صرح رئيس فريق وفاق سطيف عبد الحكيم سرار في اتصال مع الشروق بأن الكحلة أثبتت بأنها فريق قوي لا يشارك من أجل المشاركة في دوري أبطال العرب، بل إنها منافس قوي له كامل الحظوظ في الذهاب للنهائي رغم أن الهدف المسطر من إدارة الفريق قد تحقق وهو الوصول إلى الدور نصف النهائي، لكن الأمر لم ينته بعد، لأن الشهية قد فتحت لتحقيق مزيد من النتائج في المقابلة المنتظرة مع الفيصلي وبقية اللقاءات وهذا على ضوء الانتصار المهم المحقق على حساب النصر السعودي في اللقاء الأخير. والذي سمح للوفاق بدخول التاريخ من بابه العربي الواسع، والحمد لله أولا وآخرا يضيف سرار الذي قال بأن الوصول لأول مرة إلى المربع الذهبي شرف للجزائر قبل الوفاق الذي أكد بأنه عائد بقوة لمسار التتويجات بعد قرابة ال 20 سنة من النتائج السلبية بدليل سقوط الفريق إلى القسم الثاني في وقت من الأوقات (قبل 10 سنوات) وها هو اليوم على أعلى مستوى من المنافسة العربية المثيرة، ويكفيه فخرا أن الوفاق أقصى فرقا قوية مثل المريخ السوداني واتحاد جدة والنصر السعوديين، وفرحتي طبعا لا توصف بهذا الإنجاز العظيم. لم ولن نتنازل عن اللقب هذا الموسم وعن لقب البطولة الذي قال سرار في بداية الموسم بأن هدفه الأول هو الحصول عليه، قال رئيس الكحلة مجددا بأن الهدف يبقى مسطرا والمنطق والمعطيات تشير إلى أن الوفاق هو المؤهل لنيل اللقب هذا الموسم رغم أن بقية المنافسين أيضا لديهم طموحات قوية لنيل اللقب وهذا ما يدفعنا إلى الحذر في الفريق وتسيير المقابلات التسع المتبقية بحذر شديد، لأنه لا مجال للغرور أو الوقوع في فخ الأحلام مرة ثانية ونحن حفظنا الدرس جيدا من الأزمة التي مررنا بها. نتوقع المفاجآت وسنسير بحذر وبالنسبة للتخوفات المنتظرة في طريق الفريق أوضح حكوم بأن كرة القدم الجزائرية مليئة بالمفاجآت السارة والضارة بدليل أن الفريق السطايفي عرف في الآونة الأخيرة مثلا عدة إصابات للاعبين بارزين في التشكيلة، غير أنها لم تؤثر بشكل كبير، لأن خزان الفريق ثري بالعناصر القادرة على ملء الفراغ، ورغم أننا نسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق الهدف، إلا أننا نتحفظ ونراقب الأمور بحذر وسنلعب بالجدية الكاملة وسنتحلى بالموضوعية، لأننا نعلم بأننا لسنا الفريق القوي الوحيد وإن كنا الأحسن تنظيما وانسجاما، خاصة الاستقرار والتعاون والعمل الصادق بين كل الأعضاء الذين يعملون بعقلية الفريق الواحد. مناصرو الوفاق هم كأس العرب من جهة أخرى أثنى سرار كثيرا على الأنصار الذين دوخوا المتتبعين والمشاهدين في كل العالم العربي خصوصا بطريقة التشجيع التي عرفت إبداعا حقيقيا يعكس المستوى العالي الذي وصل إليه المناصر السطايفي الذي دفع بمعلق أرتي عصام الشوالي إلى القول بأن "مناصري الوفاق هم كأس العرب" مع أني أفتح قوسا هنا عبر جريدة الشروق اليومي المحترمة بشأن الإشاعات التي تم تسريبها عمدا من طرف مجموعة من الخلاطين الذين لا يحبون الخير للفريق حينما قاموا بملء الشارع وشحنه بإشاعة بيع المباراة، لأنهم يعلمون أن التعادل مثلا قد يدفع الناس لتصديق شائعاتهم المغرضة والتي الحمد لله لم تأت بنتائج لأننا انتصرنا. لسنا نادي بزناسي وأصحاب الإشاعات مغرضون وهنا أحذر الأنصار من مغبة الانسياق وراء الإشاعات مرة أخرى، لأن الفريق ومسؤوليه أرفع من الوقوع في هذا المستوى والوفاق ليس "نادي بزناسي" حتى يسمح لنفسه بترتيب المباريات أو الدخول في لعبة الحسابات، لأننا حينها سنلعب بسمعة الفريق والجزائر ونحطم ما بنيناه بأيدينا وهذا غير معقول. نصرالدين معمري