تأكد ترشح عدة وزراء للتشريعيات المقبلة بمختلف الولايات، يأتي على رأسهم عمار تو بسيدي بلعباس، عبد العزيز زياري و عبد الرشيد بوكرزازة جيجل، بوجمعة هيشور وعبد المالك سلال بقسنطينة،سعيد بركات ببسكرة، محمود خوذري بباتنة، الطيب لوح بتلمسان، رشيد حراوبية بسوق أهراس بالنسبة للأفلان، وبالنسبة للأرندي نجد يحي قيدوم ونوارة سعدية جعفر بسطيف، بوعبد الله غلام الله بغليزان، ، شريف رحماني بالجلفة. بينما يتردد أن الطيب بلعيز سيكون على رأس قائمة مرشحي الجبهة بالعاصمة، ويتنافس كل من الأرندي على ترشيح وزرائهم على رأس القوائم لزيادة حظوظ الفوز بأكبر عدد من المقاعد في التشريعيات المقبلة، علما أن الترشيحات ما تزال مستمرة والقوائم النهائية لم تضبط بعد. ويتصدر وزراء الأفلان المترشحين القوائم بكل الولايات التي ترشحوا بها في خطوة من الحزب لزيادة حظوظه في الفوز بأكبر عدد من المقاعد ومن ثم الحفاظ على مرتبته الأولى التي حققها سنة 2002 ب 199 مقعدا، في حين يسعى الأرندي إلى استعادة مجده الضائع بتحسين مرتبته الثانية التي تراجع إليها سنة 2002 ب 47 مقعدا، و رغم أن حمس تعمل جاهدة لاكتساح أصوات التيار الإسلامي من خلال زيادة عدد مقاعدها إلى أكثر من 38 مقعدا التي تحصلت عليها في التشريعيات السابقة إلا أن وزرائها رفضوا الترشح للتشريعيات المقبلة. بالنسبة للأفلان تأكد رسميا أن وزير الفلاحة سعيد بركات دفع ملف ترشحه بولاية بسكرة، وهو يتصدر قائمة الجبهة بالولاية على حساب العياشي دعدوعة الرئيس الحالي لكتله الأفلان في المجلس الشعبي الوطني الذي يأتي إسمه في المرتبة الثانية ضمن القائمة بعد السعيد بركات، كما تأكد رسميا أن وزير الصحة عمار تو هو الآخر قدم ملف ترشحه بولاية سيدي بلعباس، ويكون بذلك قد فسح المجال أمام وزير العمل الطيب لوح الذي قدم ملف ترشحه منذ أيام أمام محافظة الأفلان بولاية تلمسان. ما عدا حركة مجتمع السلم التي لم يترشح وزراؤها نهائيا، مثلما هو الشأن بالنسبة لاسماعيل ميمون مصطفى بن بادة، الهاشمي جعبوب، وعمار غول الذي نفى نيته في الترشح واضعا حدا لإشاعات التي روجت عن ترشحه على رأس قائمة حمس بالعاصمة. وعن سبب عدم ترشح وزراء الحركة قال نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري تصريح ل "الشروق اليومي" بأن تعيين الوزراء على رأس القوائم الإنتخابية لا يعني بالضرورة الفوز بأكبر عدد من المقاعد، كما أن إطارات حمس حسبه لديهم ثقافة إنكار الذات وفسح المجال للإطارات الجديدة، وقال عبد الرزاق مقري الذي لم ينفي حقيقة عدم ترشح أي وزير من وزراء الحركة إلى غاية اللحظة أن القانون يسمح للجميع بالترشح وكلمة الفصل تبقى لمجالس الشورى الولائية مضيفا قيادة الحركة لم تطلب من الوزراء الترشح لأن اللجان الولائية هي التي تفصل. ويرجع عزوف وزراء حركة مجتمع السلم على الترشح حسب بعض القراءات السياسية إلى تحسب وزراء الحركة لأي مفاجآت غير سارة في نتائج الإنتخابات المقبلة الأمر الذي لن يكون في صالحهم كوزراء في الحكومة، خاصة في حال تراجع مقاعد حمس، وقد أصبحت قوائم ترشيحات حمس جاهزة تقريبا بمختلف الولايات دون أن يتردد فيها اسم أي وزير من الحركة. جميلة بلقاسم:[email protected]