزداد فان المسؤول الأول عن النادي العاصمي سعدي، مطالب بإيجاد الحلول في أقرب وقت ممكن، رغم أنّ اللقاء يبقى وديا لأن نتيجة مواجهة بلوزداد لا تهم، لكن الأمر الذي يمكننا الإشارة إليه، هو أنّ المستوى والمردود الكلي للنادي، لا يمكن أن يمر مرور الكرام على المدرب سعدي المطالب بإعادة ترتيب التشكيلة من الآن، لأن الأداء المقدم أمام بلوزداد لا يكن كبيرا وعليه تجهيز التشكيلة مرة أخرى هو الحل، خاصة وأنّ برمج مباراة أخرى أمام القبة وهي فرصة أخرى له وللاعبين. الهجوم لم يتألق ويطرح من جديد هذا وكان هجوم الاتحاد بعيدا نوع ما عن الأداء الذي ظهر به في المباريات الماضية، والتي لعبها أثناء تواجده ب"ليس" عندما أجرى تربصه التحضيري، ولكن ما حدث في لقاء بلوزداد يؤكد عكس المستوى الكبير الذي ظهر في الخمس مواجهات التي لعبها بفرنسا، لأن الهجوم آنذاك كان يقصف بالثقيل في كل المباريات التي خاضها هناك، ليمر مرور الكرام أمام بلوزداد، عندما عجز عن خلق الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، وهو ما زاد من قلق المدرب سعدي الذي ظن أنّ الهجوم استفاق هذا الموسم ليجد نفسه في ورطة أمام أبناء العقيبة. الفرصة مواتية في لقاء القبة وبعيدا عن المباراة الودية التي لعبها أمام بلوزداد، فإن التشكيلة العاصمية ستكون أمام اختبار الأخير من نوعه، عندما تواجه رائد القبة يوم غد، في آخر لقاء ودي قبل المباراة الرسمية المرتقبة أمام وفاق سطيف بمناسبة أول لقاء من بطولة هذا الموسم، وهي المواجهة التي يريد من خلالها المدرب سعدي معاينة عناصره من جديد، وبالتالي محاولة تصحيح الأخطاء مرة أخرى، بما أنّ المردود المقدم أمام بلوزداد لم يكن كبيرا لو عدنا للطريقة التي لعب بها رفقاء آشيو، المطالبين هم كذلك باليقظة ورد الاعتبار في لقاء القبة. الاستفاقة ضرورية قبل مباراة سطيف ويبقى الأمر الذي يمكننا التأكيد عليه، هو أنّ الاستفاقة تبقى جد ضرورية للفريق في هذه الأيام، وهذا قبل موعد تدشين الموسم في أول مواجهة رسمية من نوعها أمام الوفاق بملعب بولوغين، وهي المواجهة التي سيكون فيها المدرب سعدي مجبرا على إيجاد الحلول والدخول بالتشكيلة الأساسية القادرة على صنع الفوز والتألق في المباراة، وحتى أثناء الحصص التدريبية الأخيرة التي تسبق موعد انطلاق البطولة، تبقى ضرورية لكل العناصر وللمدرب سعدي لإعادة ترتيب البيت من جديد، خاصة وأنّ الاتحاد سيكون أمام فرصة أخرى في اللقاء الثاني من نوعه أمام القبة.