اكتشف أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالشبلي، جثة مرمية بإحدى المزارع للمسمى «د ر« البالغ من العمر 26 سنة القاطن ببلدية سيدي موسى ولاية الجزائر، فباشرت تحقيقات مدققة في القضية أفضت للتوصل إلى أن المرحوم توجه عشية 2011/09/19 بسيارة أبيه نوع « هيونداي أكسنت « إلى مدينة براقي ولاية الجزائر قصد شراء عجلات للسيارة و منها اختفى عن الأنظار . بعد عمليات بحث وتحري موسعة توجهت الشكوك إلى المسمى « ش م« صاحب 23 سنة من عمره الذي كان يتنقل رفقة الضحية و كان أخر شخص سأل عنه قبل اختفائه ، مما تطلب استدعاءه إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالشبلي للاستماع الى اقوله بخصوص قضية مقتل الضحية فصرح أن له معرفة سطحية بالمرحوم نافيا إرتكابه أو تورطه في الجريمة مستدلا في ذلك بسفره إلى كل من مدينة سطيف ثم بجاية و جيجل خلال تلك الفترة برفقة صديقه المسمى « ع ي« 22 سنة ، علما انه أثناء التحقيق عاين الدركيون المحققون وجود جرح على مستوى الجهة اليمنى لصدر المشكوك فيه كما أن سيارة الضحية لم يعثر عليها إذ تم العثور على بعد 150 مترا من مكان إكتشاف الجثة على غطاء المقود الخاص بالمركبة .، ولمواصلة التحقيق قام الدركيون بتفتيش مسكن المشكوك فيه المسمى «ش م« و تم حجز هاتف نقال و ملابس بها بقع لسائل أحمر وبعد إستدعاء المشكوك فيه الثاني «ع ي« إلى مقر فرقة الدرك الوطني بالشبلي المعني بعد سماعه بخصوص الأقوال التي أدلى بها المسمى( ش م) أدلى بنفس التصريحات وللتحقق من أقوالهما تم إستغلال المكالمات الصادرة والواردة من خط هاتف كل من المشكوك فيهما وكذا هاتف الضحية ، تم الحصول على أخر الأرقام الهاتفية التي إتصل بها الضحية أين وردت عدة أرقام ، اذ تم إستدعاء (ب ع) 18 سنة الذي ورد رقم هاتفه في قائمة إتصالات الضحية الذي أكد أنه لايعرف الضحية وإنما له علاقة مع المشكوك فيهما إذ قام بإعارة هاتفه النقال للمسمى (ش م) وأنه على علم مسبق بنية المشكوك فيهما لإرتكاب الجريمة ، و عند سماع المشكوك فيه «ش م « للمرة الثانية أنكر كل التهم الموجهة إليه مصرا على أقواله السابقة أين تم مواجهته بتناقضاته الواردة في أقواله مع ما أظهرته قوائم الاتصالات الهاتفية هذا الأخير و اعترف بوقائع الجريمة حيث صرح أن الجريمة ارتكبت من طرف صديقه «ع ي« بعد استدراجه للضحية موهما إياه بإيصاله إلى مدينة الشبلي لغرض جلب بعض الحاجيات حيث ركب معه بمفرده تاركا المسمى (ش م) بمدينة براقي أين قام بقتله و تركه على مستوى مكان إكتشاف الجثة وعاد للمسمى « ش م « بالسيارة أين توجها إلى مدينة سطيف و قاما ببيع سيارة الضحية إلى أحد الأشخاص (ن ل) 24 سنة بعين ولمان ولاية سطيف و توجها بعدها إلى كل من مدينة بجاية و جيجل لصرف مبالغ مالية هناك كما صرح أن صديقه (ع ي) قام ببيع هاتف الضحية بمدينة بودواو( بومرداس ) كما توصل الدركيون المحققون بأخذ أقوال المشكوك فيه (ع ي) للمرة الثانية أين أكد أقوال المسمى (ب ع) 18 سنة مؤكدا أن فكرة إرتكاب الجريمة البشعة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر كانت فكرة صديقه «ش م« و انه هو من استدرج الضحية برفقته موهما إياه بإيصاله إلى مدينة الشبلي ( البليدة ) لغرض جلب بعض الحاجيات حيث ركبا معه و خلال الطريق طلب منه الانحراف عن الطريق المعبد و الدخول إلى أحد الحقول أين قام المسمى ( ش ر) بقتله و بعد تنفيذ جريمتهما توجها معا إلى مدينة سطيف لبيع السيارة لأحد أصدقائه ثم توجها إلى مدينتي بجاية و جيجل، على إثرها مباشرة تنقل فريق المحققين إلى مدينة سطيف لغرض حجز سيارة الضحية و إيقاف المسمى (ن ل) الذي قام بإخفائها ببيته وشريكه ( ر م) 31 سنة الذي قام معه بتفكيك سيارة الضحية، وبعد عملية التفتيش عثروا على سيارة الضحية مفككة، كما تقدم إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالشبلي المسمى ( ع ح) 24 سنة الذي كان في حالة فرار، والذي اكد أنه ساعد المشكوك فيهما ( ن ل) و( ر م) في عملية تفكيك السيارة،وعليه تم تقديم المتهمين الستة ،أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد ، تكوين جمعية أشرارمع السرقة الموصوفة و عدم التبليغ عن جناية و إخفاء أشياء مسروقة ، حيث أودعهم الحبس بمؤسسة الوقاية و إعادة التربية ببوفاريك، ووضع أحدهم تحت الرقابة القضائية عمارة فاطمة الزهراء