سأشجع زملائي في الخضر باللعب للأندية القطرية كشف مدافع الخضر نذير بلحاج، في حوار مثير له أمس، عن عدة نقاط ظلت في فترة سابقة غامضة بالنسبة للجمهور الجزائري، خاصة وأنّ انتقاله إلى السد القطري كانت صدمة لا مثيل لها، ففي الوقت الذي كان البعض ينتظره ضمن أكبر الأندية، خاصة بعد أن ارتبط اسمه ببرشلونة في وقت مضى، ولم تكن مجرد شائعات لأن تصريحات تشافي لم تكن عن سهو في حقه وفي حق بوڤرة، أكدت جريدة "الشرق" القطرية التي حاورته بعد تتويجه بكأس قطر، أنه مازال حديث متابعي سوق الانتقالات الشتوية بسبب العرض المغري الذي تلقاه من نادي "كييفو فيرونا" الإيطالي، رغم أنه رفض الإفصاح عن التفاصيل، لكنه بالمقابل تحدث عن عدة أمور مهمة. نذير مبروك التتويج... أكيد أنك سعيد بأول ألقابك مع السد؟ بالفعل أنا في قمة السعادة ليس لأنّي لم أحصل من قبل على ألقاب، لكن لأنّي تمكنت أنا وزملائي من إعادة الزعيم إلى منصات التتويج بعد جفاء دام ثلاث سنوات. كأنك تريد القول إنّ الفضل يعود إليك في هذا التتويج؟ لم أقصد هذا... قلت أنا وزملائي... أنا أعتبر نفسي قد قدّمت الإضافة ولم أدخر حبة عرق وساهمت من موقعي في التتويج الذي أعيد القول جاء نتيجة عملا مشتركا ساهمت فيه كل العائلة السداوية الموسعة. البعض اعتبر المدرب كوزمين قد أفسد فرحة الجماهير السداوية بإعلانه قرار الاستقالة؟ أحترم كثيرا كوزمين، فهو مدرب كفء لكن أقول إن السد لا يتوقف على بقاء أو رحيل كوزمين.. الإدارة قادرة على التعاقد مع من هو أفضل منه.. كنا نتمنى أن يواصل لأن الاستمرارية شيء إيجابي لكن هو اختار طريقه وهو حر. هل كان التتويج سهلا خاصة وأنّ عديد الفرق لم تشارك بكامل نجومها؟ أولا ليس هناك تتويجا سهلا ثم إن السد بدوره لم يستفد من كامل عناصره بحكم التزامات البعض منهم مع المنتخبين الأول والأولمبي.. من يريد أن يقلل من أهمية كأس النجوم أقول له أين أنت من منصة التتويج؟ وما منعك من اعتلائها؟. أنت ذاهب إلى فرنسا الآن؟ نعم بالضبط.. تعرفون أنّي أملك الجنسية الفرنسية وعائلتي هناك. أنت متأكد أنك ذاهب لقضاء عطلة رأس السنة الميلادية مع العائلة؟ وهل لديك ما يقول عكس هذا؟ بصراحة بحوزتي أخبار مفادها أنك ذاهب لدراسة عرض إيطالي وبالتحديد من نادي لازيو للانضمام إليه في "ميركاتو" الشتوي؟ هذه إشاعات أطلقها البعض وأنتهز هذه الفرصة لأجيبهم عبر أعمدة صحيفة "الشرق" ابحثوا عن لاعبين عاطلين وليس لديهم أندية وتحدثوا عنهم، فنذير يلعب في صفوف أحد أعرق الفرق القطرية وأنا سعيد بذلك. إذن ستعود إلى قطر عكس ما أشيع؟ وكيف لا أعود... أنا ملتزم بعقد مع السد لمدة 3 مواسم.. أنا محترف ولعبت في بطولات كبيرة وأحترم كل فريق ألبس قميصه وأنا في السد مرتاح وسعيد جدا وأعتقد أنه لو راودتني فكرة الخروج سأعلن ذلك وليس لدي ما أتستر به. بصراحة نذير، البعض لم يفهم تعاقدك مع السد وتفضيلك اللعب هنا عن البطولة الإيطالية.. هل لديك جواب يشفي فضولهم؟ ليست البطولة الإيطالية فحسب.. جاءت عروض من بعض الفرق الإنجليزية والأسكتلاندية والفرنسية لكن كتب لي أن أكون "سداويا." بسبب المال؟ قد أمر بجانب الصدق لو قلت أن المال ليس أحد أهم العناصر التي يبحث عنها اللاعب عندما يصله عرض، ولكن هناك أيضا قيمة الأندية هذا أيضا عامل مهم. السد قدّم لك عرضا ماديا أفضل من لازيو الإيطالي... أليس كذلك؟ مادمت تطرح هذه الأسئلة أتصور أنك تملك كل التفاصيل.. نعم عرض الزعيم كان أفضل من العرض الإيطالي. كيف وجدت الدوري القطري؟ هو دوري قوي، ما يميّزه تقارب مستوى كل الأندية، فأنت لا تعرف من سيفوز بالدوري أو من سينزل.. والدليل فريق لخويا الصاعد حديثا الذي تمكن من إنهاء الشطر الأول في طليعة الدوري. بصراحة ألم تندم على اللعب في دوري نجوم قطر؟ بالعكس يشرفني كثيرا أن ألعب في دوري نجوم قطر، لعب فيه نجوم الكرة العالمية مثل باتيستوتا وفرانك لوباف وديبور وغوارديولا وأيدي بيلي وروماريو وغيرهم ولا أتصور نفسي أفضل من هؤلاء النجوم. بعد التتويج بكأس نجوم قطر أنتم مطالبون بالمنافسة على لقب الدوري ألا ترى أن المهمة صعبة؟ قدر نادي السد أن يكون دائما في أول صف المراهنين على الألقاب وليس الحصول على الكأس هو ما يدفعنا، بل تاريخ وعراقة ورجال النادي يدفعوننا لنكون من المراهنين على كل الألقاب. لنفتح صفحة المنتخبات.. سنبدأ بالعنابي الذي يستعد للمشاركة في كأس الأمم الآسيوية بصراحة وبحكم مشاهدتك لعناصره واللعب معهم أو ضدهم بالدوري هل تراه قادرا على الفوز باللقب؟ المنتخب القطري يملك 3 أشياء مهمة جدا، لاعبين ممتازين بل ومميزين، مدربا خبيرا بأجواء الكرة الآسيوية وخاصة الخليجية، إضافة إلى أنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره.. وبالتالي ليس هناك ما يحول دون الحلم بالحصول على الكأس. قلت الحلم وهناك فرقا بين الحلم والحقيقة؟ في كرة القدم التتويج يا صديقي يبدأ بالحلم ليتحول إلى حقيقة إن لم تحلم بالحصول على لقب وأنت تشارك في مسابقة فلماذا تدخلها؟. أنت أخذتني إلى المنتخب الثاني الذي كنت سأتحدث عنه ودعني أبدأ سؤالي من آخر جواب لك: إذا كانت المشاركة تبدأ بحلم هل يعقل أن نقول إن المنتخب الجزائري دخل المونديال بحلم الحصول على الكأس؟ لا..لا ليس هذا الحلم لابد أن يكون مشروعا ويستند إلى الواقع.. نحن دخلنا المونديال بحلم وهو تقديم مستوى جيد وتشريف الكرة الإفريقية. ولكن للأسف فشلتم؟ من قال هذا؟ نحن لم نفشل قدمنا مباريات ممتازة وقوية فأمام سلوفينيا انهزمنا بهدف من هفوة فردية وأمام إنجلترا العريقة صمدنا وتعادلنا وكنا نستحق الفوز لو آمنا أكثر بقدراتنا. العديد من الملاحظين قالوا لو كان المنتخب المصري مكان الجزائر كان سيفعل ما هو أفضل بماذا ترد؟ هذا يدخل في علم الغيب ولكن أقولها بصراحة جيل أبو تريكة والحضري ومتعب وبقية رفاقهم كانوا يستحقون المشاركة في المونديال.. ذاك المنتخب يضم عناصر ممتازة جدا اكتسبوا التفاهم والانسجام والخبرة لكن تلك أحكام الكرة كان لابد لفريق من الإثنين أن يذهب إلى المونديال وللحق كلا المنتخبان كانا جديران بالمونديال. المنتخب الجزائري يواجه خطر الانسحاب من التأهل إلى أمم إفريقيا وتنتظره مباراة صعبة مع الجار المغربي كيف ترى هذه المواجهة؟ نملك كل الحظوظ للتأهل.. المنتخب المغربي بدوره يعرف بعض المشاكل وسوف نستغلها للفوز عليه. لو استشارك أحد زملائك بالمنتخب عن الدوري القطري واعتزامه اللعب فيه هل تنصحه بالتجربة؟ بالطبع أشجعه.. الدوري القطري دوري محترم جدا وقويا، لقد سبق وقلت إن الأسماء التي ستأتي من هنا فصاعدا لن تكون أفضل من التي سبقها مثل روماريو والبقية الذين أشرت إليهم. أخيرا سيرتدي المونديال حلة عربية وستكون الدوحة عاصمة الكرة العالمية سنة 2022 هل من تعليق؟ بعد أن ظل الإتحاد العالمي لكرة القدم يمد الدول العربية بقرص مهدئ يتمثل في إسناد تنظيم بطولات عالمية في فئات الشباب، جاء اليوم الذي فرضت فيه الدول العربية كلمتها وانتزعت قطر أحقية استضافة أول مونديال عربي. ولم يكن قرار "الفيفا" اعتباطيا بل كان عن قناعة، ودعني أقول إن الملف القطري فرض نفسه فلم يترك ثغرة واحدة يستند عليها المعارضين. لمست في كلامك حماسا مفرطا.. كيف ذلك؟ ليس حماسا بل هي النخوة والاعتزاز.. صحيح أمتلك الجنسية الفرنسية لكنني جزائري وعربي...ألم ترسم قطر البسمة على شفاه كل العرب؟ نيل قطر لشرف تنظيم المونديال مهد لصلح بين روراوة وزاهر أكيد أنك تابعت الحدث؟ لماذا تسمونه خلافا؟، هو مجرد حماس تجاوز حده وانتهت الأمور بسلام بتدخل قطري مهد لإذابة الجليد.. في الحقيقة قوة المنتخبين تجعل دائما المواجهات ساخنة بينهما.. المنافسة "الشرسة" لا تكون إلا بين الأسود. أترك لك كلمة الختام.. في البداية أهنئ كل العائلة السداوية بالتتويج بالكأس وإن شاء الله فاتحة خير علينا للفوز بألقاب أخرى.. كما أتمنى من كل قلبي أن يكون النجاح حليف المنتخب العنابي في كأس الأمم الآسيوية واستغل هذه الفرصة لأقول لجماهير الزعيم أنا فخور باللعب هنا ولن أغير ألوان السد. نقلا عن جريدة "الشرق" القطرية