قال دينو زوف الحارس الأسطوري للمنتخب الإيطالي، إنه يرفض العمل في القنوات الفضائية كمعلّق، مشيرا إلى أن احتفال اللاعبين بأهدافهم لا يعدو أن يكون رياء. وسبق لزوف - الذي سيطفئ شمعته ال 70 هذا الثلاثاء - أن توّج مع إيطاليا بكأس العالم 82 وكان حينها حارس مرمى وقائد المنتخب، كما قاد "الأتزوري" لنهائي "أورو 2000" كناخب وطني، فضلا عن تتويجات حصدها خلال مشوراه داخل المستطيل الأخضر أو ضمن الجهاز الفني. وقال زوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، الأحد "طلبوا منّي العمل في منصب معلّق، وكان ردّي دوما بالسلب..لماذا أمثل دور حكم يقيّم أخطاء يرتكبها الغير"؟! زوف الذي يعد من خيرة الحراس العالميين في تاريخ الساحرة المستديرة، رفض أيضا العودة للتدريب الذي توقف عن مزاولته عام 2005 مع فيورنتينا، قائلا "لا يمكنني تقبّل رقص اللاعبين بالأهداف التي يسجلونها..تلك حركات ليست عفوية بالمرّة..إنها رياء من أجل التلفزيون"! في تلميح لمطاردة هؤلاء اللاعبين للشهرة والمال. ويعرف عن زوف عدم تفضيله لبريق النجومية ونزوعه للإنطواء، وأما في ملاعب الكرة فقد عهد عنه "الدهاء" و"المكر" الخصلتين اللصيقتين بالكرة الإيطالية، حيث تفنّن في مونديال إسبانيا 82، خلال المباريات السبع لمنتخب "لاسكوادرا أزورا" في إهدار أزيد من 17 دقيقة! من خلال الإحتفاظ السلبي بالكرة (إمساكها) أو مداعبتها بقدميه استفزازا لمهاجمي المنافسين، وهو ما أرغم الفيفا لاحقا على سن قانون يمنع حراس المرمى من لمس الكرة بأيديهم أكثر من مرتين داخل منطقة العمليات.