اللعب في قطر يبقى آخر اهتماماتي ذهابي من لازيو يبقى الأقرب.. وقد أختار فريقا ألعب معه لنهائية الموسم في حوار حصري مع جريدة "الشباك"، أكد صانع ألعاب المنتخب الوطني مراد مغني، المتواجد في قطر حاليا من أجل العلاج، أنه سيلتقي مدرب لازيو قريبا من أجل وضع النقاط على الحروف وتوضيح مستقبله مع نادي لازيو، وأضاف مغني أنه لا يفكر في إجراء تجربة في البطولة القطرية بما أنها تبقى آخر اهتماماته، كما أكد أنه لا يزال في اتصال دائم مع رئيس الفيدرالية محمد روراوة الذي يطمئن على حالته بصفة دائمة. في البداية كيف هي أحوالك مراد؟ الحمد لله أنا بصحة جيدة، لم أعد أشعر بآلام كما في السابق، خاصة بعد فترة الراحة التي استفدت منها والآن أظن أنه لم يبق أمامي الكثير من أجل استعاد لياقتي البدنية والعودة إلى مستوايّ المعهود. وكيف تجري عملية إعادة التأهيل؟ أنا متواجد حاليا في قطر وبالضبط في مركز "أسبيطار" من أجل إعادة التأهيل وتقوية الركبة اليسرى رفقة مجموعة كبيرة من الأطباء الذين يقفون على قدم وساق من أجل مساعدتي على محو آثار الإصابة، كما أريد أن أشكر جهود كل من وقف معي في مركز أسبيطار الذي قضيت فيه أكبر فترات النقاهة. ومتى ستنتهي فترة إعادة التأهيل؟ لم يبق أمامي الكثير فمن المنتظر أن أنهي عملية إعادة التأهيل في الأيام الأولى من الأسبوع المقبل، على أن أتنقل إلى باريس في 3 من أكتوبر من أجل زيارة العائلة هناك، لأنتقل بعدها إلى إيطاليا وبالضبط إلى روما للالتحاق بنادي لازيو من أجل الالتقاء برئيس النادي. يبدوا أنك غاضب من إدارة نادي لازيو أليس كذلك؟ لا أخفي عليك أنّي تأثرت كثيرا من الحادثة الأخيرة، حيث تم تجريدي من الرقم الخاص بي، حيث منح إلى اللاعب الأسترالي "مارك بريشيانو" في مواجهة لازيو أمام بولونيا وهو يرتدي الرقم الخاص بي "23". صراحة هذا الإجراء فاجأني لأن الرقم 23 خاص بي حسب اللوائح الرسمية، والغريب أنّ الرقم تم منحه ليّ ضمن قائمة الأسماء ال25 المعنيين بتمثيل لازيو روما في البطولة المحلية، وما أثار من حفيظتي أنه لا أحد أخذ رأيي في نزع الرقم الذي حملته منذ أربعة مواسم. ألا تظن أن هذه الخطوة تعد تمهيد لإزاحتك من الفريق هذا الموسم؟ صراحة وضعيتي في الفريق لم تعد تريحني لأن هذه الخطوة تعد تهديدا حقيقيا لمكانتي في الفريق، بالرغم من تأكيد الطاقم الطبي أنّي سأتعافى في الأيام القليلة القادمة وأنّي سأكون جاهزا في مباريات الإياب، إلا أنّ مبادرة المدرب جياني يحسب لها ألف حساب. إذن هل ستلتقي المدرب ريجا من أجل وضع النقاط على الحروف؟ بطبيعة الحال فهذا هو الغرض من زيارتي إلى نادي لازيو، حيث أود أن أضع النقاط على الحروف مع المدرب جياني وتوضيح وضعيتي في الفريق، وأتمنى أن أتلقى توضيحات حول قضية الرقم 23. وماذا عن وجهتك المستقبلة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع المدرب جياني؟ لا أخفي عليك أنّي أريد مواصلة المشوار مع فريق لازيو لأنّي أمضيت أسعد الأوقات مع هذا النادي لكنّي أظن أنّ الوقت قد حان للتنقل إلى فريق آخر وتغيير الأجواء والعودة إلى البطولة الفرنسية. أهذا يعني أنك في اتصال مع أندية فرنسية؟ لا أريد الخوض في هذا الموضوع لكن من المحتمل أن أخوض تجربة صغيرة مع أحد النوادي الفرنسية لمدة 6 أشهر في مرحلة الانتقالات الشتوية، ولا أستطيع أن أحدد اسم النادي فمن الممكن أن يكون من الدرجة الأولى أو الثانية من البطولة الفرنسية، كما أسعى من خلال هذه التجربة القصيرة للعودة إلى لياقتي البدنية ومحو آثار الإصابة التي أبعدتني عن الميادين لمدة طويلة. سمعنا عن تنقلك إلى اللعب في أحد النوادي القطرية هل تؤكد على ذلك؟ في الحقيقة اللعب في قطر يبقى آخر اهتماماتي وأستبعد أن ألتحق بالبطولة القطرية هذا الموسم لأنّي أسعى لخوض تجربة مع أحد النوادي الفرنسية كما أنّي لا أستبعد العروض القطرية وسأدرسها جيدا قبل اتخاذ أي قرار. وأؤكد لك أن المهم الآن هو الشفاء من الإصابة التي أعاني منها في أقرب وقت للالتحاق بالتدريبات، لذلك أتمنى الشفاء بسرعة لأتمكن من تدارك التأخر في التحضير البدني، حينها فسأدرس مع مسؤولي نادي لازيو قضية إعارتي لفريق آخر، بما أنّي مازلت مرتبطا بعقد إلى غاية 2012. قيل أنّ تضييعك للعملية الجراحية سبب تفاقم الإصابة هل أنت نادم على ذلك؟ هذه "مكاتيب الله" ولا يمكنني أن أغيّر القضاء والقدر، صحيح أنّي فضلت عملية العلاج بالحقن ولم أختر العملية الجراحية، لكن ما باليد حيلة ولا يمكننا العودة إلى الوراء، خاصة وأنه لا يمكننا التنبؤ بالغيبيات ومجبرون على تقبل ما يقرره القدر، وأؤكد لك أنّ طمع المشاركة في المونديال هو الذي جعلني أتجنب العملية الجراحية. وماذا عن اختيارك لمركز أسبيطار هل كان هذا الاختيار صائبا؟ لقد سبق وأن وضحت لك أنّي جد ممتن لأطباء أسبيطار الذين وقفوا معي في هذه المرحلة الصعبة وأعلنوا عن تضامنهم معي منذ أن وصلت إلى قطر، فلقد تلقيت كل الرعاية والعناية اللازمة في "أسبيطار"، وهي مصحة رائعة فعلا، حيث تم علاجي على يد أحسن الأطباء والمختصين في التأهيل الوظيفي بالإضافة إلى التجهيزات الحديثة التي تحتويها، لذلك لا أظن أنّي كنت سأصل إلى نتيجة أو حالة صحية أحسن من التي أنا عليها الآن، بما أنّ العلاج الذي تلقيته في مصحة "أسبيطار" هو نفس العلاج الذي كنت سأتلقاه في أي مصحة بأوروبا. والحمد لله لقد وصلت إلى مرحلة متقدمة من الشفاء وسأعود إلى مستواي الحقيق في أقرب الآجال وأوضح أنّ مغني لم يمت بعد ومازال قادرا على العطاء.