يبدو أن المدرب البرتغالي لريال مدريد جوزيه مورينيو يعول على تحقيق موسم استثنائي بجميع المقاييس الموسم المقبل، وقيادة السفينة الملكية إلى العودة لمنصة التتويجات ومعانقة الألقاب والكؤوس، وهو ما تعكسه التحضيرات التي ينوي القيام بها والشروط التي وضعها على المسيرين، حيث أكدت بعض التقارير الإسبانية الصادرة في الفترة الأخيرة، أن المدرب الظاهرة طلب من الرئيس فلورنتينو بيريز أن يمنحه البطاقة البيضاء في التعامل مع التشكيلة، والحصول على سلطات أخرى داخل أروقة السانتياغو بيرنابيو، وهذا حتى يفرض سيطرته على الفريق ويصبح الآمر والناهي فيه .
يريد طاقما طبيا جديدا لكي يحرص على تسييره بنفسه ولعل أول نقطة توقف عليها المدرب البرتغالي الظاهرة خوري مورينيو في اجتماعاته مع إدارة النادي الملكي، هي مطالبته بتعيين طاقم طبي جديد في الفريق تكون له الصلاحيات عليه، وهذا حتى يتولى بنفسه مهمة تسييره والتحكم في قراراته، وهو الأمر الذي يبقى منطقيا بالنظر إلى الصعوبات التي عانى منها المدرب السابق لبورتو وتشيلسي والانتر بفعل الإصابات المتكررة التي تعرض لها اللاعبون على غرار هيغوين وكاكا، وهو ما حرم الطاقم الفني من توظيف خدمات أبرز العناصر التي كان يعول عليها وفي أهم المراحل التي عرفها النادي هذا الموسم، بشكل أثر سلبا على نتائج النادي في ظل غياب الحلول والعناصر القادرة على تعويض المتغيبين، وهو الأمر الذي دفع بالبرتغالي إلى المطالبة بطاقم فني جديد يخضع لسيطرته حتى يتفادى سيناريو الإصابات ويضمن السير الحسن لتركيبته البشرية .
طالب بتعزيز طاقمه واستقدام محضرين بدنيين في المستوى ولم تتوقف مطالب وشروط المسؤول الأول عن العارضة الفينة للنادي الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو عند هذا الحد، بعدما تطرق أيضا اجتماعه مع المسيرين إلى قضية طاقمه الفني، وطالب بتعزيزه كلية بعدما لجأ إلى سحب ثقته من مدربي اللياقة البدنية، الذين اتهمهم بالافتقاد للإحترافية وعدم الكفاءة في العمل، بالنظر إلى الإصابات العديدة التي تلقاها اللاعبون في المواسم الأخيرة والصعوبات التي واجهوها من الناحية البدنية في المباريات الأخيرة وأثرت بشكل سلبي على أدائها وخاصة في الكلاسيكو الذي جمعه بالغريم التقليدي في نصف نهائي دوري الأبطال، وهو ما جعل البرتغالي يوصى المسيرين بالتعاقد مع مدربين جدد في المستوى يكونون قادرين على جعل لاعبي الفريق في أفضل لياقة بدنية وقادرين على التنافس على أعلى مستوى طوال الموسم. كان وراء التخلي عن فالدانو حتى يتولى مهمة التعاقدات والتحضيرات ولعل الأمر الذي يعكس النظرة التي يملكها المدرب البرتغالي خوزيه مورينيو مع الريال، ورغبته في بسط سيطرته على جميع المجالات فيه، هي الخطوة التي قام بها مع الإدارة عندما عمل على إقناع الرئيس فلورنتينو بيريز بضرورة التخلي عن خدمات المدير العام السابق خورخي فالدانو، حتى يتولى منصبه وتكون له الصلاحية الكاملة في إجراء التعاقدات المطلوبة والتحكم في سوق التحويلات بشكل يجعله صاحب الأمر الأول والأخير، ويتولى مهمة تحديد الأسماء المغادرة والمستقدمة وفقا لما يراه مناسبا لطريقة عمله وخطته في اللعب، كما النقطة المهمة التي جعلت المدرب البرتغالي للنادي الملكي يعمل على إبطال تعاقد المدير العام السباق فالدانو مع الفريق ويحل مكانه هو رغبته في تولي بنفسه مهمة حجز الفنادق والرحلات الجوية للنادي، وهذا حسب نظرته الجيدة للأمور ووفقا. لما يراه مناسبا لطريقة عمله وأهدافه في المباريات. يريد وضع كل العوامل في صفه من أجل التتويج وقد أكد العديد من المختصين ومتتبعي النادي الملكي، أن المدرب البرتغالي خوزيه مورينيو يريد أني ضع كل العوامل في صفه حتى سكون موسمه الثاني مع الفريق الأبيض استثنائيا بجميع المقاييس وناجحا من يحث النتائج، هو ما يفسر إقدامه على وضع بعض الشروط على المسيرين، والبحث عن اكتسبا سلطة أكبر حتى ينفذ مخططاته التي يرى أنها منسابة لتحقيق أهدافه مع التشكيلة، وهو الأمر الذي وافق عليه المسؤول الأول على إدارة الناي فلورونتينو بيريز، الذي لم يتردد في الرضوخ لمطالب مدربه الأول في صورة تعكس مدى الثقة التي تضعها إدارة النادي الملكي في البرتغالي. يعاني من ضغط كبير لأنه وعد بالألقاب في موسمه الثاني ويؤكد بعض العارفين بكواليس الكرة الإسبانية وخبايا النادي الأبيض، أن المسؤول الأول عن عارضته الفنية البرتغالي خوزيه مورينيو يعاني من ضغط شديد في الصائفة الحالية، لأنه كان قد وعد جميع محبي الفريق باللعب على الألقاب ابتداء من المسوم الثاني، مطالبا الأنصار بالصبر عليه في الموسم الأول، وهو ما يعني أنه البرتغالي قد وضع نفسه بين المطرقة والسندان وحكم على نفسه بالنجاح، خاصة وأن سيخوض موسمه الثاني مع التشكيلة البيضاء والإدارة وفاقت على جميع شروطه ووفت له كل الإمكانات وعوامل النجاح. فعلها مع الأنتر وسيكررها مع النادي الملكي وفي المقابل، تبقى كل الأرقام والتوقعات في صالح المدرب البرتغالي للنادي الملكي جوزيه مورينيو، الذي ورغم كل الغضوطات التي يعاني من قبل مشجعي القلعة البيضاء، إلا أن الجميع يبقى متفائلا بقدرته على قيادة السفينة الملكية إلى بر الأمان ومعانقة التتويجات من جديد، وهذا رغم صعوبة المهمة في الدوري الإسباني في ظل الفورمة العالية التي يتواجد عيها الغريم التقليدي برشلونة، إلا أن الجميع يبقى متفائلا ويثق ثقة عمياء في المدرب مورينيو الذي سبق له وأن رفع التحدي في كل الأندية التي أشرف على عارضتها الفنية وقادها إلى اعتلاء منصات التتويج في موسمه الثاني بعدما يكون قد تأقلم مع أجواء الفريق في الموسم الأول وتعرف على المؤهلات الفنية والبدنية للاعبيه، وهو الأمر الذي يسير المدرب البرتغالي نحو تكراره مع الريال الذي وعد بقيادته إلى التتويج بالبطولة الإسبانية وخطفها من برشلونة، وأيضا بالوصول إلى نهائي دوري الأبطال الذي كان قاب قوسين أو أدنى منه الموسم الفارط. هل سيكون موسم الألقاب في النادي الملكي هو السؤال الذي فرض نفسه بإلحاح في الأوساط الكروية المدريدية، حيث يتساءل كل عشاق النادي الملكي حول مستقبل الفريق وقدرة المدرب البرتغالي مورينيو على إهداء الجمهور المدريداني الألقاب هذا الموسم، لأن الأمر الذي يقلق مشجعي النادي ليس كفاءة مورينيو أو قدرات التشكيلة، وإنما الفورمة العالية التي يتواجد عليها الغريم التقليدي برشلونة، الذي يؤدي في مباريات في القمة ويعد أفضل فريق في العالم في الفترة الأخيرة بعدما استطاع مدربه غوارديولا تكوين تشكيلة لا تقهر، وهو ما يصعب من مهمة رفقاء الدولي البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو في بسط سيطرتهم على البطولة الإسبانية، التي تبقى الهدف الأول بالنسبة لهم هذا الموسم. إعداد: رؤوف. ب