سيصدر قريبا كتاب عن المكتبة الوطنية بعنوان "قسنطينة لم أنس" لمؤلفه عبد السلام بن باديس جامعي ومصور مستقل بالتعاون مع الكاتبة والمهندسة المعمارية بوني رافيل علولة. يتضمن هذا العمل وثائق تاريخية وشهادات لشخصيات قسنطينة وبخاصة منهم الراحل عبد المؤمن بن طوبال والمطرب سليم فرقاني وجون كلود يونس الذين تكلموا عن ذكرياتهم بطريقة تحرك المشاعر والأحاسيس حول قسنطينة. ويضم هذا الكتاب كذلك وثائق مصورة حديثة وأخرى قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر تجعل القارئ وكأنه يتجول في مدينة الصخر العتيق عبر أزمنة التاريخ بدءا من عهد ملوك نوميديا الكبار مرورا بالفترة العثمانية إلى عهد الاحتلال بالإضافة إلى التحولات الاجتماعية والعمرانية التي أدخلت على مدينة قسنطينة. "قسنطينة لم أنس" الكتاب يتضمن 41 محورا لأهم الفترات التي صنعت تاريخ المدينة وفيه كذلك إشادة بسكانها وعلمائها ومثقفيها من الذين "قدموا الكثير من أجل الحرية والعلم". وأضاف المؤلف أنه بعد لقاء جمعه بمدير المكتبة الوطنية السيد أمين الزاوي الذي تحمس للمشروع ليجعل من إصداره ونشره أمرا ممكنا في حين ستترجمه إلى العربية السيدة مريم حمادة. ويتطلع عبد السلام بن باديس "بشغف كبير" إلى دعم التكوين والبحث في التاريخ بهدف "الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي والعمراني للمدينة". وتطلب إنجاز هذا العمل حسب مؤلفه "ثلاث سنوات ونصف من الجهد" مشيرا إلى أنه "ظل يستلهم من هذه المدينة التي دافع من أجل الحفاظ على تراثها ومعالمها" لكنه أبدى في المقابل اندهاشه للمشاكل الكثيرة التي اعترضنه لإصدار كتابه. وأج