مازال مدريد يفكّر في مرحلة الإياب من الدور نصف النهائي دوري أبطال أوروبا وذلك اليوم الثلاثاء أمام الغريم التقليدي برشلونة. ريال مدريد بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل لكي يتأهل لنهائي دوري الأبطال، حيث أنه خسر في مرحلة الذهاب بنتيجة 2-0 ويقول الجميع إنّ هذه المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة فقد فعلها ريال مدريد في عام 2001-2002 في نفس المرحلة، حين هزم برشلونة 2-0 وعلى ملعب "الكامب نو"، حيث سجّل كل من زين الدين هدفا والإنجليزي ستيف ماكمنمان هدفا آخرا ليتأهل ريال مدريد للنهائي، حيث هزم بايرن ليفركوزن بهدفين مقابل هدف ليتوّج ريال مدريد بلقبه التاسع على مستوى دوري أبطال أوروبا.. لذلك فإن ريال مدريد ذاهب ل"الكامب نو" وهو يحمل نية الفوز. كرة القدم لا تعرف المستحيل والريال قادر على التأهل كما فعلها من قبل. الغيابات لن تؤثر ومورينيو سيمنح التعليمات هاتفيا كان الفريقان قد التقيا في مباراة عاصفة ذهابا الأسبوع الماضي، انتهت بفوز الفريق الكتالوني بهدفين نظيفين حملا توقيع نجمه المتألق الأرجنتيني ليونيل ميسي، سجلهما بعد أن اضطر الفريق الملكي إلى إكمال المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعه البرتغالي بيبي. شهدت المواجهة اشتباكا بين الحارس الاحتياطي لبرشلونة جوزيه بينتو وبعض لاعبي ريال مدريد، فاضطر الحكم إلى طرد الأوّل خلال فترة الاستراحة بين الشوطين. شهد الشوط الثاني، طرد اللاعب بيبي ومدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو لتهكمه على قرار الحكم بطرد مدافعه. غوارديولا ينتابه الشك ويحذر لاعبيه من المفاجأة حذّر مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا لاعبيه من مغبة اعتبار بأن المهمة قد أنجزت وقال في هذا الصدد: "لا شك بأن الخسارة أمام ريال سوسييداد في الدوري المحلي جعلتنا نتنبه بأن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق". وأضاف: "مدريد فريق جيّد ولا شيء يخسره وبالتالي قد نشهد بعض الفترات الصعبة خلال المباراة ونحن في حاجة إلى مساندة الجمهور". ويعود إلى صفوف الفريق أحد أوراقه الرابحة وهو أندريس إنييستا الذي غاب عن المباراة الأولى لإصابة بتقلص عضلي، لكنه شارك في التمارين أمس الأحد ويبدو جاهزا لخوض اللقاء أساسيا غدا. وما يزيد من محنة ريال مدريد المطالب بالفوز بفارق ثلاثة أهداف ليضمن بلوغه النهائي، غياب مدافعه الصلب سيرجيو راموس لنيله الإنذار الثاني في مباراة الذهاب. التفاؤل يسود أجواء معسكر ريال مدريد يسود التفاؤل معسكر ريال مدريد بإمكانية قلب النتيجة في مصلحة الفريق الملكي وقال قائده وحارسه إيكر كاسياس: "لم تُعرف حتى الآن هوية الفريقين اللذان سيخوضان النهائي، ولا أحد يستطيع التكهن بما سيحصل، سنواجه برشلونة في عقر داره وسنحاول قلب الأمور في مصلحتنا". هذا ولا يدخل الفريقان المباراة بأفضل المعنويات لأن كلاهما تعرض للخسارة في نهاية الأسبوع محليا، حيث سقط برشلونة أمام ريال سوسييداد 1-2 خارج ملعبه، وريال مدريد على أرضه أمام سرقسطة 2-3. المدريديون يعرفون كيف يفوزون 0-2 على برشلونة في نيو كامب مجموعة جوزيه مورينيو بحاجة إلى التوقيع على هدفين في "كامب نو" بعد نتيجة 0-2 في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي. وهي النتيجة التي تحققت بالفعل للبيض في موسم 2001-02. كانت الأهداف التي فرضت في أراضي برشلونة بفضل هدفين من زيدان وماكمانامان ووقف على الطريق الصحيح وكان جوده في النهائي على ملعب "هامبدن بارك"، حيث عاد النجم الفرنسي مرة أخرى بتسجيله هدفا لا ينسى ليصبح بطل المسابقة الأوروبية وتكون الكأس التاسعة لريال مدريد. نحو تكرار سيناريو موسم 2001 رغم صعوبة المهمة والتكهن بالنتيجة التي ستنتهي عليها مباراة الكلاسيكو الأوروبي الأخير بين الناديين الإسبانيين سهرة اليوم في ملعب "نيو كامب" ببرشلونة، وبينما يتفق الجميع على أنّ النتيجة ستكون صعبة ويجب أن يكون هناك اعتقاد بأن العودة ممكنة، وخصوصا أنّ ريال مدريد قد شهد بالفعل ما هو عليه للفوز على برشلونة في ملعب "نو كامب" في الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا والتي وقعت في موسم 2001-02، وعلى الرغم من أنه في تلك المناسبة كانت المحطة الأولى في "البلاي أوف"، لكن من شأنها أن تكون دافعا قويا لريال مدريد. زيدان فعلها ورونالدو سيكررها فرض الفريق الحل في ملعب "نو كامب"، حيث زين الدين زيدان وستيف ماكمانامان أصبح الهدافين في هذا المكان وافتتح التسجيل لفريقه الفرنسي في الدقيقة العاشرة من بداية الشوط الثاني وسجل الهدف الثاني لاعب خط وسط منتخب إنجلترا في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن التعادل لم يكن معروفا حتى الآن حيث فاز في ملعب "نو كامب". وفي مباراة الإياب ريال مدريد وبرشلونة تعادل في واحدة في الريال وريال مدريد كان في النهائي في غلاسكو حيث الكأس التاسعة. التاريخ عامل إيجابي وكل شيء ممكن كل هذه العوامل التي ذكرناها قبل قليل إيجابية بالنسبة للنادي عاصمة مدريد قبل الدخول مباراة المهمة أمام برشلونة، حيث أنها سابقة تاريخية ممتازة للفريق الذي يثق كثيرا في قدراته والذي سيسافر إلى برشلونة بهدف وحيد وبشعار واحد، ألا وهو الثأر والفوز في برشلونة والتسلل إلى ويمبلي والنهائي في 28 ماي، والخطوة الأخيرة لمواصلة الحلم العاشرة لكأس الإتحاد الأوروبي.