سيرحل ريال مدريد إلى سان سيباستيان هذه الليلة لملاقاة ريال سوسييداد على ملعب أنويتا ضمن الجولة الحادية عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم، و لا يريد سوى العودة بنتيجة الفوز وحصد ثلاث نقاط جديدة تمنحه الصدارة و لو مؤقتاً في إنتظار ما ستسفر عنه مباراة ليفانتي أمام أوساسونا يوم غد الأحد. مورينيو لا يفكر إلا في الفوز بأية وسيلة كانت، إذ يدرك صعوبة مواجهة ريال سوسييداد على ملعبه بعد أن واجه متاعب كبيرة في هزمه في الأنويتا خلال الموسم الماضي بعد أن انتهت المباراة بفوز ريال مدريد بهدفين لهدف في مباراة جنونية و مثيرة للغاية. الجميع يدرك صعوبة المهمة في الأنويتا لأنه واحد من الملاعب الصعبة في إسبانيا، و الجمهور الباسكي عادةً ما يلعب دوراً كبيراً في منح الأفضلية لفريقه و تحميس اللاعبين أمام خصومه، إذ سيعاني الملوك بشدة من الضغط الجماهيري الكبير، و لذا سيكون من المناسب له أن يستمر في تطبيق أسلوبه الجديد بالضغط على دفاع الخصم منذ الدقائق الأولى من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف و إنهاء المباراة لصالحه منذ الجولة الأولى. لكن سيحتاج ريال مدريد في هذه المرة للمواصلة على نفس النسق طوال المباراة لذلك عليه نسيان مباراته القادمة في دوري أبطال أوروبا أمام أولمبيك ليون حين يلتقيان على ملعب جيرلاند يوم الأربعاء المقبل ضمن الجولة الرابعة من المسابقة، و سيكون من الأفضل له التركيز فقط على مباراة سوسييداد لأهميتها القصوى و أيضاً لصعوبتها نظراً إلى شجاعة الفريق الخصم. لا يجب نسيان قوة ريال سوسييداد على ملعبه بعد أن أثبت ذلك في العديد من المناسبات، منها مباراة الجولة الثالثة أمام برشلونة حين قلب تأخر بهدفين نظيفين في الشوط الأول، إلى تعادل مثير بهدفين لمثلهما في الشوط الثاني وسط دهشة الجميع. و من أجل تحقيق فوزه السادس على التوالي في الليجا الإسبانية هذا الموسم، سيحتاج مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو إلى كامل ترسانته لمقاومة العزيمة الباسكية و العودة بالانتصار من الأنويتا، حيث من المتوقع كالعادة، أن يقود الحارس إيكر كاسياس الفريق، بينما سيلعب سيرخيو راموس و كليبر بيبي في قلبي الدفاع، و مارسيلو جونيور و ألفارو أربيلوا على الجهتين اليسرى و اليمنى من الخط الخلفي. وسيحتاج مورينيو في هذه المباراة بالذات إلى خبرة و مهارة لاعب الوسط تشابي ألونسو للربط بين خطي الدفاع و الهجوم، و توزيع الكرات على الأطراف لأنها ستكون الحل الأنسب لاختراق دفاع ريال سوسييداد المتماسك، حيث سيلعب أنخيل دي ماريا و كرستيانو رونالدو دوراً كبيراً في هذا اللقاء، و سيكون البناء الهجومي مرتبطاً بهما بشكل كبير. و لنعود إلى خط الوسط، سيكون للألماني سامي خضيرة دور كبير في منح الأفضلية لريال مدريد عبر الاستمرار في الخط التصاعدي من حيث استرداد الكرة بسرعة كبيرة و العودة إلى الإندفاع و الهجوم على مرمى كلاوديو برافو، بينما هناك جدل واضح حول اللاعب الذي سيلعب دور صانع الألعاب في هذا اللقاء، إن كان مسعود أوزيل أو العائد بقوة ريكاردو كاكا! في حين أن خط الهجوم لا بد و أن يتمثل في مشاركة الأرجنتيني جونزالو هيجواين لأنه صاحب الإختصاص في هذه النوعية من المباريات. هذه قراءتنا التحليلية البسيطة لتشكيلة ريال مدريد في هذا اللقاء... فما هي توقعاتكم أنتم؟