تمكنا من الإتصال بالمهاجم الدولي ندوراسال إيزيشال المتعاقد مع البليدة بعد عدة محاولات كانت غير مجدية، حيث كنا محظوظين مساء يوم الإثنين عندما رد علينا إيزيشال، وتحدث معنا بمنتهى الصراحة مذيبا بذلك للجليد الذي ساد علاقته بالإدارة البليدية في الآونة الأخيرة، وكاشفا لعدة أمور قال إنه يفصح عنها لأول مرة، وبخصوص عودته للبليدة من عدمها وهي القضية التي أضحت حديث العام والخاص في مدينة الورود في الآونة الأخيرة، قال إيزيشال أنه يعترف بكونه مرتبطا بعقد ساري المفعول مع البليدة وأنه لا يتهرب من التزاماته ولكن يريد فقط أن يضمن حصوله على مستحقاته لأنه يمتهن كرة القدم التي يعيل بها عائلته وأضاف: "لا يمكن في أي حال من الأحوال أن أتغرب عن موطني وعن عائلتي لمدة طويلة دون مقابل". وفي السياق ذاته، كشف إيزيشال أنه يعتزم العودة بعد مباراة منتخب بلاده مع المنتخب المالاوي في إطار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا 2012 ولكنه ظل متمسكا بقضية المستحقات، حيث أوضح أنه لن يعود دون حصوله على المبلغ الذي اتفق عليه مع الإدارة البليدية. أحد المناجرة يحرضّه على عدم العودة وبما أنها ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها مع إيزيشال، فلقد لمسنا بعض التلاعبات في كلامه، سيما وأن تألقه في دورة سيماك التي خاضها مؤخرا مع منتخب بلاده في الكونغو جعله يلفت الإنتباه ويثير اهتمام عدة أندية، والظاهر أن أحد المناجرة الذي يرغب في التكفل بإدارة أعماله يحرضه على عدم العودة للبليدة وعلى التمسك بالشكوى التي أودعها لدى الإتحادية الدولية لكرة القدم، ليتسنى له تحويله فيما بعد لأحد الأندية الأوروبية التي تريد خدماته ويستفيد من أموال طائلة. الإدارة قد ترضخ لمطالبه في ظل العقم الهجومي وفي ظل العقم الهجومي الذي تعاني منه التشكيلة البليدية واستقرار الجميع على ضرورة عودة إيزيشال لفك شفرة العقم الهجومي، بما في ذلك الإدارة البليدية وعلى رأسها المسؤول الأول على النادي محمد زعيم، فلا يستبعد أن ترضخ الإدارة لمطالبه وتعمد إلى إرسال تسبيق من مستحقاته عبر أحد المسيرين إلى التشاد لضمان عودته مادام أن الصراع يشتد في البطولة الوطنية، والجولات المقبلة ستكون صعبة للغاية والتشكيلة البليدية بحاجة ماسة لخدمات مهاجم فعال مثل إيزيشال بإمكانه اختراق دفاع الخصوم وتسجيل الأهداف الحاسمة. عودته بعد مباراة مالاوي غير مؤكدة لا يمكن في أي حال من الأحوال، أن نجزم بعودة إيزيشال بعد مباراته مع منتخب بلاده أمام مالاوي، لأنه اعتاد على الإخلاف بالمواعيد التي يضربها للإدارة، ثم أن المعطيات عنده تتغير بسرعة، لكن حسب ما أكده فإنه في حال حصوله على مستحقاته المالية قبل الالتحاق فإنه سيعود دون أي مشكل لتبقى الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات، وليبقى أنصار إتحاد البليدة ينتظرون عودته بشغف إدراكا منه أنه المنقذ الذي بإمكانه إعادة الأمور إلى نصابها. علما أنه لاعب قوي بدنيا ولا يتعرض للإصابات إلا نادرا. تألقه في دورة "سيماك" جعله يسيل لعاب عدة أندية تصدر إيزيشال ريادة هدافي بطولة دورة سيماك التي جرد فعالياتها بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد مشاركته مع منتخب بلاده الذي احتل المرتبة الرابعة بعد انهزامه في المباراة الترتيبية أمام منتخب إفريقيا الوسطى منافس الجزائر في التصفيات، وسجل إيزيشال 5 أهداف بمفرده في الدورة، وهو الأمر الذي مكنه من لفت الإنتباه وإسالة لعاب عدة أندية أبدت رغبة جامحة للتعاقد معه، وكل هذه المعطيات من شانها أن تزيد من تعنت وجبروت إيزيشال الذي يدرك جيدا انه من موقع قوة وأن البليدة بحاجة ماسة لاسترجاعه والاستفادة من خدماته ولن تتردد في منحه مستحقاته.