أسفرت عملية القرعة الخاصة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم افريقيا التي ستحتضنها غينيا الاستوائية والغابون مناصفة سنة 2012 والتي جرت صبيحة أمس بمدينة لوماباشي في الكونغو الديمقراطية على هامش انعقاد الاجتماع التنفيذي للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، عن وقوع الجزائر في المجموعة الرابعة رفقة المنتخب المغربي وتنزانيا وكذا جمهورية إفريقيا الوسطى. وقد تم اختيار المنتخب الجزائري على رأس مجموعته من قبل "الكاف" التي اعتمدت في تصنيفها للمنتخبات على الترتيب الشهري الذي تعده الاتحادية الدولية لكرة القدم "فيفا"، وستستضيف التشكيلة الوطنية أول مباراة لها شهر سبتمبر القادم بالجزائر العاصمة يوم 3 أو 4 أو 5 سبتمبر، وقد اعتمد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على صيغة جديدة يتم من خلالها التأهل لنهائيات كأس أمم افريقيا تختلف عن الصيغة الماضية التي كانت فيها التصفيات مزدوجة لكأسي أمم افريقيا والعالم 2010، حيث تم توزيع 44 منتخبا مشاركا في التصفيات على 11 مجموعة بدون احتساب الغابون وغينيا الاستوائية باعتبارهما يتقاسمان تنظيم الطبعة ال 28، ويتأهل عن كل مجموعة صاحب المركز الأول ليصبح عدد المنتخبات المتأهلة 11 منتخبا، تضاف لها ثلاثة منتخبات أخرى تكون قد احتلت أحسن مرتبة ثانية من أصل 11 مجموعة مشاركة في التصفيات. وتبدو مجموعة الجزائر من بين أصعب المجموعات ال 11 باعتبارها تضم المنتخب المغربي مما سيجعل الصراع على التأشيرة المؤهلة لنهائيات الغابون وغينيا الاستوائية 2012 على أشده بالنظر لقوة المنتخبين الجزائري والمغربي إذ أنه ورغم غيابه عن طبعة كاس أمم إفريقيا الأخيرة التي احتضنتها انغولا إلا انه يملك تشكيلة قوية تضم أرمادة من اللاعبين المحترفين باقوى البطولات الأوربية يقودها مهاجم نادي بوردو الفرنسي مروان الشماخ، كما أن الجامعة الملكية لكرة القدم شرعت في تحضير منتخبها لإعادته للسكة الصحيحة بالبحث عن مدرب كفء يعيد تشكيلة أسود الأطلس للواجهة الإفريقية على الأقل، وعادت الكلمة في آخر مباراة جمعت بين المنتخبين الجزائري والمغربي لهذا الأخير في إطار ربع نهائي كأس أمم افريقيا التي احتضنتها تونس سنة 2004، كما أن المنتخب الجزائري لم يتمكن من الفوز على نظيره المغربي منذ حوالي 30 سنة إلا أن المعطيات هذه المرة تختلف بكثير عن سابقتها بالنظر للتطور الملحوظ الذي شهدته الكرة الجزائرية خلال السنتين الأخيرتين باعتبار الجزائر ستكون الممثلة الوحيدة للعرب في نهائيات كأس العالم القادم بجنوب إفريقيا 2010 كونها أزاحت بطل افريقيا ثلاث مرات متتالية المنتخب المصري. هذا وتبدو مهمة "الخضر" أمام كل من منتخب إفريقيا الوسطى وتنزانيا سهلة نوعا ما خاصة وأن الفوز في أول مباراة ستلعب بالجزائر أمام تنزانيا يعتبر أكثر من ضروري لبداية مشوار التصفيات بقوة, وستتنقل تشكيلة "الخضر" في ثاني خرجة لها لملاقاة جمهورية إفريقيا الوسطى يوم 8 أو 9 أو 10 من شهر أكتوبر القادم وتستقبل في الجولة الثالثة المنتخب المغربي بملعب 5 جويلية الأولمبي يوم 25 أو 26 أو 27 مارس من سنة 2011، أما مرحلة الإياب فسيدشنها محاربو الصحراء بخرجتين متتاليتين الأولى ستقوده لملاقاة المنتخب المغربي يوم 3 أو 4 أو 5 جوان من سنة 2011 والخرجة الثانية نحو تنزانيا في أحد أيام 2 أو 3 أو 4 من شهر سبتمبر أما مباراة الجولة الأخيرة فسيستقبل فيها رفقاء كريم زياني منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى على أرضية ميدانهم، وفيما يلي برنامج مواجهات "الخضر" خلال التصفيات: 3/4/5سبتمبر 2010 الجزائر تنزانيا 8/9/10 أكتوبر 2010 إفريقيا الوسطى الجزائر 25/26/27 مارس 2011 الجزائر المغرب 3/4/5 جوان 2011 المغرب الجزائر 2/3/4 سبتمبر 2011 تنزانيا الجزائر 7/8/9 أكتوبر الجزائر إفريقيا الوسطى وفيما يلى المجموعات: المجموعة الأولى: مالي وكيب فيردي وزيمبابوي وليبريا. المجموعة الثانية: نيجيريا وغينيا ومدغشقر وأثيبوبيا. المجموعة الثالثة: زامبيا وموزمبيق وليبيا وجزر القمر. المجموعة الرابعة: الجزائر والمغرب وتنزانيا وإفريقيا الوسطى. المجموعة الخامسة: الكاميرون والسنغال والكونغو الديمقراطية ومورشيوس. المجموعة السادسة: بوركينا فاسو وغامبيا وناميبيا وموريتانيا. المجموعة السابعة: مصر وجنوب إفريقيا والنيجر وسيراليون. المجموعة الثامنة: كوت ديفوار وبنين ورواندا وبورندي. المجموعة التاسعة: غانا والكونغو والسودان وسويزلاند. المجموعة العاشرة: أنغولا وأوغندا وكينيا وغينيا بيساو. المجموعة الحادية عشر: تونس ومالاوي وتشاد وبتسوانا. كل الفرق متساوية ولا يوجد فريق صغير وفريق كبير قال اللاعب الدولي السابق ونجم الكرة الجزائرية رابح ماجر في اتصال "النهار" به لمعرفة رأيه في مجموعة الجزائر التي أسفرت عليها عملية القرعة الخاصة بتصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستجرى عام 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية، على تواجد كل من المغرب وتنزانيا وإفريقيا الوسطى في نفس المجموعة، أنه لم تعد هناك فرق كبيرة وفرق صغيرة في عالم كرة القدم، وكل الفرق لها نفس الخصوص في كل التصفيات شرط أن تلعب كرة القدم في الميدان وليس في الكواليس كما جرت العادة مع بعض الفرق. المغرب التي عاشت فترة فراغ، أكيد ستحضر نفسها بقوة لاسترجاع هيبتها في إفريقيا والعالم خاصة وأنها تملك مجموعة من اللاعبين الكبار في البطولة الفرنسية خاصة، أما الموزمبيق فقد ظهرت بوجه مشرف في كاس إفريقيا الأخيرة ولا ننسى أنها هي من أخرجت تونس من كأس العالم بعد منافسة كبيرة، وإفريقيا الوسطى هي المفاجأة لأننا نخاف الفرق التي لا نعرفها أكثر من الفرق المعروفة والمكشوفة، بالإضافة إلى محاولة كل الفرق الآن التفوق على الجزائر لكونها أقوى الفرق في إفريقيا والفوز عليها يعتبر إنجازا. زهيدة ثابت "المنتخب الوطني قادر على التأهل بسهولة ولكن عليه الحذر" يرى مدرب المنتخب الوطني الجزائري السابق عبد الحميد كرمالي أن "الخضر" سيتأهلون إلى الدور المقبل من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والغابون وستنطلق المباريات التصفوية شهر سبتمبر المقبل، وأضاف شيخ المدربين الجزائريين أن المنتخب الوطني سيتصدر مجموعته بكل سهولة رغم تواجد المنتخب المغربي معه في نفس المجموعة: "المنتخب المغربي يعاني من بعض المشاكل في الآونة الأخيرة ويحدث له الآن ما حدث مع المنتخب الجزائري في السنوات الأربع المنصرمة لذلك فانه في رأيي فانه لا يشكل خطرا على الجزائر رغم أني أتمنى أن يتأهل هو الآخر، أما المنتخبين الآخرين تنزانيا وإفريقيا الوسطى فهما غير معنيين أبدا بورقة التأهل رغم أني أصر على توخي الحذر في كل اللقاءات فكل شيء ممكن، صحيح أن المنتخب الوطني قوي وقادر على تجاوز هذه الجولة بكل سهولة ولكن يبقى عليه الحذر، خاصة وأنه سيشارك في نهائيات كاس العالم والعالم بأسره سيتعرف على مستواه وعلى أوراقه الرابحة وبالتوفيق إن شاء الله." سميرة.ل "المجموعة في متناولنا ويجب عدم الإستهانة ببقية المنافسين" أكد لخضر بلومي أن حظوظ الجزائر في الترشح إلى نهائيات كاس إفريقيا المقررة بغينيا الاستوائية والغابون تبقى كبيرة على الرغم من تواجد المنتخب المغربي طرفا في هذه المجموعة، وتوقع صانع ملحمة خيخون مواجهة نارية مع هذا الأخير في الجولة الثالثة من هذه التصفيات معتبرا الفريقين سيتصارعان على حجز التأشيرة الوحيدة في أمم إفريقيا المقبلة، وأوضح بلومي أن التشكيلة الوطنية قادرة على فرض وجودها في هذه المجموعة بشرط أخذ الأمور بجدية وضرورة احترام كامل منافسيها ودون الإنقاص من مستواهما، ويقصد بهم الثنائي إفريقيا الوسطى وتنزانيا اللذين سيدخلان هذه التصفيات دون مركب نقص بالرغم من إقرارهما بصعوبة المهمة أمام المنتخبين الشقيقين اللذين يتوفران على كامل الحظوظ للسيطرة على هذه المجموعة. وأبدى بلومي من خلال حديثه معنا تفاؤله الكبير بالتركيبة التي يضمها التعداد الحالي للخضر حيث أكد في هذا الصدد أن رفقاء عنتر قادرون على رفع التحدي ومواجهة أقوى المنتخبات الأفريقية مثلما فعلوا سابقا عندما أطاحوا بالفراعنة في التصفيات الأخيرة للمونديال وكذا انتصارهم الكبير أمام الايفواريين في المربع الذهبي في دورة انغولا الأخيرة. "الخضر يملكون حظوظا أوفر للتأهل وأتوقع منافسة شرسة من أسود الأطلس" وصف التقني الجزائري كمال قاسي السعيد، المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني إلى جانب المنتخبات إفريقيا الوسطى والمغرب وتنزانيا في متناول "الخضر"، حيث أوضح في هذا الشأن أن الصراع حول بطاقة التأشيرة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم ستقتصر بين المنتخبين المغاربين الجزائري والمغربي، وأضاف المتحدث أن المنتخبات الثلاثة ستحسب ألف حساب لأشبال المدرب رابح سعدان خاصة بعد المشوار الايجابي الذي حققوه في التصفيات الأخيرة لكأسي العالم وإفريقيا إلى جانب أدائهم المشرف في دورة أنغولا، وهو ما يجعلهم يدخلون التصفيات المقبلة من موقع قوة وبخصوص المبارة التي تجمع رفقاء زياني بنظرائهم من المغرب فقد أجاب النجم السابق للخضر قائلا "الحقيقة أن الأنظار في هذه المجموعة ستكون موجهة إلى لقاء الشقيقين المغربي والجزائري في دربي سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات بالنظر إلى الطابع الذي تكتسيه هذه المواجهات المحلية رغم أن الترشيحات تصب في خانة منتخبنا، وهذا دون أن ننقص من قيمة أسود الأطلس الغائبين عن الدورة الفارطة"، ولم يخف المدرب المنتخب العسكري الوطني التحذير بعدم الاستهانة ببقية المنتخبات الأخرى مشيرا إلى ضرورة احترام كافة منافسيه الذين سيلعبون هم أيضا كامل أوراقهم لتمثيل بلدانهم في هذا المحفل القاري. شريف ت