تمكن فريق المحقيقن التابعين لمجموعة الدرك الوطني بالبليدة، أمس، من فك لغز مقتل شاب في 32 من العمر، ويتعلق الأمر بالمدعو "ب.ن" المنحدر من منطقة الشبلي شرق البليدة، والذي لفظ انفاسه متأثرا بطعنات خنجر بمصلحة الاستعجالات بمستشفى بوفاريك. القضية تعود ليوم الجمعة الفارط، لبلاغ تلقته الفرقة الاقليمية للدرك الوطني بالشبلي، يفيد بوجود شخص متوفى بمستشفى بوفاريك، وهو مضروب بطعنات على مستوى الصدر بآلة حادة، فباشرت إثره مصالح الدرك تحقيقا معمقا في القضية، اين حاولت المتهمة البالغة 23 سنة تضليل المحقيقين، موجهة اصابع الاتهام نحو شقيق زوجها، لوجود خلاف عائلي بينهما حول التركة، لتتراجع عن أقولها محاولة توريط رعيتين افريقيين احدهما نيجيري والآخر من جنسية مالية في مقتل الضحية، واللذين اثبتت التحريات بشانهما انهما كانا يوهمان هذا الاخير بقدرتهما على معالجته من العقم، عن طريق الرقية، مقابل مبالغ مالية معتبرة، مدعية انهما اقتحما منزلها بغياب زوجها، وهدداها بالقتل محاولين سلب مجوهراتها، ليتفاجآ بعودة الضحية الدي دخل معهما في صراع انتهى بطعنة خنجر مميتة، الا ان التحريات اثبتت عدم تواجد الافريقين باقليم الولاية يوم وقوع الجريمة. فريق المحقيقين واستغلالا للمعطيات الموجودة بمسرح الجريمة، ومعاينة الجثة والكدمات الموجودة على مستوى الرقبة، توصلوا الى ان الزوجة هي من اقترف الجريمة، هاته الاخيرة التي اعترفت بالواقعة، موضحة ان سبب اقدامها على فعلتها تعود لرفضها ممارسة المحظور مع زوجها، الذي حاول ارغامها على الجماع وهي في فترة الحيض، ما جعلها تدفعه دون ان تشعر، موجهة له طعنة بواسطة سكين المطبخ، وأنها خوفا من الفضيحة وانتقام عائلة زوجها، تعمدت تغيير مسار التحقيق. هذا؛ وكان وكيل الجمهورية قد امر بايداع المتهمة رهن الحبس بمؤسسة اعادة التربية ببوفاريك، بعدما وجه لها تهمة الجرح والضرب العمدي بالسلاح الابيض المفضي الى الوفاة، دون قصد إحداثها.