لا يزال يؤمن بالتأهل لأن الفوز على المغرب سيجعلنا نعود بقوة وننسى كل شيء,كشف والد وسط ميدان الخضر كريم زياني رابح، أنّ ابنه لم يتحمّل مشاهدة مباراة الخضر الأخيرة أمام إفريقيا الوسطى ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، والتي تكبد فيها رفاقه هزيمة نكراء وفضل أن يروي كيف عاش مدلل الخضر تلك اللحظات الصعبة، وهو بعيد عن زملائه جالس أمام شاشة التلفاز وليس بإمكانه تقديم المساعدة للمنتخب الوطني. عاد رابح زياني، ليكشف لحظة بلحظة ما عاشه كريم يوم 10 أكتوبر الفارط، حيث أكد في اتصال هاتفي مع "الشباك" أنّ كريم جلس أمام التلفاز لمتابعة المواجهة وظهر عليه القلق منذ اللحظات الأولى، وزادت أعصابه لمّا شاهد أن زملاءه لم يتمكنوا من فرض لعبهم على الخصم منتخب إفريقيا الوسطى منذ الدقائق الأولى من اللقاء، وكلما كانت الدقائق تمر كانت نبضات قلبه في تزايد كما أنه كان يتفاعل مع اللقطات ويتكلم لوحده وتارة يخاطبني ثم يعود ليتابع مجريات اللقاء بتمعن، ولم يخف رابح زياني أنّ ابنه كانت رجلاه ترتعشا من شدة القلق، خاصة بعد أن سجل الخصم الهدف الأول وانهارت التشكيلة تماما بعد أن سجل الهدف الثاني، وظهرت حينها علامات التحسر عليه بعد تعقد وضعية المنتخب وتقلص حظوظه في التأهل. تمنى لو كان مع الخضر في بانغي واصل رابح زياني، الكشف عن ما كان يطمح له ابنه في تلك اللحظات الصعبة يوم نكسة 10 أكتوبر، وكشف أنّ كريم كان يود لو كان متواجدا مع زملائه فوق أرضية الميدان ببانغي يومها، وأضاف أنه رغم تحسره بعد الخسارة الآن حافظ على إيمانه في إمكانية التأهل وتصحيح المسار في المباراة القادمة أمام المنتخب المغربي شهر مارس القادم، لأن تحقيق الفوز سيجعلنا نعود بقوة وننسى كل شيء، ونمضي قدما نحو اقتطاع ورقة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2012. يتدرب حاليا مع فريقه وعودته إلى الميادين اقتربت ومن جهة أخرى، طمأننا على ابنه وأكد أنه تعافى من إصابته التي حرمته من المشاركة أمام منتخب إفريقيا الوسطى، وهو في طريق العودة إلى الميادين وقال منذ قليل كلمني عبر الهاتف (الحوار أجري أمس)، وأكد أنه في صحة جيدة ويتدرب مع فريقه فولفسبورغ بطريقة عادية ويحتاج فقط للوقت ليكون جاهزا في الأسابيع القادمة. لم يلم رفاقه وأرجع السبب إلى نقص خبرة البعض في أدغال إفريقيا أوضح من جهة أخرى، والد لاعب الخضر أنّ كريم لم يلم زملاؤه بعد خسارة إفريقيا الوسطى، واعتبر السبب هو نقص خبرة البعض منهم في اللعب في أدغال إفريقيا، خاصة وأنّ المنتخب كان منقوصا من عدة لاعبيه بسبب الإصابة، كما أنّ البعض من شاركوا في اللقاء كانت أول مرة يلعبون في منصب أساسي في القارة الإفريقية التي تتطلب الخبرة لأنها تختلف عن المواجهات الأخرى مع فرقهم في أوروبا. بناء منتخب صعب جدا لكن تحطيمه سهل وفي أي وقت ختم رابح زياني كلامه، بقوله أنه متحسر لما يحدث للمنتخب من مشاكل وعقبات عديدة وصعبة، وعبّر بقوله أنّ بناء منتخب صعب جدا لكن تحطيمه سهل وفي أي وقت، وتمنى بالمقابل أنّ تعود الأمر إلى نصابها وتهدأ النفوس ويصحح الخضر مسارهم من أجل إبعاد الكرة الجزائرية عن الأزمة.