يؤكد الدولي الجزائري، عدلان ڤديورة الذي أصيب مؤخرا مع فريقه ولفرهامبتون في مباراته أمام استون فيلا أنّ ما حدث له أمر محزن للغاية، لكنه بدا واثقا من العودة أكثر قوة من السابق، واستدل بتجربة الفرنسي سيسي الذي تعرض إلى نفس الإصابة، وعاد إلى اللعب بصفة عادية، كما أكد أنه لا يحمل أي حقد للاعب سيدويل الذي أصابه مؤكدا أنها الكرة واللاعب لم يكن يفكر في إيذائه. عدلان كيف هي أحوالك؟ إنه أمر محزن ما وقع ليّ خاصة أنّي أصبت في مرحلة حساسة كما تعلمون نحن في بداية الموسم الحالي، وفريقي بحاجة إليّ لكن هذا هو القدر، وإن شاء الله سأعود أكثر قوة من قبل وبالعمل والعلاج المكثف والصحيح سأعود للعب مع فريقي. وهل ترى أنّ ذلك ممكن؟ أجل ويتوقف على طريقة العلاج واسترجاع صحتي.. شخصيا أنوي أن أحارب وأعالج جيدا حتى أتمكن من العودة للعب على الأقل قبل نهاية هذا الموسم، ولديّ الإرادة اللازمة لذلك والأمر يتوقف على مدى استجابتي للعمل الذي سأقوم به رفقة الطاقم الطبي بعد أن انتهي من فترة النقاهة. وهل الوقت كاف لذلك؟ نعم أظن أنّ لديّ الوقت الكافي للعمل بل سأقاتل وأجاهد حتى أتمكن من اللحاق بركب الفريق والعودة مجددا للعب مع الذئاب وبعد فترة النقاهة التي ستستغرق أربعة أسابيع سأباشر عملية التأهيل، والعلاج كما أنّي متأكد أنّ إرادتي ستلعب دورا مهما في العودة إلى الميادين. ومتوقفة كذلك على كفاءة الطاقم الطبي الذي سيشرف على علاجك؟ لدينا طاقم طبي كفؤ ولقد برهن على ذلك مع الكثير من الحالات السابق ومع اللاعبين الآخرين في الفريق، ولقد سبق أن جهزوا لاعبين قبل أن تنتهي مدة علاجهم، رغم أنّ إصابتي صعبة إلا أنّي أتمنى أن أتمكن من تجاوزها وأعود إلى الميادين في أقرب الآجال. وكيف حدثت لقطة الإصابة؟ أظن أنه صراع عادي على الكرة، أنا واللاعب سيدويل فهو لم يرد إيذائي بل تنافس عادي والتحام يحدث في كثير من المرات، ولا أعتقد أنه كان يفكر في إيذائي وحتى تدخله لم يكن يوحي بأني سأتلقى هذه الإصابة... أحيانا تحدث أشياء غير منتظرة وهذه هي كرة القدم. وهل أنت حاقد عليه؟ أعتقد أنه لم يكن يحمل مشاعر سيئة أو نية الاعتداء عليّ وكل ما في الأمر أنه أراد استرجاع الكرة، من جهتي لست حاقدا عليه أبدت طالما أنه لم يتعمد ذلك والصراعات موجودة في كرة القدم خاصة مع طبيعة الدوري الإنجليزي ولا أظن أنّ سيدويل يملك مشاعر سيئة اتجاهي. وهل ستجري عملية جراحية؟ لا الحمد لله، بل سأضع الجبس فقط لمدة أربعة أسابيع وبعدها أباشر عملية إعادة التأهيل والعلاج، وأنا حاليا أحس ببعض الآلام على مستوى مكان الإصابة أعرف أنها ستزول مع مرور الوقت، ومن حسن حظي أنّي لن أخضع للجراحة وإلا لكانت فترة غيابي أطول. عدلان ماهو شعورك الآن؟ يجب أن نفكر دائما إلى الأمام ليس العودة إلى الخلف، الإصابة تعد من الماضي وما حدثَ حدثْ، ولا يمكن الندم عليها هه هي حياة اللاعب ويكون عرضة للإصابات والآن عليّ التفكير في المستقبل فقط وكيفية العودة إلى الميادين. أكيد أنك ستتألم في الفترة القادمة؟ نعم فأنا أحب الساحرة المستديرة كثيرا ولا أستطيع البقاء بعيدا عن هذا العالم الذي دخلته منذ الصغر، ولا أتصور حياتي بعيدا عن كرة القدم لكن في الفترة القادمة سأتكيف مع الوضع وأحاول خاصة وأنها المرة الأولى التي أبتعد فيها عن الميادين هذه المدة وسأجد البديل في فترة ابتعادي لأرتاح قليلا خاصة أنّ ذلك ضروري للجانب المعنوي. تبدو متفائلا جدا من أين كل هذا؟ سأعطيك مثالا صغيرا، انظر فقط جبريل سيسي الذي تعرض لإصابتين خطيرتين في فترة قصيرة جدا، لكنه عاد الآن إلى ممارسة اللعبة بشكل عاد بل أقوى من قبل في بعض الأحيان، ولم يتأثر وكل هذا بسبب إرادته الكبيرة في التغلب على إصابته وهو الآن يلعب في اليونان مع ابناتينايكوس بشكل عاد وليست هناك أي حجة لأن لا أتفاءل، وليس هناك أي تخوف. وكيف كان رد فعل فريقك؟ لقد حزنوا كثيرا، وبصراحة الكل ساهم في رفع معنوياتي وتأسف على إصابتي وتمنى لي العودة سريعا... كما أتقدم بجزيل الشكر لكل الذين وقفوا معي في محنتي وعلى رأسهم الطاقم الطبي الذي أسرع في نقلي إلى المستشفى، كما تلقيت المساندة من الجميع وعمال مركز "نيو كروس" كانوا رائعين، أشكر الجميع وهي تجربة مفيدة وأتمنى أن أستفيد منها وأعود سريعا إلى الميادين.