رفع الداعية "محمد حسان" مؤخرا شعار التخلي عن الإعانة الأمريكية عاليا بعد جملة التهديدات التي تلقتها مصر من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتوتر العلاقات بين البلدين بسبب أزمة منظمات المجتمع المدني كما أطلق حملة لجمع التبرعات من أجل كرامة مصر وشعبها الأبي. المبادرة أعلن عنها الشيخ محمد حسان منذ حوالي أسبوع على المباشر من التلفزيون المصري أثناء استضافته في حصة "ستوديو 27"، وقد أبدى استعداده لتحمل كافة المسؤولية وأقسم بأغلظ الإيمان أنه سيتمكن من جمع مبلغ "المعونة" في يوم واحد لأن "مصر أرض العطاء، والجود، ولن يقبل مصري واحد أن تذله أمريكا مهما كان المقابل "وحتى لو مات من الجوع "، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن المعونة الأمريكية تتمثل في مبلغ ثابت سنويا تتلقاه مصر من الولاياتالمتحدةالأمريكية في أعقاب توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، حيث أعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جيمي كارتر تقديم معونة اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصر وإسرائيل، تحولت منذ عام 1982 إلى منح لا ترد بواقع 3 مليارات دولار لإسرائيل، و2.1 مليار دولار لمصر، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية. الداعية محمد حسان خاطب أمريكا قائلا: " مصر قامة كبرى.. وستبقى قيمة إلى أبد الدهر.. ولن نركع أمام معونتكم التافهة.. ولن نُذل أمام بضع ملاليم.. وأقسم بالله أن الشعب المصرى سيجمع من خلال شبابه وعلمائه ورجال أعماله..حتى السيدات اللاتى يبعن "الجرجير والطماطم فى الشارع عشرات المليارات من الجنيهات لهذه المبادرة، حتى لا ينكسر المصريون أمام دولة عدوة " فكرة "المعونة المصرية" بدل "المعونة الأمريكية" لاقت ترحيبا وتأييدا بمجرد الإعلان عنها، وبحسب وسائل الإعلام المصرية فإن عملية جمع التبرعات دخلت أسبوعها الأول وقد التف حولها عدد هائل من الخيّرين منهم رجال أعمال مصريين، غالبيتهم يعيشون خارج مصر، وعدد من القضاة والمستشارين، وائتلاف ضباط الشرطة ونقابة الفلاحين وعمال مصانع النسيج والشيخ أحمد المحلاوى، خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، كما ثمنت حركة "رقابيون ضد الفساد" دعوة الشيخ محمد حسان من أجل الاستغناء الكامل عن تلك الأموال المشروطة بمخططات أمريكية، تتدخل في أمن مصر الداخلي والخارجي بشكل مباشر، وتنال من استقرارها. وأوضحت الحركة أن أعضاءها يقبلون التبرع بثلاثة أيام من راتبهم، والعمل لمدة خمس ساعات إضافية فى الأسبوع، من أجل دعم المبادرة الرائدة الرامية لحفظ كرامة مصر وعدم قبولها لأي ضغوط دولية سواء من أوروبا أو أمريكا.