تلقينا في الآونة الأخيرة عدة اتصالات من أنصار اتحاد البليدة يرغبون في التأكد من معلومة بخصوص المهاجم الدولي التشادي المرتبط مع الفريق بعقد ساري المفعول ندوراسال إيزيشال، حيث استغربنا كثيرا لما سردوه على مسامعنا، والغريب في الأمر أن المتصل لم يكن مناصرا واحدا فقط وجوهر القضية يكمن في أن إيزيشال رفض العودة للبليدة ليس من أجل مستحقاته المالية العالقة فقط بل لدواع أخرى، أهمها أنه كان مرتبطا مع فتاة الموسم الفارط وعاش معها قصة غرامية غير شرعية، والأكثر من ذلك أنه تسبب بأضرار للفتاة المعنية بالأمر، والتي رفعت شكوى ضده لدى مصالح الأمن مرفوقة بشهادة طبية حسب نفس المصادر دائما، وبالتالي فإنه أضحى مطلوبا لدى مصالح الأمن للتحقيق ويخشى أن يتم احتجازه في المطار فور عودته للجزائر، وأن هذا هو السبب الحقيقي الذي حال دون التحاقه بفريق مدينة الورود منذ بداية الموسم، وإلى غاية التأكد من صحة هذا الخبر تبقى أبواب التأويلات مفتوحة على كل الاحتمالات لان تهور إيزيشال من شأنه حتما أن يؤدي به إلى مالا يحمد عقباه، ولهذا الغرض شرع إيزيشال في ربط اتصالات مع أندية أخرى من خارج الجزائر، آملا في أن يتفاوضوا مع الرئيس زعيم ويتمكنوا من اقتناء وثيقة تسريحه ليتسنى له مواصلة مشواره الكروي لدفن الفضيحة، لأنه يدرك تمام الإدراك أن عواقب فعلته ستكون وخيمة في حال عودته للإيفاء بالتزاماته في البليدة. القضية تعود لقصة غرامية حدثت له الموسم الفارط ودون الغوص في التفاصيل المملة، فإن كل المتصلين الذين أرادوا التأكد من صحة الخبر من أنصار اتحاد البليدة أكدوا أن حيثيات القضية تعود للموسم الفارط وبالضبط في مرحلة العودة من البطولة الوطنية، والتي خاضها إيزيشال مع البليدة، حيث ساعده أحد رفقائه في التعرف بفتاة وربط معها علاقات حميمية تطورت فيما بعد لتصل إلى علاقة جنسية غير شرعية كانت نتيجتها أن إيزيشال وقع في الخطأ الذي لا يغتفر قبل رحيله في نهاية البطولة بعد ضمان البقاء إلى مسقط رأسه في التشاد، وبعد تأكد الضحية من أن إيزيشال لا يرغب مطلقا في العودة، تقول نفس المصادر أن الضحية تقدمت بشكوى لدى مصالح الأمن مرفوقة بشهادة طبية من طبيب مختص في أمراض النساء، لتؤكد الضرر الذي تعرضت له من الجاني إيزيشال. الشباك كانت أشارت أن إيزيشال يريد إعادة الزواج وبالعودة قليلا إلى الوراء وبما أن "الشباك" تعد الأقرب من أنصار اتحاد البليدة وترصد الجديد في فريق مدينة الورود بانتظام، فإننا نشرنا في أحد أعدادنا الماضية الموسم الفارط، وفي الصفحة الثانية التي تحمل عنوان "بلا زعاف"، أن إيزيشال يفكر في إعادة الزواج بالبليدة، وجاء الخبر في قالب هزلي بعد أن وصلتنا أخبار أنه يرتبط بفتاة لا يمكن أن نجزم إن كانت طالبة جامعية أجنبية أو شيء آخر من هذا القبيل، ليتضح فيما بعد ومن الأخبار التي رصدناها أن القضية كبرت وأنها هي السبب الحقيقي لرفضه العودة في الآجال المحددة. يخشى احتجازه مباشرة من المطار وإذا أخذنا الخبر الذي بين أيدينا مأخذ الصحة والجد، نجد أن إيزيشال رفض العودة خوفا من احتجازه من المطار مباشرة لإحالته على التحقيق وأن الأسباب المادية التي تحجج بها ما هي إلا حجج واهية، فكل اللاعبين عادة لا يتلقون مستحقاتهم المالية العالقة دفعة واحدة وقبل الإيفاء بالتزاماتهم، بالإضافة أن تصريحات إيزيشال التي لا تستقر على حال، والتي يظهر في آخر المطاف أنها كاذبة باعتبار أنه يؤكد عودته في كل مرة، لكن يخلف الموعد الذي يضربه للإدارة والأنصار يوحي بأن هناك سبب آخر أكبر بكثير من أن يكون ماديا حال دون عودته للإتحاد. حديث عن تحريضه من السطايفية فضلا عن هذا، علمنا من مصادر حسنة الإطلاع في البيت البليدي، أن مسيرين فاعلين في إدارة وفاق سطيف تمكنوا من الحصول على رقم هاتف إيزيشال في التشاد وأضحوا يتصلون به بانتظام، والأكثر من ذلك أنهم يحرضونه على عدم العودة للبليدة لتسهل مهمتهم في إقناع الرئيس زعيم بمنحهم وثيقة تسريحه في الميركاتو أو القبول بمقايضته بديس وبوعزة، لكن نفس المصدر أكد أن زعيم قال وبصريح العبارة "لن أسرح إيزيشال للوفاق حتى وإن منحوني ديس وجابو وبوعزة وثلاث ملايير من فوق كل هذا، مما يوحي أن إيزيشال "يخلصها غالية" نظير تمرده وتلاعبه بمشاعر أنصار اتحاد البليدة الذين سئموا من خرجاته.