ظهر نجم هجوم السيتي ماريو بالوتيلي قميصًا كتب عليه "لماذا أنا دائمًا؟" وذلك بعد تسجيله هدفه الأول في الديربي أمام الجار اللدود مانشستر يونايتد. تعددت التفسيرات لرسالة "سوبر ماريو"، فالبعض قال أنها ردًا على هجوم الصحافة الإنجليزية عليه بعد قيامه بحرق منزله قبل المباراة ب48 ساعة، والبعض الآخر قال أنه يصف نفسه بأنه دائمًا محرز الأهداف وصانع الانتصارات. اعتادنا في كرة القدم على مثل هذه الاحتفالات بقيام اللاعبين بإظهار رسائل معينة خلف قميصانهم تكون قصيرة في أغلب الأحيان لكنها يكون لها صدى كبير في أوساط اللاعبة، قد تكون للجماهير أو للنقاد أو لتذكير شيء ما. كان هناك الكثير من الرسائل خلف قمصان اللاعبين، بعضها كانت رسائل شديدة اللهجة كانت لها أثر كبير وأثار العديد من الجدل مثل الدفاع عن نفسه، أو الدفاع عن قضية ما، والبعض الآخر كان مجرد عبارات احتفالية لا يراد بها أي قصد. لكن كان هناك بعض الاحتفالات بأشهار الرسائل كانت هي الأفضل، من وحي احتفال بالوتيلي أردنا أن نُسلط الضوء على أشهر هذه الاحتفالات: القديس يتضامن مع عمال موانئ ليفربول لُقب روبي فاولر بلقب "القديس" من جانب جماهير ليفربول، حيث كان يحظى بشعبية كبيرة بين جماهير عملاق الميرسيسايد، لذلك كانت لرسالته التي دعم فيها عمال الموانئ المضربين في المدينة وذلك بعد تسجيله في شباك بران مارس في بطولة كأس كأس الكؤوس الأوروبية عام 1997 صدى كبير. كشف فاولر عن قميص يحمل شعار لكالفن كلين، ورسالة كان نصها "تضامنا مع عمال الموانئ ال500 المقالين"، تم تغريم الهداف التاريخي للريدز 1400 جنيه إسترليني عن هذه الرسالة. رايت يحتفل بأرقامه آراد هداف آرسنال إيان رايت أن يحتفل بتحطيم الأرقام القياسية للأهداف مع آرسنال على طريقته، فأراد أن يُذكر جماهير المدفعجية بهذا الرقم القياسي بعد تسجيله هدفه رقم 179 في شباك بولتون واندرز أظهر للجماهير عباراة تقول "179...فعلتها للتو". وصل مهاجم المنتخب الإنجليزي السابق ل185 هدفًا مع المدفعجية قبل أن يرحل عن صفوفه وينتقل لويستهام يونايتد.
المدفعجي لم ينسِ موطنه الأصلي لم ينس الهداف التاريخي لآرسنال تيري هنري بلده الأصلي أثناء تسجيله في شباك الغريم مانشستر يونايتد عام 2001 في المباراة التي انتهت بفوز العملاق اللندني 3/1. مهاجم آرسنال السابق آلان سميث كشف لصحيفة التليجراف أن هنري آراد إهداء هدفه إلى بلده الأصلي في منطقة الكاريبي، وقال عبر قميصه "إلى جزر الهند الغربية".
ميسي ومعاناته مع مرضه مما لاشك فيه أن الأرجنتيني ليونيل ميسي يعد حاليًا هو أفضل لاعب على وجه الكرة الأرضية، لكن تواضعه سواء داخل أو خارج الملعب تجلى عندما قاد فريقه لتحقيق انتصار تاريخي على الرغم ريال مدريد 6/2 في سنتياجو برنابيو، وفي هذه المباراة أظهر جملة بعنوان "Sindrome Fragil X".. أي ما يعرف بخلل جيني يؤدي لمشاكل جسدية تتشابه مع مرض التوحد لدى الأطفال وهو الذي كان يُعاني منه ميسي قبل أن يتكفل برشلونة بعلاجه منه. ويتعامل الساحر الأرجنتيني مع هذا المرض كقضية سامية وشخصية، لذلك لم يجد أفضل من الكلاسيكو ليُعلن عن معاناة الكثيرون مع المرض وذلك أملاً في زيادة الوعي والرعاية لهم، لحسن حظه فقد وجد من يرعاه، لكن هناك الكثيرون لا يجدون ذلك،، كانت هذه ببساطة هي رسالة الساحر. رسالة الماتريكس المستفزة لليوفي نآتي إلى الرسائل استفزازية، فبعد أن نجح الإنتر في التتويج بالثلاثية التاريخية عام 2010 تحت قيادة جوزيه مورينهو، استغل مدافع الفريق ماركو ماتيراتزي الفرصة للسخرية من منافسهم يوفنتوس. فإرتدى بطل النطحة الشهيرة في نهائي كأس العالم 2006 خلال احتفاله بالتتويج بدوري أبطال أوروبا قميص كتب عليه "هل تريدون هذا أيضًا؟ في إشارة إلى طلب اليوفنتوس باستعادة لقب الكالشيو موسم 2005/2006 الذي تم تجريده منه بسبب فضيحة "الكالشيو بولي"، فكانت إشارة الماتريكس للسيدة العجوز وهل تريدون كأس دوري الأبطال أيضًا؟!. الرسام يتذكر صديقه الراحل لا يوجد هناك أعظم من المباراة النهائية لكأس العالم لترسل رسالة سيُشاهدها معظم سكان الكرة الأرضة، هذا ما فعله آندريس إنييستا عندما سجل هدف الفوز في شباك هولندا. نجم برشلونة الإسباني فقد صديق طفولته ولاعب إسبانيول داني خاركي في أغسطس عام 2009، لكنه وجد المناسبة العظيمة في نهائي المونديال فرصة لتذكره عندما رفع قميصه لتظهر خلفه "داني خاركي، معنا دائما"،، ياله من إحتفال ووفاء رائع لصديقه الراحل..! لاعب برشلونة الحالي ونجم آرسنال السابق فابريجاس كان قد سبق ورفع عباراة تحية لخاركي عندما احتفل بتسجيله في مباراة افتتاح موسم 2009/2010 في شباك إيفرتون. ماريو لماذا أنا دائماً ؟! نعود إلى آخر أفضل احتفالات القمصان وإلى سوبر ماريو، فكما ذكرنا في البداية فقد تعددت التفسيرات للسؤال الذي طرحه بالوتيلي على نفسه عندما سجل هدفه الأول في شباك مان يونايتد قائلا "لماذا أنا دائمًا؟" لكن غالبية التفسيرات أن سؤال اللاعب كان موجه لوسائل الاعلام الإنجليزية التي لطالما هاجمته بسبب تصرفاته.. وكأنه يقول لهم .. لماذا أنا تحديدًا من تهاجموني بإستمرار. رغم أن هناك الكثيرون من اللاعبين أصحاب السقطات والمشاكل ! لعل هدفيه في ديربي المدينة قد يكونا خير إجابة !. غزة في قلب أبو تريكة لعل هذه هي أشهر رسالة حملها لاعب عربي تعاطفًا مع قضية الأمة العربية بأسرها، ففي الوقت الذي كان يُشارك فيه المنتخب المصري في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 في أنجولا كان قطاع غزة يتعرض لحصار من جانب من جانب القوات المحتلة للاراضي المقدسة. لكن أبو تريكة حينما سجل في شباك المنتخب السوداني في دور المجموعات آراد أن يرسل رسالة للمحاصرين في القطاع أنه يتذكرهم ويتضامن معهم في عبارة شهيرة حملت "تعاطفًا مع غزة"،، ازدادت شعبية زيدان الكرة المصرية في الوطن العربي بعد هذه اللافتة الطيبة. وبعد ذلك قام المالي فرديرك عمر كانوتيه مهاجم إشبيلية الإسباني برفع قميص يحمل عبارات تضامنية مع القضية الفلسطينية عقب تسجيله في أحد مباريات فريقه. أوزفالدو أراد معاقبتهم فعاقبوه هم مما لاشك فيه أن الرسائل في مباراة بحجم ديربي العاصمة الإيطالية بين روما ولاتسيو سيكون لها صدى واسع نظرًا لحجم التنافس بين الناديين، ففي آخر لقاء أقيم بينهما احتفل مهاجم الذئاب بابلو أوزفالدو بهدف التقدم بارتداء قميص مكتوب عليه "أنا أيضًا عاقبتهم"، ردًا على زميله توتي الذي رفع في عام 1999 عباراة "لقد عاقبتهم". المثير أن لاتسيو هو من نجح في معاقبة روما في هذه المباراة عندما سجل الألماني ميروسلاف كلوزه هدف الفوز في الوقت القاتل ليحسم الديربي لصالح الفريق السماوي.