التربص يجري في ظروف جيدة والمعنويات مرتفعة

بن شيخة يشرع في مرحلة الجد ويحضّر المحاربين لمعركة بانغي

شرع الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة منذ أمس
في الأمور الجدية مع بداية التربص التحضيري الإعدادي لمباراة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية، ويعد التربص الذي يشهده الفندق العسكري ببني مسوس الأول من نوعه بالنسبة للناخب الوطني الجديد الذي ستكون أول خرجة رسمية له مع الخضر في عاصمة إفريقيا الوسطى بانغي، وفي مواجهة المنتخب المحلي العائد بتعادل ثمين في الجولة الأولى من المغرب أمام أسود الأطلس، وبالرغم من التغيير الذي طرأ على العارضة الفنية للمنتخب الوطني إلا أن الملاحظ أن معنويات اللاعبين مرتفعة ويتضح هذا من خلال التصريحات التي أدلوا بها لوسائل الإعلام فور وصولهم إلى الجزائر، حيث يعتزمون وضع كل الاعتبارات الأخرى جانبا في سبيل العودة بفوز ثمين من خرجتهم إلى إفريقيا الوسطى يُثلج أنصار الخضر الذين خابت آمالهم بعد التعثر أمام تنزانيا بملعب البليدة يوم 3 سبتمبر المنصرم.
معظم اللاعبين التحقوا والبقية اليوم
والملاحظ هذه المرة أن جل اللاعبين التحقوا بالتربص دون أن يتأخروا، وهو عامل إيجابي يؤكد إحساس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعزمهم الكبير على العودة بالزاد كاملا من خرجتهم المقبلة إلى إفريقيا الوسطى والتي ستكون لا محالة محفوفة بالمخاطر بالنظر إلى ظروف الإقامة وكذا تواضع إمكانات البلد المضيف، ولم يتردد الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة في تأكيد إحساس لاعبيه بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في الندوة الصحافية التي عقدها صبيحة أمس بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الرياضي محمد بوضياف، مؤكدا أن الهدف المنشود الذي يسعى الجميع لبلوغه هو العودة بالفوز من بانغي.
الجنرال يحسّس لاعبيه بالمسؤولية
وبالرغم من أن الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة، يشرف على أول تربص تحضيري للخضر منذ تعيينه مدربا للمنتخب، إلا أنه لم يجد صعوبة في أداء مهامه الجديدة باعتباره يعرف البيت جيدا وجل اللاعبين اتصل بهم جميعا تقريبا قبل التربص للتحدث إليهم ومحاولة التقرب منهم، حيث ركز هذه المرة كثيرا على الجانب النفسي إدراكا منه أن الوقت قصير ولن يكون بوسعه في أي حال من الأحوال تحضير المنتخب كما ينبغي وبالتالي التفكير في الطريقة المثلى التي تضمن له أداء مهامه على أحسن وجه وهي التركيز على الجانب النفسي من خلال العمل على تحسيس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة عليهم.
اللاعبون لا يبالون بالصعاب وعازمون على العودة بكامل الزاد
يدرك عناصر المنتخب الوطني تمام الإدراك صعوبة المأمورية التي تنتظرهم في أدغال إفريقيا، لكنهم أجمعوا كلهم من خلال تصريحاتهم على ضرورة الصبر ووضع كل الاعتبارات جانبا في سبيل المصلحة العليا للمنتخب والعودة بفوز ثمين يضاعف من حظوظهم في التأهل، سيما وأن كل المنتخبات المشكلة للمجموعة في رصيدها نقطة واحدة والحظوظ متكافئة إلى حد الآن بالرغم من أن المؤشرات ترشح الجزائر باعتبارها منتخب مونديالي في المجموعة، بغض النظر عن وجود المنتخب المغربي في المجموعة والذي يبحث هو الآخر عن استعادة هيبته الضائعة.
يُذكر أن "الفاف" وضعت كامل احتياطاتها وتحرص على ضمان إقامة جيدة للاعبين في بانغي، علما أن مدة الإقامة ستكون قصيرة وبن شيخة يضع في الحسبان كل الأمور التي من الممكن أن تحدث.