أقدم متعامل تركي في مجال النقل البحري يدعى " براجر بالك كرير " أمس الأول على احتجاز باخرة " الحجار " لنقل البضائع التابعة للشركة الوطنية للنقل البحري للبضائع " كنان " بميناء رافانا الإيطالية، وذلك بعد أن طالب بمستحقاته المترتبة كديون لدى الشركة الوطنية للنقل البحري للبضائع والمقدرة بمبلغ 23 مليون دولار التي يطالب بها هذا المتعامل لرفع الحجز. وأوضح المدير المركزي للنقل البحري بوزارة النقل السيد " رزال " في اتصال أمس " للشروق اليومي " أن المتعامل التركي الذي أقدم على حجز الباخرة " الحجار " بميناء رافانا تجمعه تعاملات تجارية بالشركة الوطنية للنقل البحري " كنان " هذه الأخيرة التي أقدمت على كراء بواخر تابعة لها لهذا المتعامل من موقعه كزبون ، كما تكفل هذا المتعامل التركي المسمى " بريجر بالك كرير " بنقل حمولات من البضائع لفائدة كنان ، هذه التبادلات التجارية والتعاملات المتبادلة من قبل الطرفين خلفت مستحقات لدى الطرفين لفائدة كلاهما على حد تعبير المتحدث. وقد سبق للمتعامل التركي أن تقدم بطلبات متعددة للشركة الوطنية للنقل البحري قصد تسوية وضعيتها المالية ودفع ديونها لدى هذا المتعامل ، غير أن رفض " كنان " دفع هذه المستحقات على اعتبار أن لديها ديون لدى هذا المتعامل الأمر الذي أدى به لحجز باخرة الحجار كإجراء إحترازي أو احتياطي للضغط على " كنان " لدفع ديونها ، وهو الإجراء الذي اعتبره مدير النقل البحري بالوزارة إجراء عادي غالبا ما يقدم عليه المتعاملين للضغط على الشركات التي تتماطل في دفع ديونها ، وأعطى المتحدث أمثلة عن حالات سجلها ميناء الجزائر بين متعاملين أجانب. وأضاف نفس المسؤول أنه يستحسن تسوية القضية وديا بين الطرفين ، من خلال الدخول في مفاوضات وتفادي الذهاب باتجاه " التحكيم " على اعتبار أن التحكيم يستلزم اللجوء في هذه الحالات إلى المحكمة المختصة في هذا الإطار والواقعة بلندن وهو ما سيجعل المسألة تستغرق الكثير من الوقت وأدرج المتحدث المسألة في سياق إجراءات التسيير ، فيما تحفظ في الكشف عن قيمة حمولة الباخرة " الحجار " عند احتجازها مشيرا الى أن مسؤلو " كنان " شرعوا منذ أمس في التفاوض مع المتعامل التركي الذي أقدم على حجز الباخرة لرفع إجراءات الحجز. واتصلت أمس " الشروق اليومي " لعدة مرات بالشركة الوطنية للنقل البحري للبضائع بقصد الإطلاع على قيمة ديونها لدى المتعامل التركي ونتيجة التفاوض معه غير أن غالبية المسؤولين اتخذوا الاجتماعات حجة وذريعة لإعطاء تفاصيل أكبر عن وقوع باخرة الحجار كرهينة لدى متعامل يطالب بديونه. سميرة بلعمري: [email protected]