كشف الإثنين معهد باستور عن استيراد أزيد من 145 ألف وحدة لقاح التهاب الكبد الفيروسي، موجه للأطفال ومليون لقاح آخر يخضع الآن للمراقبة، فيما نقلت تقارير إعلامية أن لقاحات مضادة لهذا الداء "'قاتلة" للرضع موجودة حالياً بالصيدلية المركزية. أكد المدير العام لمعهد باستور، تازير محمد في تصريح إذاعي ، أن المعهد استلم أزيد من 145 ألف وحدة لقاح التهاب الكبد الفيروسي موجه للأطفال، إضافة إلى مليون لقاح آخر يخضع الآن للمراقبة قبل الشروع في توزيع هذه الكمية في غضون ال15 يوما المقبلة. وقال تازير محمد ، أن سبب النقص المسجل في المصالح الاستشفائية للقاح "الباديت ب" عبر الوطن يعود إلى تأخر الموزع الرئيسي في تمويل السوق. واعترف تازير بتأخر لقاح التهاب الكبد الفيروسي للأطفال مدة قاربت الشهرين، لكن "اللقاح متوفر اليوم، بعدما كان مفقودا"، وأكد أن مصالح المعهد برمجت حملات استدراكية لتلقيح الأطفال، وطمأن الذين لم يتمكنوا من تلقيح أطفالهم بأن تتاح لهم الفرص في الأيام القادمة وفي غضون الخمسة عشر يوما القادمة على ابعد تقدير. وأفادت تقارير صحفية، مؤخرا، أن لقاحات مضادة لانتقال فيروس الالتهاب الكبدي "'قاتلة" للرضع موجودة حالياً بالصيدلية المركزية للمستشفيات. وأفادت أن مديرية الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات "تعيش، هذه الأيام، على وقع فضيحة استيراد لقاح خاص بالرضع المولودين من أمهات حاملات لفيروس الالتهاب الكبدي ''ب''، لمنع انتقال المرض لهم، حيث تبيّن أن الجرعات المستوردة تقتل هؤلاء الأطفال، بسبب خطأ في الطلبية الموجودة حالياً بالصيدلية المركزية للمستشفيات". وقالت مصادر من وزارة الصحة "إن الصيدلية المركزية للمستشفيات استفادت، مؤخراً، من حوالي 4 آلاف جرعة من اللقاح المضاد للمناعة ''ايمينوغلوبيلين''، الذي يقدم للأطفال الرضع، لمنع إصابتهم بفيروس الالتهاب الكبدي ''ب'' من الأم المصابة، خلال ال72 ساعة الأولى من الولادة. وأشارت مصالح الوزارة إلى أنها اكتشفت أن الجرعات المستوردة مخالفة للقاح المستعمل في هذه الحالات، ويكمن الفرق في كون اللقاح المعني يحقن في العضلة، فيما تبين أن الدواء المستورد يحقن في الوريد، ما يشكل خطرا كبيرا على صحة الرضيع، ويؤدي إلى وفاته فوراً.