سيتم هذه السنة بولاية غليزان انجاز مركز جواري لمعالجة المدمنين على المخدرات حسبما علم لدى مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وهو المرفق الصحي الذي يعد الأول من نوعه بالولاية كما حيث سيمكن من تقديم يد المساعدة للأشخاص المدمنين من أجل الإقلاع عن استهلاك شتى أنواع المخدرات حيث سيتم التكفل بهم من الجوانب الطبية والنفسية والعقلية والاجتماعية فضلا عن الإصغاء لانشغالاتهم والكشف عن حالتهم الصحية قبل تقديم العلاج المناسب من خلال اعتماد أساليب علمية حديثة. وسيشكل هذا المرفق الجواري في نفس الوقت فضاء لممارسة نشاطات ثقافية ويدوية مختلفة ستكون بمثابة وسيلة علاج إضافية ومكملة على غرار الرسم والمسرح والإعلام الألي والخياطة مع العمل على توجيه هؤلاء "المرضى" نحو مصالح مختصة في النقاهة وكذا القيام بحملات إعلامية وتحسيسية على مستوى المؤسسات التربوية والشبانية والثقافية وغيرها من شأنها إبراز مخاطر الإدمان على المخدرات وأثاره السلبية على صحة الفرد وتماسك المجتمع في آن واحد. كما بإمكان طاقم المركز -الذي سيضم مجموعة من الأطباء والأخصائيين في علم النفس والأمراض العقلية والمربين ومساعدين اجتماعيين وأعوان شبه طبيين- دراسة وتحليل العوامل المؤدية إلى الإدمان لدى الفرد سواء كانت نفسية أو عقلية أو اجتماعية حتى يتسنى تحديد أنجع الحلول التي تسمح له بالتخلص بصفة تدريجية من هذه السموم. و حسب نفس المصدر تعكف مديرية القطاع على اختيار الأرضية المناسبة للمشروع الذي سيشمل على عدة قاعات للعلاج والفحص ومخبر للتحاليل البيولوجية على أن يضمن طاقمه سرية وضعية كل من يرغب في الاستفادة من خدمات هذا الهيكل الجديد . ومن جهة أخرى ستحدد مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات -حسب نفس المصدر- بمعية المجلس الطبي للقطاع الصحي لغليزان طبيعة وصنف هذا المركز سواء بجعله يكتسي الطابع الاستشفائي بطاقة استيعاب تقدر ب30 سريرا بغية التكفل بالمدنين ليلا ونهارا مما يستدعي توفير وسائل بشرية هامة أو الاكتفاء بإجراء الفحوصات الطبية ووصف العلاج المناسب باعتبار أن الجهة تواجه عجزا في الأطباء المختصين في الأمراض العقلية على وجه الخصوص. واج