تحتوي خزانة عُدّة قبعات الأمن الوطني على 7 أنواع تختلف حسب الرتبة والمهام وتُصنف ابتداء من أدنى رتبة والمتمثلة في عون النظام العمومي إلى أعلاها والمتمثلة في محافظ أول للشرطة، إذ تتوفر في شكل قبعات نسوية وأخرى للرجال. والقبعات ذات شكل دائري مصنوعة من قماش أزرق وواقية للجبين تحمل شارة للأمن الوطني على شكل دائري يُعبّر عن الختم الرسمي للدولة الجزائرية والمتمثل في حفنة سنابل ترمز للثورة الزراعية وغصن زيتون يرمز للسلام ونجمة وهلال وشمس مشرقة كرمز لفجر الاستقلال، وأخيرا يد أو ما يسمى في التراث الشعبي ب"الخامسة". وقد عرفت هذه القبّعة عدة تغيرات حصرها لنا نائب رئيس مكتب الألبسة والتغطية والتخييم في نيابة مديرية الامتدادات بمديرية الإدارة العامة للأمن الوطني الضابط ل. بن عاشور في 3 مراحل، تمثلت الأولى في فترة البناء والتشييد وامتدت من 1962-1966 أين كانت القبعة الصيفية بلون أصفر مُسمرّ، أما القبعة الشتوية فكانت ذات لون أزرق بحري، حيث حدثت تغيرات طفيفة على قبعة الشرطة في ثاني مرحلة والتي امتدت ما بين 1967-1986 أين أخذت القبعة لون »أزرق شرطة«، ويسجل محدثنا أن القبعة في هاتين المرحلتين كانت تُستورد من إيطاليا وبتطور جهاز الأمن الوطني وزيادة الإمكانيات المادية والبشرية، قامت المديرية العامة للأمن الوطني في المرحلة الأخيرة التي تبدأ من 1986 باستيراد بعض القبعات من إيطاليا باسم »ميراج« عن طريق صفقات عمومية مُبرمة بين الجزائر وإيطاليا إلى غاية بداية التسعينيات، أين أُجري تربّص تطبيقي مهني لأربعة عمال تابعين للورشة المركزية للخياطة للأمن الوطني لمدة شهرين و10 أيام لتعلم تقنيات صناعة القبعة، ومن هذه اللحظة انطلقت الوتيرة الفعلية لإنتاج محلي وصنع جزائري للقبعات، باشرت بصناعة قبعات بلون أزرق شرطة. كما أن هناك قبعات أخرى تم تصميمها في إطار تعدد مهام واختصاصات وتطور جهاز الشرطة والمديرية العامة للأمن الوطني، فالقبعة ذات اللون الأسود خاصة بالشرطة القضائية يظهر عليها العلم الجزائري وختم الدولة الجزائرية وأخرى خاصة بالوحدات الجمهورية للأمن وقُوات مكافحة الشغب تحمل خارطة الجزائر وعليها رمز مقام الشهيد وحمامة بيضاء ويد ترمز للسلام، أما القبعة البيضاء فهي خاصة بالشرطة العلمية وتحمل ختم الدولة الجزائرية. ويقول رئيس مكتب الألبسة محافظ الشرطة »إن قبعة الأمن الوطني تتغير بتغير البدلة أو البزّة«، ويضيف الضابط بن عاشور »إن تغيّر القبعة مرهون بالتغيرات والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد«. وبما أن الجزائر تطل على العولمة والتطور الاقتصادي بدخول مرحلة جديدة من الإشراق الثقافي والاستقرار السياسي والاجتماعي، نتطلع نحن كمواطنين لقبعة جديدة ترافق زيّا آخر، وتثري تاريخ قبعة الأمن الوطني بقبعة جديدة تضاف إلى الخزانة. ريم. أ